عربي ودولي

اعتبرها جهاداً عاماً وسبباً لتعزيز قدرات البلاد وعزة النظام الإسلامي … الخامنئي: مخططات العدو ستفشل في الانتخابات كما فشلت في ذكرى الثورة

| إرنا

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية اللـه السيد علي الخامنئي أن الانتخابات جهاد عام وسبب لتعزيز قدرات البلاد وعزة النظام الإسلامي قائلاً: إن مخططات العدو ستفشل في الانتخابات كما فشلت في ذكرى الثورة وذكرى الشهيد سليماني.
وأضاف الخامنئي: إن الدعاية الأميركية تستهدف الشباب الإيراني وإبعاده عن النظام الإسلامي ولكنها لن تثمر، مضيفاً: ما حدث في ذكرى الثورة في 11 شباط وإحياء ذكرى شهيدنا العزيز سليماني سيتكرر في الانتخابات.
وأشار الخامنئي أن الانتخابات تحبط النوايا السيئة التي يحيكها الأميركيون والصهاينة ونريد مجلساً يحفظ البلاد من المؤامرات، وأضاف إن هذه الانتخابات هي رد على مكر وخداع ومكائد أعداء إيران قائلاً: يجب أن تكون إيران قوية، وإذا أصبحت كذلك فإن العدو سيصاب باليأس وسيتم إفشال مؤامراته بمهدها.
وأوضح سماحته أن أحد أمثلة القوة هو امتلاكنا مجلساً قوياً يصون البلاد أمام المؤامرات عبر سن القوانين اللازمة وإرشاد الحكومة، لافتاً إلى أن الثرثرة الأميركية الأخيرة ضد إيران تعكس انفعالهم بعد شهادة الفريق سليماني.
وأضاف قائد الثورة: إن التصريحات الأميركية حول الانتخابات هي محاولة للتأثير عليها وإحباط الشعب الإيراني وبث اليأس، مضيفاً إن ترامب ومن حوله أدركوا أنهم أخطؤوا في حساباتهم في اغتيال الفريق سليماني ونتيجة عملهم كانت عكسية.
ولفت إلى أن عيون الأصدقاء والأعداء ناظرة إلى ما سيحدث هنا، فالأعداء يريدون أن يروا نتيجة كل هذه المحاولات والدعاية الإعلامية التي مارسوها والمشاكل الاقتصادية الموجودة في البلاد ونكث العهود من جانب الغربيين والأوروبيين والضغوط التي يفرضها الأميركيون ومدى تأثيرها على الشعب الإيراني، كما أن أصدقاءنا في أنحاء العالم ينظرون بقلق ليروا ما سيحدث.
وقال: «أوجه رسالة إلى مجموعة من أصدقائنا أقول لهم دائماً لا تقلقوا أبداً، لا تقلقوا من ناحية الشعب الإيراني، فالشعب الإيراني يعرف ماذا يفعل ويدرك ماذا يفعل».
وأكد أن الانتخابات تحبط الكثير من النوايا المقيتة التي يحملها الأميركيون والصهاينة، وأضاف: إن هذه الانتخابات «تحبط مكر وكيد أعداء إيران وتعد مثالاً لذلك الحضور في الوقت المناسب الذي يبارك فيه الباري تعالى».
وأضاف: «لقد ارتبك الأميركيون بالمعنى الحقيقي للكلمة بعد الجريمة التي ارتكبوها في مطار بغداد والتي نجم عنها استشهاد شهيدنا العزيز (الفريق سليماني)، أي إن الرئيس الأميركي وفريقه أدركوا أنهم أقدموا على عمل غير مدروس».
وتابع، أصبح هؤلاء عرضة للهجوم من العالم ومن الداخل الأميركي أيضاً، بسبب الحماقة التي ارتكبوها والتي عادت عليهم بنتيجة عكسية، مشيراً إلى أن الأميركيين أرادوا القضاء على شهيدنا العزيز الذي كان له تأثير كبير في المنطقة حتى يتسنى لهم السيطرة عليها، لكن الأمر جرى عكس ذلك تماماً.
واعتبر الاجتماعات ومراسم تشييع الشهيد سليماني التي شارك فيها عشرات الملايين بأنها من البركات الإلهية، وبينت عظمة ووحدة ومشاركة وبصيرة الشعب الإيراني، مشيراً إلى مواساة شعوب العالم مع الشعب الإيراني، وأضاف: في إحدى الدول أقيم ألف مجلس تأبين للشهيد سليماني وهذا دليل على التأثير الإستراتيجي للجمهورية الإسلامية.
وأكد أن أميركا خلال أربعين عاما استخدمت كل ما تملك ضد إيران سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً وإعلامياً لإسقاط النظام الإسلامي ولكن جميعها باءت بالفشل وأصبحنا أقوى بكثير مما كنا عليه.
وقال: إن الولايات المتحدة هي اليوم أكثر الدول المقرضة حيث تبلغ قروضها 22 ألف مليار دولار وإن الاختلاف الطبقي فيها لا يوصف، مشيراً إلى ما قاله سيناتور أميركي بأن خمسة من أثرياء أميركا ازدادت ثروتهم أكثر من 100 مليار دولار وإن ثروة ثلاثة منهم تعادل نصف ثروة الشعب الأميركي وإن 80 بالمئة من الأيدي العاملة فقيرة ولا يكفي ما يتقاضونه للعيش، كذلك التميز الطبقي بين ذوي البشرة البيضاء والبشرة السوداء.
وأشار إلى الإحصائيات المخيفة فيما تتعلق بالتمييز العنصري والفارق الطبقي والإجرام في أميركا التي تنخرها من الأساس، مضيفاً: فكما غرقت السفينة تايتانيك التي اشتهرت بعظمتها ستغرق أميركا.
وقال أيضاً: إن أميركا تمتلك العشرات من القواعد العسكرية حول إيران: ولكن إذا حدث أمر ما فإنها لن تنفعها ولن تنفع الذين يدفعون المال لأميركا: وذلك لأن الاستكبار الأميركي يسير نحو الانهيار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن