لجنة السكان الفرعية في السويداء تبين أسباب هجرة الشباب من المحافظة

بيّن التقرير الصادر عن اللجنة الفرعية للسكان في محافظة السويداء أن الأسباب التي تلعب دوراً أساسياً في تنامي ظاهرة هجرة الشباب إلى خارج حدود المحافظة تكمن في عدم وجود بيئة حاضنة للعمل الشبابي وريادة الأعمال، إضافة لعدم وجود جمعيات خاصة بالشباب وعدم وجود شركات ومشاريع كبيرة قادرة على استقطاب الشباب ولاسيما الخريجين الجدد والذين يقبعون في مرحلة الانتظار وأغلبيتهم من الخريجين الجامعيين ممن يحاولون إيجاد فرص عمل تناسب اختصاصاتهم إضافة إلى الشعور بعدم الرضا والتهميش وعدم المشاركة في اتخاذ القرار وعدم وضوح الأفق الذي ينجم عنه فقدان المبادرة واللامبالاة.
وأوضح التقرير أن من أبرز الأسباب لتفاقم هذه الظاهرة عدم ملائمة مخرجات التعليم والتي لا تتناسب مع سوق العمل، إضافة لكون الشرائح العمرية في سوق العمل أغلبيتها أنثوية وهذا من بين الأسباب لهجرة الشباب خارج المحافظة.
وبيّن مدير دعم القرار والتخطيط الإقليمي في المحافظة فراس البعيني أن التقرير جاء بناء على جلسات متتالية عقدتها المحافظة مع عدد من الفعاليات وأصحاب الاختصاص والقضاة والمحامين ولجنة الشباب في المحافظة نجم عن هذه الجلسات العديد من الاقتراحات وأولها توجيه رؤوس الأموال للاستثمار في مشاريع تناسب سوق العمل اعتماداً على تحليل الواقع الراهن للمحافظة والإمكانات المتوافرة والفرص المتاحة، مضيفاً: كما تم أخذ نقاط الضعف والتحديات بعين الاعتبار وإنشاء صندوق دعم حكومي وأهلي يكون أداة فاعلة للتدخل الفعال في دعم المشروعات والبرامج الاستهدافية ومراقبة المناهج التدريبية للمعاهد الخاصة التخصصية بحيث تلحظ خصوصية المحافظة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
كما دعا التقرير إلى التركيز على قصص النجاح والإضاءة عليها بحيث تكون قدوة حسنة، وإعادة إحياء الصناعات التقليدية التراثية بالمحافظة وتعريف الشباب بها، والتشبيك بين جميع الفعاليات المعنية بموضوع الشباب، وإقامة دورات بناء قدرات لتعزيز ثقافة العمل الجماعي والعمل بروح الفريق، وإيجاد برامج تستهدف قطاع الشباب لترسيخ العمل كقيمة اقتصادية واجتماعية، وتشجيع الأندية والجمعيات الهادفة والمرخصة أصولاً بالمحافظة ودعمها لتكون بديلاً عن مقاهي الإنترنت والأماكن المشبوهة مع دراسة ظاهرتي المخدرات والتحرش الجنسي ومدى تفشيهما بالمجتمع للوقوف على الوضع الحقيقي لهما وإيجاد الحلول المناسبة.