سورية

الاحتلال التركي ينسحب من عدة قرى بريف الحسكة

| الوطن - وكالات

بالترافق مع الهزائم التي يمنى بها إرهابيوها في إدلب، انسحبت قوات الاحتلال التركية ومرتزقتها من مواقع في عدد من القرى في منطقة تل تمر – أبو رأسين بريف الحسكة الشمالي، وفي الوقت نفسه فرضوا حظرا للتجوال في مدينة تل أبيض المحتلة بشمال الرقة، في محاولة لكبح أهلها الرافضين للاحتلال.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركية انسحبت من مواقعها في قرى حليوة وجاموس وعريشة ومحمودية والسودة والسعيد وخربة جمو الواقعة في منطقة تل تمر – أبو رأسين بريف الحسكة الشمالي، من دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب الانسحاب.
ورجحت تلك المصادر، أن القرى تلك لم تكن ضمن المخطط العدواني للنظام التركي على المنطقة في الأساس، مشيرة إلى توجه قسم من القوات المنسحبة إلى بلدة تل حلف الواقعة غرب مدينة رأس العين على بعد 3 كلم عنها.
على صعيد متصل تمكن ما يسمى «المجلس العسكري السرياني» من الاستيلاء على آليات تابعة لميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للاحتلال التركي عقب تصديه لهجومها على محاور بريف أبو رأسين.
وفي الثامن من الشهر الجاري، انسحبت قوات الاحتلال التركية من المنطقة الشمالية لتل أبيض بريف الرقة الشمالي، ونقلت تلك المصادر حينها عن مصادر موثوقة أن قوات الاحتلال المنسحبة أعادت انتشارها بمنطقة أخرى وهي المنطقة الغربية لتل أبيض، لافتة إلى أن عملية سحب القوات التركية إلى المنطقة الغربية جاءت لأسباب عدة، أبرزها العمليات الخاطفة التي تنفذها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة.
وأوضحت المصادر حينها، أنه قتل نحو 20 من الميليشيات الموالية للنظام التركي هناك بهجمات خاطفة لمسلحي «قسد»، فضلاً عن تسليم نحو 40 مسلحاً من ميليشيا «لواء المجد» لسلاحهم بغية الذهاب إلى إدلب.
وخلال اليوم ذاته، عمدت قوات الاحتلال التركية إلى إخلاء مواقعها في ريف منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
على صعيد متصل، فرض جيش الاحتلال التركي ومرتزقته حظرا للتجوال في مدينة تل أبيض، وفق ما ذكر ما يسمى «المجلس المحلي» في المدينة والتابع للاحتلال التركي، والذي أشار إلى أن الحظر يبدأ من الساعة السابعة مساءً ولغاية الساعة السادسة صباحاً، من دون أن يحدد اليوم الذي سينتهي فيه العمل بالحظر.
وزعم «المجلس» أن السبب في إجراء هذا الحظر هو «ضرورات أمنية»، مطالباً المدنيين بالتقيد به كي لا يتعرضوا للمساءلة القانونية.
ويسعى النظام التركي ومرتزقته إلى فرض سيطرتهم بالقوة على المناطق التي احتلوها شرق الفرات، إذ إن أهلها يقاومون هذا الاحتلال ويطالبون بخروجه من مدنهم وبلداتهم وقراهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن