سورية

شويغو أكد سيطرة الدولة على 90 بالمئة من أراضيها وشدد على ضرورة إلغاء الإجراءات الاقتصادية القسرية ضدها.. والصفدي في موسكو … لافروف: أهم الأولويات القضاء على الإرهاب في سورية وتهيئة الظروف لعودة المهجّرين

| وكالات

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن من أهم الأولويات هو القضاء على ما تبقى من بؤر الإرهاب في سورية وتهيئة الظروف المؤاتية لعودة المهجرين، في حين أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الدولة السورية تسيطر الآن على 90 بالمئة من أراضيها.
ونقلت وكالة «سانا» عن لافروف قوله: إن «من أهم الأولويات هو القضاء على ما تبقى من بؤر الإرهاب في سورية وتهيئة الظروف المؤاتية لعودة المهجرين وهو ما يحتاج لإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة»، وذلك خلال مؤتمر صحفي لوزراء خارجية ودفاع روسيا وإيطاليا في ختام مباحثات بصيغة (2 + 2)، شارك فيها لافروف ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو ووزيرا الدفاع الروسي شويغو والإيطالي لورينزو غويريني في روما.
بدوره، أكد شويغو، أن الدولة السورية تسيطر الآن على 90 بالمئة من أراضيها وبقيت عدة بؤر للإرهاب في إدلب يجب القضاء عليها، مشدداً على ضرورة إلغاء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية ولاسيما التي تمنع توريد الطاقة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تسيطر على آبار النفط وتنهب ثروات الشعب السوري.
على خط مواز، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يقوم بزيارة عمل لموسكو يومي 18 و19 شباط الجاري.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، وفق الموقع، أن لافروف سيلتقي نظيره الأردني، اليوم الأربعاء، وسيبحثان الجوانب الآنية للوضع في الشرق الأوسط، مع الأخذ بالاعتبار احتمال استمرار النزاع في عدد من دول المنطقة.
وأضاف البيان: «من المتوقع أن يكون الوضع في سورية وحولها، أحد الموضوعات الرئيسة خلال المباحثات»، موضحاً أن روسيا والأردن تدعوان إلى تسوية عاجلة للأزمة السورية، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتؤكدان وحدة وسيادة سورية وسلامتها الإقليمية، وتشددان على التعاون من أجل القضاء النهائي على الجماعات الإرهابية على أراضيها.
وقال البيان: «نشاطر عمّان قلقها إزاء الوضع في مخيم الركبان للنازحين السوريين الواقع قرب الحدود الأردنية السورية، ونأمل في اتباع نهج بناء من جميع الأطراف المعنية بحل القضايا الإنسانية الملحة في هذه المنطقة».
من جانبها، أكدت رئيسة مجلس الاتحاد في روسيا فالنتينا ماتفيينكو، خلال زيارة لها إلى زامبيا، أن سورية تمتلك كامل الحق في محاربة التنظيمات الإرهابية وأنه لا أحد يستطيع أن يمنعها من تحرير أرضها من الإرهابيين.
وقالت ماتفيينكو: إن «الجانب التركي لم ينجح بتنفيذ التزاماته ضمن اتفاقات سوتشي»، موضحة أن «الجوهر الرئيس لاتفاقات سوتشي هو تحقيق وقف لإطلاق النار وفصل المدنيين عن الإرهابيين وكذلك إنشاء منطقة للحد من التصعيد».
وبينت ماتفيينكو، أن الحكومة السورية تريد تطهير الأراضي السورية بالكامل من الإرهابيين، مشيرة إلى أن الدول الضامنة في عملية أستانا أكدت دعمها لسيادة سورية وسلامة أراضيها.
على خط مواز، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، حسب وكالة «سانا»، أن معظم المناطق السورية باتت آمنة بفضل الانتصار على الإرهاب، مشيراً إلى أن السبب في استمرار وجود جيوب إرهابية في بعض المناطق هو تدخل دول خارجية، ولكن حصل تقدم جيد لإنهاء انتشار هذا الإرهاب فيها.
ولفت لاريجاني، إلى أن تعاون إيران وسورية في مجال مكافحة الإرهاب حقق نتائج مهمة حيث وجهتا ضربات قاصمة له، مبيناً أن بلاده حققت إنجازات كبيرة لتثبيت الأمن المستدام في المنطقة، موضحاً أن استقرار الوضع في سورية يمهد الأرضية لإعادة الإعمار والاستثمار.
من جهة ثانية، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: إن «أردوغان أثبت بسياساته في سورية أنه أداة بيد القوى الخارجية التي استخدمته في مشاريعها الخاصة بالمنطقة» وفق الوكالة.
بدوره طالب محلل الشؤون الدولية في صحيفة «جمهورييت» التركية محمد علي جولار، أردوغان بالكف عن التدخل في الشأن السوري وسحب قواته من محافظة إدلب، مشيراً إلى اعتراض القيادات العسكرية التركية على التدخل العسكري التركي في إدلب.
في سياق متصل قال وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاووش أوغلو، لقناة «TRT» التركية، حسب موقع «روسيا اليوم»: إنه «إذا لم تتوصل روسيا وتركيا لنتائج في مباحثات موسكو حول إدلب، فمن الممكن عقد لقاء على مستوى رئيسي البلدين خلال الأيام المقبلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن