الأولى

الكرملين قلق من ممارسات إرهابيي إدلب ويطالب أردوغان بالالتزام بـ«سوتشي» … الجيش السوري: الاعتداءات التركية لن تثنينا عن متابعة أعمالنا

| وكالات

في وقت كان الجيش العربي السوري يواصل تقدمه على جبهات ريفي إدلب وحلب، أكدت سورية أن الاعتداءات التركية لن تفلح في حماية الإرهاب ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية، كما جددت رفضها القاطع لأي وجود تركي على أراضيها.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا»: «يستمر النظام التركي في عدوانه على سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وذلك من خلال نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية في محاولة لإنقاذ أدواته من المجموعات الإرهابية المندحرة أمام تقدم الجيش العربي السوري».
وأضاف المصدر: إن «الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً الرفض القاطع لأي وجود تركي على الأراضي السورية الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على السيادة السورية ويتناقض مع بيانات أستانا وتفاهمات سوتشي».
على خط مواز، أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، بحسب «سانا»، أن «الاعتداءات التركية لن تفلح في حماية الإرهاب التكفيري المسلح ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها لتطهيرها من رجس الإرهاب».
وشددت القيادة على استمرار قواتنا المسلحة الباسلة بتنفيذ مهامها الدستورية والوطنية، واستعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي، والقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين على جغرافية الدولة السورية.
في أثناء ذلك، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، وفق «سانا»، عن قلق الكرملين البالغ إزاء ما يقوم به الإرهابيون في إدلب، ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية هناك تشعر منذ فترة طويلة بحرية تامة إلى جانب أنها تنفذ الاعتداءات ضد المدنيين والمنشآت الروسية.
وشدد بيسكوف على ضرورة وقف أي أعمال إرهابية موجهة ضد القوات السورية والمنشآت العسكرية الروسية، مطالباً في هذا الصدد رئيس النظام التركي بالالتزام بمسؤولياته وفق اتفاقات سوتشي، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يبحث الرئيسان الروسي والتركي هاتفياً الوضع في سورية، إلا أنه لم تتسرب أي معلومة عن إجراء الاتصال أو تفاصيله، حتى ساعة إعداد هذه المادة.
في السياق ذاته، نفى بيسكوف، وجود خطط لعقد لقاء بين بوتين وأردوغان، غير أنه أشار إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين إذا ما اقتضت الضرورة.
بموازاة ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: إن العسكريين الروس والأميركيين يجرون اتصالات باستمرار حول الوضع في سورية والتطورات التي تشهدها محافظة إدلب، مؤكداً أن «كل المسائل يتم نقاشها عن طريق قنوات عسكرية».
هذا وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن وفداً روسياً ناقش مع الأتراك، في الفترة من 8 إلى 10 شباط الجاري، تطور الوضع في سورية وخاصة التصعيد بإدلب.
على خط مواز، ذكر مصدر دبلوماسي تركي أمس، وفق وكالة «رويترز»، أن «فريقاً روسياً زار أنقرة لبحث العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في إدلب، وغادر تركيا دون اتفاق».
وفي سياق التصعيد التركي الحاصل في إدلب، هدد أردوغان بأن الحكومة السورية «ستدفع ثمناً باهظاً» نتيجة الهجوم على الجنود الأتراك، وأضاف: «سنعلن غدا الخطوات التي سنتخذها في إدلب».
وفي تأكيد جديد على دعم الغرب للإرهاب في سورية والانحياز للاحتلال التركي، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن بلاده تنسق مع تركيا «الرد» على الهجوم الذي تعرضت له قواتها الاحتلالية في إدلب.
وتناغماً مع الموقف الأميركي، أدان الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ، العملية العسكرية للجيش في إدلب وريف حلب، ودعا إلى إيقافها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن