الأولى

أنقرة تستجدي «الناتو»: إذا استمر الأمر كذلك فغداً ستذهب إدلب! … اجتماعات روسية تركية تنتهي إلى «لا نتائج» والأخيرة تتمسك بنقاط المراقبة المحاصرة

| الوطن - وكالات

دون أي نتائج تذكر خرج آخر الاجتماعات التي جمعت طرفي اتفاق «سوتشي» روسيا وتركيا، لتكشف البيانات التركية المتلاحقة عن نقطة الخلاف الرئيسة، والتي يجري التفاوض حولها، حيث لا تزال أنقرة ترفض إبعاد نقاطها العسكرية المحاصرة إلى مناطق سيطرة مرتزقتها، على حين واصلت موسكو التشبث بموقفها والتأكيد على التمسك بالاتفاقات الموقعة، واحترام سيادة واستقلال سورية.
وزارة الخارجية الروسية تحدثت في بيان لها أمس، عن تفاصيل المباحثات التي استمرت يومي 17 و18 من شباط الجاري، مع الجانب التركي، وقالت إن الطرفين واصلا بحث الأوضاع على الأرض في سورية، مع التركيز على الوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد، وأكدا «التزامهما بالاتفاقات الموقعة القاضية باتخاذ الإجراءات الرامية لتخفيف الحالة الإنسانية في ظل مواصلة مكافحة الإرهاب».
كما أكد الوفدان الروسي والتركي، أنه «لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في إدلب، ومناطق أخرى بسورية، إلا على أساس احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها».
وشدد المشاركون حسب البيان الروسي على «أهمية دفع العملية السياسية في سورية بأيدي السوريين أنفسهم الذين يجب أن يقودوا جهود التسوية وينفذوها، بدعم من الأمم المتحدة ووفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254».
بالمقابل جاء البيان التركي مغايراً تماماً لبيان موسكو، وحمل ذات اللهجة التصعيدية التي انتهجها النظام التركي طوال الفترة الماضية، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قوالن: إن بلاده لن تتوقف عن إرسال قواتها إلى إدلب شمال غربي سورية، وشدد على أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاق «سوتشي» على حد تعبيره، مؤكداً أن المحادثات مع روسيا ستستمر حول إدلب، كاشفاً عن موقف أنقرة تجاه بقاء نقاط المراقبة بالقول: «إن تغيير مواقع نقاط المراقبة في إدلب غير وارد»، وأضاف: «لم تخرج حتى الآن من المحادثات مع روسيا نتائج ترضينا وتقنعنا، ولم نقبل المقترحات الروسية التي قدمت».
وبدا لافتاً في البيان التركي التوجه مباشرة إلى حلف «الناتو» وتوجيه رسائل «الابتزاز» المعتادة، حيث قال قوالن: إن «اكتفاء الناتو وحلفاءنا بالثناء على موقفنا وتشجيعنا، هو أمر لا يكفي وغير مقبول، وإذا استمر الأمر كذلك فغداً ستذهب إدلب».
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد بدوره أمس على ضرورة القضاء على ما تبقى من بؤر الإرهاب في سورية، وقال خلال مؤتمر صحفي لوزراء خارجية ودفاع روسيا وإيطاليا في ختام مباحثات بصيغة «2 زائد 2»: «من أهم الأولويات القضاء على ما تبقى من بؤر الإرهاب في سورية وتهيئة الظروف المؤاتية لعودة المهجرين، وهو ما يحتاج لإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة».
بدوره أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الدولة السورية، تسيطر الآن على 90 بالمئة من أراضيها وبقيت عدة بؤر للإرهاب في إدلب يجب القضاء عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن