شؤون محلية

رئيس دائرة الصحة الحيوانية: الوضع الصحي للدواجن جيد ولكن هناك ارتفاع في أسعار الأعلاف

| القنيطرة - خالد خالد

حالة التذبذب التي تعيشها أسواق الفروج والبيض دفعت عدداً من المربين إلى التوقف عن الإنتاج بسبب الارتفاع الكبير لأسعار المواد العلفية والأدوية والصيصان، على حين أن المستهلكين يرون أن الأسعار الحالية غير منطقية ما دفع البعض إلى الإحجام عن شراء المادة.
رئيس دائرة الصحة الحيوانية بزراعة القنيطرة محمود ديب لخص شكاوى المربين بارتفاع كبير بأسعار المواد العلفية بالنسبة للدجاج البياض والفروج والتي تجاوزت 100 بالمئة حيث كان يباع الطن الواحد من العلف ب 220 ألف ليرة ولكن منذ شهرين ارتفع سعر الطن إلى 500 ألف ليرة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الأدوية والتدفئة وخصوصاً أن القنيطرة من المحافظات الباردة، علماً أن اللجنة المكلفة بدراسة احتياجات المداجن حددت الكمية بـ600 لتر لكل فوج يزيد على 5000 صوص ولكن الجهة المعنية لا تزود المداجن إلا بنصف الكمية ويستعاض عن المازوت بفحم الكوك والذي يبلغ سعره نحو140 – 150 ألف ليرة ناهيك عن السلبيات الناجمة عن استخدامه حيث لا يتحكم المربي بمعدل درجة التدفئة والحرارة مثل المازوت.
وأشار ديب إلى أن الوضع الصحي للدواجن بشكل عام جيد ولكن هناك ارتفاع كبير بأسعار اللقاحات والتي تجاوزت 100 بالمئة الأمر نفسه ينطبق على الأدوية، مبيناً أن فرع الأعلاف يقوم بدعم أصحاب المداجن الذين يملكون ترخيصاً لتربية الفروج وذلك عن طريق بيعهم المادة العلفية (نخالة – شعير) فقط، علماً أن الفروج لا يتغذى على هذه المواد وإنما يحتاج للذرة وكسبة فول الصويا وهي غيرة متوفرة بفرع أعلاف القنيطرة ويتم استجرارها من السوق المحلية.
واقترح المربون تدخل الجهات المعنية لتحديد أسعار المواد العلفية لكونها مستوردة وفي حال تم ذلك فمن المتوقع أن تنخفض أسعار المواد العلفية نحو الثلث، وهذا بالتالي سيخفض أسعار الفروج والبيض، منوهين بأن المنتجات من بيض ولحم ودواجن تباع أقل من سعر التكلفة.
رئيسة دائرة الإنتاج الحيواني بزراعة القنيطرة تغريد مصطفى أكدت تقديم مادة المحروقات لمربي الدواجن حسب قرار اللجنة المشكلة بالقرار الصادر عن محافظ القنيطرة رقم 2406 التي قدرت كمية المحروقات اللازمة لـ5000 طير في المداجن الخاصة بنحو600 لتر لكل مدجنة خلال عشرة الأيام الأولى من تربية الصوص في فصل الشتاء، لافتة إلى أن المربين يشكون من أن الكمية التي يستلمونها نصف المحددة ولكن لم يتقدموا بطلب رسمي بذلك خشية حرمانهم من كل الكمية.
وأوضحت مصطفى أن عدد المداجن العاملة والتي سوت وضعها أصولاً 85 مدجنة وهناك 8 مداجن جديدة تم إرسال أضابيرها إلى لجنة مختصة بالمحافظة للنظر بالموافقة على عودتها للعمل أو رفض الطلب، علماً أن هناك نحو80 مدجنة غير مرخصة بشكل نظامي وتعمل ضمن المحافظة بشكل مخالف ولكنها تحصل على مواد الإنتاج من السوق المحلية وأمام أصحاب تلك المداجن فرصة لتسوية أوضاع مداجنهم لغاية شباط الحالي كي لا يتم إغلاقها.
وشددت رئيسة دائرة الإنتاج الحيواني على أن بعض رؤساء البلديات يجهلون قانون أملاك الدولة ويمنحون تراخيص ضمن أراضي الدولة كما يتجاهلون القرار 88 لعام 2015 والذي يحدد المسافة اللازمة بين مدجنة وأخرى ونوعية التربة وغيرها من الشروط.
بدوره مدير فرع أعلاف القنيطرة وحيد سعدية بيّن أن المقنن العلفي لا يتم منحه للمداجن إلا بموجب كتاب من مديرية الزراعة يفيد بأن المدجنة مرخصة أصولاً، أما عن الكميات الممنوحة فهي 350غ نخالة بعد أن كانت 250 غراماً و500 غرام ذرة وبناء على طلب المربي والذي يقوم باستجرارها من دمشق وعلى نفقته الخاصة و350 غرام شعير بلدي و100 غرام كسبة قطن مقشورة أو غير مقشورة وحسب الرغبة وبالتالي فان مجموع ما يحصل عليه المربي بالدورة العلفية 1.3 كغ للطير الواحد.
تجدر الإشارة إلى أن كثيراً من المربين يبيعون المقنن العلفي ويشترون عوضاً منه مادتي الذرة وكسبة فول الصويا من السوق المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن