سورية

قسيس تتحامل على «الوطن» … ومرعي يؤكد: ناس تتحدث مع الصهاينة وتريد أن تكون حمامات سلام..!

ليس مستغربا من رئيسة ما يسمى «حركة المجتمع التعددي» المعارضة رندا قسيس التحامل والافتراء على صحيفة «الوطن» بأنها، اعتذرت عن منحها حق الرد على مادة نشرتها الصحيفة، فمعارضة تتفاخر باجتماعها برئيس سابق لكيان الاحتلال الإسرائيلي يتوقع أن يصدر منها أكثر من ذلك.
وإذ تؤكد «الوطن»، أنها لم تتلق أي رد من قسيس، تؤكد في الوقت نفسه أن صفحاتها ومنذ صدورها قبل أكثر من ثماني سنوات كانت ومازالت مفتوحة للرأي والرأي الآخر، لا بل فإن العديد من التيارات المعارضة سواء التي تعمل من الداخل أو الخارج كانت «الوطن» سببا في معرفتها من الكثيرين سواء في الداخل أو الخارج، بسبب انفتاح «الوطن» على جميع الآراء وصولاً إلى «الائتلاف» المعارض الذي تنشر عنه أخباراً بشكل شبه يومي.
كما أن «الوطن» لم ترفض يوماً نشر أي رد أو تعقيب على خبر أو مادة نشرت فيها سواء كان هذا الرد لمعارضين أم غيرهم، وصفحات الصحيفة تشهد على ذلك.
وفي تصريح لـ«الوطن» في عددها الصادر يوم الإثنين الماضي انتقد أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة محمود مرعي عقد تيارات وشخصيات معارضة لاجتماع «أستانا – 2» والنتائج التي تمخضت عنه، معتبراً أن ما نتج عنه «يمس وحدة سورية أرضاً وشعباً».
وقال: «نحن شاركنا في «أستانا – 1» وصدر حينها بيان معقول وطرحت خلال الاجتماع عدة قضايا إشكالية منها المطالبة بأن تكون سورية دولة فيدرالية وتعميم تجربة الإدارة الذاتية على كل المناطق السورية وإقامة ممرات آمنة».
وأوضح، أن هيئة العمل حينها وقفت ضد هذه الطروحات لأنها تمس بالسيادة السورية، لافتاً إلى أن هيئة العمل قاطعت «أستانا – 2» لأنه لا يوجد تحضير جيد للمؤتمر وكذلك أغلبية التيارات والشخصيات المعارضة في الداخل، لافتا إلى من شارك من الداخل سمير هواش من التيار الوطني السوري والصحفي أيمن القحف، ومشيراً إلى أن هواش انسحب من الاجتماع ولم يوقع على بيان «أستانا – 2» وغادر الأستانة. وذكر مرعي أن ممن شارك في «أستانا – 2» رئيسة حركة المجتمع التعددي رندا قسيس و«زوجها» بسام بيطار، وبقية المشاركين جزء كبير منهم شخصيات من حزب بيدا الكردي والإدارة الذاتية وهذا «لا يتناسب مع تكوينة المجتمع السوري»، معتبراً أن ضعف المؤتمر يأتي من غياب المعارضة الداخلية.
وحول مآخذ الهيئة على المؤتمر قال مرعي «مشكلتنا ليست بالانتخابات والرقابة الدولية ولكن شعرنا بأن هناك شيئاً يمس وحدة وسيادة سورية أرضاً وشعباً وهذا الأمر لا نقبل به على الإطلاق».
ويوم الجمعة الماضي في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي خصصت لها غلافاً يتضمن صورة جماعية لها مع ما يسمى مجلس الحكماء ومن ضمنهم رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي السابق شمعون بيريز وعراب ما يسمى «الربيع العربي» برنار هنري ليفي ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنار كوشنير، ادعت قسيس: إن صحيفة «الوطن» «اعتذرت عن منحي حق الرد عملا بالأصول الصحفية والإعلامية وهو رد شديد الاعتدال ولا يبتغي ثأراً ولا جدالاً وإنما مجرد التوضيح».
وقالت في الرد «جانب السادة المحترمين في صحيفة الوطن، عملا بحق الرد، أود باسم المجتمعين في مؤتمر «أستانا 2» أن أوضح بعض النقاط والمغالطات التي وردت على لسان السيد محمود مرعي الأمين العام لهيئة العمل الوطني، في عدد صحيفتكم الصادر يوم الأحد الماضي» علما أن تصريح مرعي ورد في عدد الصحيفة الصادر يوم الإثنين.
وأشارت إلى أن «أحدا لم يغادر قاعة الاجتماعات، كما لم يقاطع أحد النقاش في أي من الموضوعات التي طرحت على المجتمعين، ووقعت على البيان النهائي أكثرية 29 مندوباً، من أصل 36 شاركوا في الاجتماع».
وذكرت أنه «لم يخرج البيان عن إطار القضايا التي يتداولها السوريون، ولكنه قدم إسهاماً في التقدم نحو رؤية للمسار السياسي، من باب التغيير عبر المشاركة في الانتخابات التشريعية، وتشكيل تحالف وطني سوري، يساند الجيش السوري في القضاء على الإرهاب بعد البدء في عملية سياسية من خلال تشكيل حكومة تشاركية وطنية.
وأوضحت أنه «لم يتبن المؤتمر أي بند يتعارض مع حق السوريين، بتقرير مستقبل بلدهم، ومن ضمنها الإدارة الذاتية، التي تنصف المكون الكردي السوري، من خلال توسيع اللامركزية، من دون المساس بوحدة التراب السوري».
ولم يوضح السيد مرعي ما «الشيء الذي شعر بأنه يمس السيادة السورية «سوى أن المؤتمر لم يوجه له دعوة لحضوره، بسبب السلبية الحادة التي تميزت بها مشاركته في أستانا واحد، والرغبة في تمييع النقاش أو شخصنته أو خلق أكاذيب، عبر تناولي بقرابة غير صحيحة مع السيد بسام البيطار، مع علمه المسبق بذلك»، بحسب قسيس.
وأضافت: «أما الادعاء بضعف تمثيل المعارضة الداخلية في «استانا2»، فلم يطرح من جانبه إلا للطعن في مصداقية اللقاء الذي انعقد وطرح مساهمته في الحل السياسي، رغم جهود السيد محمود مرعي لتخريب المؤتمر، وعرقلة حضور المدعوين، وهو أمر يمس بحقهم كمواطنين سوريين بأن يقرروا بأنفسهم، الحضور أو الغياب عن أي لقاء».
من جانبه عقب مرعي في اتصال أجراه مع «الوطن» على ما جاء في صفحة قسيس في «فيسبوك»: «لقاءات قسيس مع بيريز وليفي في الأستانة تمس بالسيادة الوطنية، وموضوع تعويم الإدارة الذاتية يمس بالسيادة السورية أرضاً وشعباً». وأضاف: «ناس تتحدث مع الصهاينة ويريدون أن يكونوا حمامات سلام ومخرجين للأزمة السورية»، مشدداً على أن «الأزمة السورية تحتاج إلى ناس وطنيين لا يبيعون وطنهم ولا يساومون عليه أحد. الحل سوري سوري وبأيدي السوريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن