سورية

صحيفة روسية: الكرملين منزعج من عدم التزام أردوغان بتنفيذ «سوتشي»

| الوطن - وكالات

أكّدت صحف روسية أنّ عدم التزام النظام التركي بتنفيذ بنود اتفاق «سوتشي» الخاص بإدلب في الوقت المحدد أزعج الكرملين، وأن صبر روسيا يقترب من نهايته، معتبرة أن توعّد هذا النظام بشن عملية في المحافظة يمكن أن يكون محاولة للوصول إلى حل وسط مقبول.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»: «في أنقرة، يلقون بالمسؤولية عن مقتل العسكريين الأتراك في إدلب على روسيا، فقد أعلن حزب الحركة الوطنية، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية في الائتلاف الحاكم، ضرورة مراجعة العلاقات مع موسكو، إلا أن تراجع الاتصالات بين روسيا وتركيا يمكن أن ينعكس على الأزمة الليبية».
وقال الباحث السياسي كريم هاس، وفق «الصحيفة»، معلقاً على عواقب الوضع في ليبيا: «في محاولة للحصول على تنازلات من موسكو في إدلب، لا يبقى أمام أنقرة سوى الربط بين هاتين المواجهتين غير المترابطتين، موسكو بدورها تفهم نيات أنقرة الحقيقية، وبالتأكيد، لا ترغب في وضع إدلب وليبيا في سلة واحدة، وتشير إلى ضرورة التقيد، فيما يخص إدلب، بمسار اتفاقات سوتشي».
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاط الرئيسية في اتفاق سوتشي، (..) لم ينفذها النظام التركي في الوقت المحدد في إدلب، معتبرة أنّ «هذا، بالطبع، مصدر إزعاج شديد للكرملين»، لافتة إلى أنّ «الأحداث الأخيرة في إدلب، حيث تقع مواجهات بين الجيش السوري وجيش الاحتلال التركي، تشير إلى أن صبر موسكو يقترب من نهايته».
وختمت الصحيفة بالقول: «من ناحية أخرى، ينبغي ألا ننسى أن روسيا تبقى اللاعب الرئيس في إدلب، بينما يختلف الوضع في ليبيا، فهناك إلى جانب تركيا وروسيا، دول مؤثرة، مثل فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية ومصر والإمارات… إلخ، وهذا، موضوعياً، لا يتيح لأنقرة الضغط على موسكو بالقدر الذي تعول عليه، ووضع شروط إضافية في إدلب».
وفي مقال آخر قالت الصحيفة: «أدى التصعيد في محافظة إدلب، التي لا تزال تشكل آخر جيب لمعارضي دمشق المسلحين، إلى مقتل عسكريين أتراك، في الـ10 من شباط، فقد اشتبكت قوات البلدين بعد فترة وجيزة من المفاوضات بين ممثلي موسكو وأنقرة للاتفاق على وقف إطلاق نار مستقر في إدلب».
وأشارت الصحيفة إلى دعم الجانب الروسي لتقدم الجيش العربي السوري في إدلب، مشيرة إلى المشاكل التي لم تحل مع المجموعات الإرهابية داخل إدلب.
ورأى خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية أنطون مارداسوف، وفق الصحيفة، أنه لا يصح الحديث عن نزاع بين موسكو وأنقرة، إنما عن حدود التعاون الثنائي، لافتاً إلى أن توعّد النظام التركي بشن عملية في إدلب وفي الشمال الشرقي من سورية، يمكن أن يكون محاولة للوصول إلى حل وسط مقبول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن