الخبر الرئيسي

الرئيس الأسد مستقبلاً لاريجاني: لا يمكن السماح باستمرار الإرهاب والسوريون مصممون على تحرير كامل أراضيهم … الجيش حرّر طرقها ومحيطها.. حلب الصامدة آمنة من الإرهاب

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن

أنجز الجيش العربي السوري مهمته باقتدار، وأعاد لحلب وأهلها الصامدين الأمن والأمان الذي عهدوه، راسماً بتضحياته ملامح مرحلة سورية جديدة، دفنت فيها جميع المؤامرات والمشاريع «العثمانية» التي خطط لها طويلاً، وحشد لأجلها كل ما احتاجته من جيوش إرهابية، ودعم أميركي غربي.
ومع استكمال تحرير كل طرق حلب ومحيطها، وإعلانها مدينة سورية أخرى آمنة من الإرهاب، ضرب الشمال السوري، مع ما تبقى من مناطق لا تزال في عهدة الإرهاب وداعميه، موعداً مع تاريخ جديد، باتت فيها إدلب بشكل حتمي في عين الخطوة العسكرية التالية، إثر دق الجيش العربي السوري، لآخر «المسامير» في نعش المشروع «الأردوغاني الإخواني» الذي تلقى الهزيمة التي يستحقها على أرض حلب.
الرئيس بشار الأسد، أكد أن الدول المعادية للشعب السوري ما زالت تحاول حماية الإرهابيين الذين يتخذون الأهالي رهائن ودروعاً بشرية، وهذا ما لا يمكن السماح باستمراره على حساب حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم، مذكراً بأن الشعب السوري مصمم على تحرير كامل الأراضي السورية.
وخلال استقباله وفداً من مجلس الشورى الإيراني برئاسة علي لاريجاني رئيس المجلس، جرى استعراض النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب وريف حلب، حيث تم تبادل التهنئة بالانتصارات والإنجازات التي تحققت ضد الإرهاب في الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى مغالاة بعض دول الغرب وأولها الولايات المتحدة في مواقفها العدائية تجاه سورية وإيران.
لاريجاني الذي أكد مجدداً، مواصلة دعم بلاده لسورية في مساعيها للقضاء على الإرهاب على أراضيها كافة، شدد على أهمية الانتصارات الأخيرة ضد الإرهابيين، وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوري على استكمال تحرير أراضيه كافة واستعادة مكانة سورية في المنطقة.
اللقاء بحث أيضاً حسب وكالة «سانا»، تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الدولية في ظل سياسة نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار التي تنتهجها بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، وكان هناك توافق حول ضرورة العمل المشترك من أجل توسيع دائرة الدول الرافضة لهذه السياسات والتعاون معها من أجل عدم السماح بجر العالم إلى المزيد من الحروب، كما بحث اللقاء العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وأهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقات.
تأكيدات الرئيس الأسد على حتمية تحرير كامل الأراضي السورية، تزامنت مع انطلاق أفراح الحلبيين، احتفالاً بتأمين الجيش العربي السوري لمدينتهم بشكل كامل من الإرهاب، وتطهيره كل بلدات ومناطق ريفها الغربي من إرهابيي «جبهة النصرة»، والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها.
مصدر ميداني كشف لـ«الوطن»، بأن وحدات الجيش السوري باغتت مساء أمس إرهابيي «النصرة» و«أجناد القوقاز» و«الحزب الإسلامي التركستاني»، في المواقع التي تحتلها في جمعية الزهراء ومحيط حي الزهراء شمال غرب مدينة حلب، وتمكنت إثر اشتباكات عنيفة من مد نفوذها إلى القصر العدلي (العظم)، ثم إلى مستديرة وأوتستراد المالية وساحة النعناعي والصالات الصناعية وجامع الرسول الأعظم، وصولاً إلى مدرسة الملاكين والمهندسين وساحة الإسمنت وجمعية الأطباء والمستوصف ومبنى الخدمات، ورفعت العلم السوري فوق الأبنية وسط فرحة الأهالي الذين خرجوا بمسيرات مؤيدة للجيش السوري.
وأوضح أن تضييق الخناق على إرهابيي ريف حلب الشمالي الغربي بمواصلة زحف الجيش السوري في مناطق ريفها الغربي، دفع بما تبقى من إرهابييه إلى الاندحار من مناطق الجيب في بلدات حريتان وحيان ومعارة الأرتيق وكفر حمرة، ثم من مستديرة الليرمون والصالات الصناعية في الليرمون عند طرف المدينة الشمالي الغربي، وليخلو الريف الشمالي بشكل كامل من الإرهابيين الذين انسحبوا إلى دارة عزة أقصى ريف حلب الغربي وإلى ريف إدلب الشمالي.
وبذلك، تخلو خطوط تماس جبهات حلب الغربية والشمالية من الإرهابيين، ولأول مرة منذ ٨ سنوات بالتزامن مع تأمين الجيش السوري لطريق عام حلب دمشق، ولتصبح الفرحة فرحتين، بتأمين محيط المدينة بالكامل من الإرهاب وفتح شريانها الرئيسي إلى العاصمة دمشق وباقي المحافظات السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن