سورية

آزروا الجيش في منعه مرور عربات المحتلين.. وقوات روسية فضّتها وانتشرت بالمنطقة … أهالي في الحسكة ينفجرون ضد الأميركيين واستشهاد مواطن باشتباكات بين الجانبين

| الوطن- وكالات

انفجر الرفض الأهلي للاحتلال الأميركي في شمال البلاد، أمس، بحدوث مواجهات بين أهالي عدد من القرى والاحتلال تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، وأسفرت عن استشهاد مواطن برصاص الاحتلال قبل أن تفض القوات الروسية الاشتباك وتنتشر في المنطقة، بالترافق مع رشق أهالي إحدى القرى عربات الاحتلال بالحجارة وإنزال العلم الأميركي عنها.
وقالت وكالة «سانا»: استشهد مدني وأصيب آخر جراء إطلاق قوات الاحتلال الأميركي النار على أهالي قريتي خربة عمو وحامو شرق مدينة القامشلي الذين تجمعوا عند حاجز للجيش العربي السوري قام بمنع عربات أميركية من المرور.
وأوضحت الوكالة تفاصيل ما جرى، وذكرت أن «حاجز الجيش في المنطقة أوقف صباح أمس، 4 عربات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي كانت تسير على طريق السويس -علايا- خربة عمو إلى الشرق من مدينة القامشلي وعندها تجمع مئات الأشخاص عند الحاجز من قريتي خربة عمو وحامو لمنع عربات الاحتلال من المرور وإجبارها على العودة من حيث أتت».
وبينت الوكالة، أن جنود الاحتلال الأميركي قاموا بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الدخانية على الأهالي، ما تسبب باستشهاد مدني من قرية خربة عمو وإصابة آخر من قرية حامو.
ولفتت إلى أنه ورداً على اعتداء قوات الاحتلال الأميركي، تصدى الأهالي لمدرعات قوات الاحتلال وأعطبوا 4 منها، على حين سارعت قوات الاحتلال باستقدام تعزيزات عسكرية للمكان ضمت 5 مدرعات أخرى لسحب آلياتها المعطوبة وإجلاء عناصرها.
وبالترافق مع تلك التطورات، ذكرت «سانا» أنه وخلال مرور عدد من مدرعات الاحتلال الأميركي في قرية بوير البوعاصي بريف مدينة القامشلي اعترضها أهالي القرية ورشقوها بالحجارة وأجبروها على التوقف في الوقت الذي اعتلى فيه عدد من الشبان إحدى العربات التي تحمل العلم الأميركي وأنزلوه عن سيارتها.
وفي وقت لاحق أفادت «سانا» بوجود أنباء عن اعتداء طيران الاحتلال الأميركي الحربي على قرية خربة عمو، وقالت: إن «اشتباكات مباشرة بالأسلحة الخفيفة وقعت بين أهالي القرية وقوات الاحتلال الأميركي».
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من القرية تحت تغطية من الطيران الحربي الأميركي.
بدوره أكد موقع «الميادين- نت» أن اعتداء الطيران الأميركي استهدف أراضي زراعية في قرية خربة عمو، في حين ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن قوات روسية انتشرت في قرية خربة عمو، عقب اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين أهالي القرية وقوات الاحتلال الأميركي لدى مرورها بحاجز للجيش في المنطقة.
ونشر الموقع مقطع فيديو من داخل القرية تظهر فيه الاشتباكات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال الأميركي لحظة مرور مدرعاتها عند حاجز تابع للجيش، واستشهاد شخص بنيران تلك القوات.
وأظهر المقطع، المدرعات الأميركية التي أعطبت من قبل الأهالي، ومشاهد لانتشار القوات الروسية داخل القرية.
ولفت الموقع إلى أنه في لحظة الاشتباكات كان هنالك تحليق مكثف للطيران الأميركي وقامت العربات بالانسحاب بتغطية من الجو.
وفي وقت لاحق، نشر الموقع مقطع فيديو يظهر القوات الروسية وهي تفض الاشتباك بين الأهالي وقوات الاحتلال، في حين أكد موقع «الميادين نت» أن الدورية الأميركية المحاصرة في خربة عمو بدأت بالانسحاب بعد وصول القوات الروسية.
وبعد ساعات من ذلك، ذكر المتحدث العسكري باسم «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن العقيد مايلز كاغينز، في بيان، حسب «روسيا اليوم»، أن قواته واجهت خلال تنفيذها دورية قرب مدينة القامشلي، ما سماه «نقطة تفتيش احتلتها قوات أخرى موالية للحكومة السورية»، علماً أن القوات الأميركية هي من توجد في أراض سورية بشكل غير شرعي وتعتبر قوات احتلال، على حين يقوم الجيش العربي السوري بتحرير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية وقوات الاحتلال.
وأضاف كاغينز: إن دورية التحالف «بعد سلسلة من التحذيرات ومحاولات خفض التصعيد» تعرضت لـ«نيران الأسلحة الخفيفة من قبل أشخاص مجهولين».
وزعم أن رد قوات «التحالف» على النيران جاء ضمن إطار ما سماه «الدفاع عن النفس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن