عربي ودولي

الحكيم للسفير الكويتي: الحوار أفضل السبل لإنهاء أزمات المنطقة … عبد المهدي أبلغ الكتل السياسية بترك منصبه لرئيس الجمهورية بعد 30 يوماً

كشف ‏‏‏‏‏‏نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي أمس أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أبلغ الكتل السياسية بعدم بقائه في المنصب «دقيقة واحدة» بعد 30 يوماً، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية برهم صالح سيحل محله وفق الدستور.
وقال الأعرجي في تغريدة له على موقع تويتر: «بعد أن التقى الثلاثاء رئيس الوزراء المكلف بالمستقيل، أبلغ الثاني الكتل السياسية بأنه لن يستمر في منصبه ولو دقيقة واحدة بعد مرور 30 يوماً من تاريخ التكليف».
وأضاف إنه «بذلك يحل رئيس الجمهورية محله وفقاً للمادة 81 من الدستور»، معتبراً أن «هذه وسيلةٌ للضغط على تلك الكتل لقبول منهجية علاوي بالإصلاح».
وبحث رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي أول من أمس مع رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي جهود تشكيل الحكومة.
وجاء في بيان لمكتب عبد المهدي أنه «جرى التداول في تطورات الأوضاع في البلاد والحراك السلمي ودعم جهود تشكيل الحكومة الجديدة وتأكيد ضرورة تعاون جميع القوى لتسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف في الإسراع باختيار الكابينة الوزارية وتعزيز عمل مؤسسات الدولة».
من جهة ثانية أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أمس ضرورة التعاون المشترك بين العراق ودول المنطقة والعالم انطلاقاً من «الاحترام المتبادل»، معتبراً أن الحوار يمثل أفضل السبل لإنهاء أزمات المنطقة.
وقال الحكيم في بيان تلقت «السومرية نيوز» نسخة منه: إنه بحث خلال لقائه السفير الكويتي سالم الزمانان «سبل تعزيز علاقات بلادنا مع الجارة الكويت ومستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة».
وأكد الحكيم «ضرورة التعاون المشترك والمستمر بين العراق ودول المنطقة والعالم انطلاقا من ثابت المصالح المشتركة والاحترام المتبادل»، مضيفاً إن «الحوار يمثل أفضل السبل لإنهاء أزمات المنطقة، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته تجاه ذلك».
في سياق آخر شدد خبير أمني أمس على ضرورة تسليم مهمة حماية ساحات التظاهر في عموم العراق إلى «قوات أجنبية».
وقال الخبير جاسم حنون في حديث لقناة «السومرية»: إن «ملف إخراج القوات الأمنية هو من أصعب الملفات التي ستواجه رئيس الوزراء المكلف»، وأضاف إنه «كان يفترض تسليم مهمة حماية ساحات التظاهر في عموم العراق لقوات أجنبية».
ويواصل المتظاهرون في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الرابع على التوالي رغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.
ومنذ مطلع تشرين الأول الماضي، شهدت الحركة الاحتجاجية في عموم البلاد أعمال عنف أسفرت عن سقوط المئات من الضحايا.
وفي سياق متصل أعادت السلطات الأمنية العراقية أمس فتح جسر وشوارع في العاصمة بغداد أغلقت منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول 2019.
وقال مراسل «روسيا اليوم»: إن قيادة عمليات بغداد أعادت فتح جسر «السنك» الذي يربط بين جانبي الكرخ والرصافة، الذي شهد صدامات كبيرة بين المحتجين والقوات الأمنية خلال الأشهر الماضية.
ورفعت أمانة بلدية بغداد الكتل الخرسانية التي كانت تفصل بين المحتجين والقوات الأمنية على الجسر.
وأضاف: إن «قيادة عمليات بغداد أعلنت أيضاً عن فتح طريق أبو نواس – شارع الرشيد، الذي كان مغلقاً وشهد أعمال عنف كبيرة، والذي يصل بين جسري السنك والجمهورية القريبين من ساحة التحرير.
وفي سياق منفصل بدأت القوات العراقية المشتركة عملية أمنية لتطهير الأنبار والمناطق المحيطة بها على الحدود العراقية السورية الأردنية من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير رشيد يارالله في بيان نقله موقع «السومرية نيوز»: إنه بعد أن حققت عمليات «إرادة النصر» أهدافها خلال مراحلها الثماني في عام 2019 انطلقت عمليات «أبطال العراق» المرحلة الأولى فجر أمس وباشتراك قيادة القوات البرية وقيادة عمليات بغداد وقيادة حرس الحدود والقطعات الملحقة بها.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية تهدف لتفتيش وتطهير محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية – السورية – الأردنية والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الأوسط وعمليات بغداد للقضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور.
وتواصل القوات العراقية عملياتها الأمنية في عدد من المحافظات والمناطق لتطهيرها مما تبقى من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن