بعد أقل من أسبوعين من اللقاء بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حلقت طائرة إسرائيلية رسمياً لأول مرة في أجواء السودان، وذلك في مؤشر على قطف الكيان الصهيوني أولى ثمار التطبيع مع إدارة السودان الجديدة، ليؤكد نتنياهو أن كيانه في أوج عملية تطبيع مع عدد كبير جداً من الدول العربية والإسلامية، وما معلن هو رأس جبل الجليد، الذي يظهر فوق سطح الماء، حسب تعبيره.
فقد أكدت البيانات المنشورة على موقع «flightaware. com» الخاص بتعقب الرحلات الجوية، قيام طائرة خاصة تتخذ من مطار بن غوريون قاعدة رسمية لها بالعبور في مجال السودان الجوي، وذلك في طريق عودتها إلى «إسرائيل» من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفقاً لبيانات بثّ الطائرة المسجلة برقم M-ABGG، فقد أقلعت من «إسرائيل» إلى الكونغو عشية يوم الإثنين الماضي، بمسار يمر فوق قناة السويس، أريتريا، أثيوبيا، كينيا وأوغندا، ويستمر نحو 7 ساعات، وفي طريق العودة، حلقت الطائرة فوق الأجواء السودانية، بمسار يمر فوق الكونغو، جمهورية إفريقية الوسطى، السودان ومصر، ويستمر 5 ساعات ونصف الساعة.
في غضون ذلك قال نتنياهو في تغريدة أمس على «تويتر»: «سيجتمع هذا الأسبوع فريق إسرائيلي للعمل على بلورة خطة لتوسيع رقعة التعاون بين البلدين، والغاية من ذلك التوصل في نهاية المطاف إلى إحلال التطبيع وإلى إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسودان».
وأضاف رئيس وزراء الكيان الصهيوني: «نحن في أوج عملية تطبيع مع عدد كبير جداً من الدول العربية والإسلامية»، «أنتم ترون جزءاً صغيراً منها (عملية التطبيع) فقط، فهذا هو رأس جبل الجليد، الذي يظهر فوق سطح الماء»، «تحت سطح الماء هناك عمليات كثيرة تغيّر وجه الشرق الأوسط وتضع إسرائيل في مكانة الدول العظمى إقليمياً وعالمياً»، مضيفاً «هذه ثمار سياستنا».