سورية

«قسد» تصرّ على مشروعها الانفصالي

| الوطن - وكالات

أصر متزعم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، مظلوم عبدي، على مشروع الميليشيا الانفصالي المسمى «الإدارة الذاتية» الكردية والذي يسعى إلى تنفيذه بدعم من الاحتلال الأميركي.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية عن عبدي، زعمه أنه لا يمكن للبلاد أن تعود كما كانت عليه في العام 2011، وأنه ضمن هذه المعادلة، هناك دور كبير وريادي للكرد والمكونات السورية الأخرى.
وأشار عبدي إلى أن مطالب «قسد» في الحوار الذي تجريه مع الحكومة السورية في دمشق، متمثلة في ما أسماه «الإدارة الذاتية الديمقراطية»، زاعماً أنها «حق مشروع نظراً لما قدمته من تضحيات».
وفي بدايات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات أقامت أحزاب كردية بدعم من الاحتلال الأميركي ما أسمته «الإدارة الذاتية» في مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية، وسعت وبدعم من الاحتلال الأميركي إلى إقامة كيان منفصل عن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أعرب خلال مقابلة مع قناة «الميادين» اللبنانية، منتصف الشهر الجاري عن رفض الحكومة السورية للمشروع الانفصالي الذي تسعى «قسد» لتنفيذه في الشمال، وقال:»الإدارة الذاتية من المحرمات ومصرون على وحدة أراضي سورية كاملة».
وزعم متزعم «قسد» التي تعتبر الذراع المسلحة لـ«الإدارة الذاتية»، أن الأخيرة «باتت مشروعاً واقعياً لا يمكن القضاء عليه، ودون النظر إلى هذا المشروع بشكل واقعي لا يمكن تحقيق الحل في سورية».
وفي محاولات لزج «الإدارة الذاتية» في الحل السياسي المقبل لسورية، ذكر عبدي أن «كل محاولات حل الوضع السوري والمفاوضات التي حصلت طوال السنوات الماضية في ظل غياب ممثلين عن الإدارة الذاتية، لم تحقق إلى الآن أي نتائج يمكن أن تلبي حاجة السوريين».
وبهدف الحصول على تمثيل في اللجنة الدستورية زعم عبدي أن الأخيرة «تتناقض مع القرار الأممي (2254)» بذريعة أنها «لا تمثل كل السوريين وهذا خطأ»، مشيراً إلى أنه «لا بد من أن يكون هناك إشراك لجميع المكونات السورية دون استثناء، لذلك نقول (حل سوري ودستور سوري ومفاوضات سورية)».
وكشف مؤخراً ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» وهو إحدى واجهات «الإدارة الذاتية»، عن مسعى روسي للبدء بحوار رسمي بين الحكومة السورية والمجلس، لافتاً إلى أن وفداً منه زار قاعدة «حميميم» مؤخراً.
وجرت منتصف عام 2018 محادثات في دمشق بين ممثلين عن الحكومة ووفد من «مسد» بشأن تطبيع الأوضاع في منطقة شرق الفرات وعودة سيطرة الدولة إلى تلك المنطقة التي تسيطر على جزء كبير منها «قسد» إلا أن «مسد» أفشل المحادثات بسبب رضوخه لإملاءات وتعليمات الاحتلال الأميركي.
وبعد العدوان التركي الأخير الذي بدأ في تشرين الأول الماضي على منطقة شرق الفرات وتخلي الاحتلال الأميركي عن «قسد»، سارعت الأخيرة إلى اللجوء للدولة السورية التي مدت لها يد النجدة أكثر من مرة ودخلت قوات الجيش العربي السوري إلى العديد من مناطق شمال شرق سورية لصد العدوان التركي، وراح «مسد» يطلق التصريحات عن رغبته باستئناف المفاوضات مع دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن