عربي ودولي

«العفو» ترحب بفتح «الجنائية» تحقيقاً ضد إسرائيل … مخطط لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية في القدس.. وفلسطين تتحرك قانونياً ضد «أمازون»

| سانا - وفا

مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال والمداهمة لمناطق الضفة الغربية، وخرق السلطات الإسرائيلية للقانون الدولي فيما يخص إنشاء المستوطنات وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين والتي كان آخرها أمس الإعلان عن مخطط استيطاني جديد لإقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية في «قلنديا» شمال القدس المحتلة، رحبت منظمة العفو الدولية بإعلان المحكمة الجنائية في لاهاي، فتح تحقيق ضد إسرائيل، في وقت أكد وزير خارجية لوكسمبورغ أن أوروبا لن تقبل إلا بخطة للسلام لا تتعارض مع المعايير الدولية.
وكالة «وفا» نقلت عن التقرير السنوي للمنظمة عن حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «في عام 2019 اتخذت خطوات صغيرة ولكنها تاريخية بإعلان المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أنها ستحقق في جرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وهذه فرصة مهمة لوقف عقود من الحصانة».
وتطرق التقرير إلى «أن الجيش الإسرائيلي قتل وجرح العشرات من الفلسطينيين خلال تظاهرات في قطاع غزة والضفة الغربية».
في غضون ذلك قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، إن «صفقة القرن» ستكون على طاولة النقاش في اجتماع الاتحاد الأوروبي في آذار المقبل، مؤكداً أن أوروبا تسعى لاحترام القانون الدولي، وأنها لا تقبل إلا بخطة تتماشى مع المعايير الدولية ومقبولة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف اسيلبورن في تصريح له، أمس الثلاثاء: «قررنا وضع هذه النقطة في أي عملية السلام بالشرق الأوسط على جدول أعمال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، كنقطة رئيسية على جدول الأعمال للاجتماع القادم في آذار، وسنحضر له بشكل جيد»، (…) «هناك بعض الأطراف في إسرائيل طرحت ضم غور الأردن، وأنا لا أريد أن أذهب لأبعد من ذلك بالحديث، عندما نضع جميع هذه النقاط على طاولة النقاش ستحاول المجموعة الأوروبية أن تصل إلى موقف موحد وهذا سيكون موضوعاً مهماً».
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي: إن «صفقة القرن» تمثل خرقاً وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، ويجب التصدي لها من الجميع لأنها تعتبر اعتداء على العالم أجمع، لكونها تمس الشرعية الدولية».
وكالة «وفا» نقلت عن زكي خلال في ندوة، أمس الثلاثاء بمدينة رام الله، إن ترامب انقلب على كل شيء، حيث خرج من الاتفاقية الرامية للحد من تبدلات المناخ، وانقلب على كل الاتفاقيات التجارية الدولية، وعلى الاتفاق النووي مع إيران، وغيرها من الأمور، مشدداً على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات التي من شأنها إفشال «صفقة القرن»، وأهمها رفع شكوى في المحاكم الأميركية على ترامب الذي يشترك مع نتنياهو في جرائم الحرب، والتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة مجدداً لنيل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، فضلا عن أهمية الوحدة الوطنية كأساس لإفشال الصفقة، والمقاومة الشعبية.
وفي هذا الإطار ذكرت «وفا» أن وزارة الاقتصاد الوطني أعلنت، أمس الثلاثاء، عن تحرك فلسطيني قانوني ضد شركة التجارة الإلكترونية الأميركية «أمازون»، موضحة في بيان لها أن التحرك جاء بعدما بدأت الشركة في تشرين ثاني الماضي، بتقديم خدمة الشحن المجاني للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، عبر موقعها الإلكتروني، ضمن أسس استيطانية عنصرية.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن مخطط استيطاني جديد لإقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية على 1200 دونم من أراضي الفلسطينيين في بلدة قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة،
كما جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مساحات من أراضي تعود ملكيتها لمواطنين من قرية جالود جنوب نابلس، وذلك بهدف ربط مستوطنتي «شيلو» و«شفوت راحيل» ببعضهما، إضافة إلى أعمال توسع أخرى تشهدها البؤرة الاستيطانية «يش كودش»، المقامة على أراضي المواطنين في قرى جالود، وقريوت، وتلفيت.
وفي سياق متصل قالت وكالة «سانا» إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا أمس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة رافضة لما يسمى «صفقة القرن» في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثني عشر فلسطينياً خلال اقتحامها بلدات بيت دقو وقطنة في القدس المحتلة والعوجا شمال أريحا ودير نظام في رام اللـه ومخيم بلاطة في نابلس ومخيم عايدة في بيت لحم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن