رياضة

في أول الإياب.. المتصدر في امتحان دفاعي … القوة والإثارة في حماة وأرق الهبوط بدمشق وطرطوس

| ناصر النجار

تستأنف غداً مباريات الأسبوع الأول من مرحلة الإياب في خمس مواجهات ترتقي إلى مستوى الإثارة والتنافس سواء على صعيد المنافسة أم الهروب من مؤخرة الدوري.
والاستراحة التي استمرت لثلاثة أسابيع كانت فرصة لفرق الدوري لكي تستعيد أنفاسها وتعيد ترتيب أوراقها من جديد لتدخل مرحلة الإياب بثوب متجدد بما أوتيت الفرق من إمكانيات.
والحدث الأهم يتمثل بالميركاتو الشتوي الذي كان ضعيفاً بتنقلاته، وهناك أندية خسرت وأخرى استفادت على صعيد اللاعبين.
وفي مقدمة الأندية الفائزة فريق الجيش الذي كسب عودة مدافعه بهاء الأسدي من الطليعة، ومهاجم الشرطة محمد الغلاب والكرامة أيضاً كسب عودة نصوح نكدلي وتعاقد مع طارق هنداوي القادم من مسقط العماني والمهاجم ياسر إبراهيم من فريق الساحل.
حطين كان ميزانه متعادلاً فخسر جهود أحمد ديب إلى الجزيرة الأردني، وعاد فهد اليوسف إلى ناديه الوحدات الأردني، وكذلك تامر حاج محمد الذي غادر إلى السالمية الكويتي.
وهناك عرض لهداف الفريق مارديك مردكيان من الرمثا الأردني سيتم البت به قريباً.
وبالمقابل كسب الحوت عدي جفال من قطر ومصطفى الشيخ يوسف من جبلة وربما كشفت مباراة الغد عن أسماء جديدة من الأندية المحلية.
أبرز الخاسرين فريق الوحدة الذي خسر أربعة لاعبين دفعة واحدة، فغادر أسامة أومري وعمرو جنيات إلى قطر وتعرض لؤي الشريف لإصابة قوية ويغيب مؤيد الخولي لأسباب خاصة.
الساحل فسخ عقود ثلاثة لاعبين وتعرّض مدافعه سلمان إبراهيم لإصابة قاسية ستبعده عن الملاعب لمدة عام.
أيضاً جبلة خسر عدداً من لاعبيه للإصابة أو للانتقال إلى أندية أخرى أبرزها حطين.
وفي التبديلات بين المدربين فإن الطليعة تعاقد مع المدرب الوطني عبد الناصر مكيس عوضاً عن المستقيل عمار الشمالي، وعاد حسين عفش إلى حطين بعد أن طوى أو طوت الإدارة استقالته.
واستمرت بقية الأندية مع مدربيها الذين أنهت معهم مرحلة الذهاب.

امتحان دفاعي
على أرضه وبين جماهيره يستقبل بحارة اللاذقية (المتصدر) ضيفه النواعير (الصعب)، الفريقان تعادلا في حماة بالذهاب بلا أهداف ولم تكن بداية تشرين موفقة بعد أن استسلم لاعبوه للطوق الدفاعي الذي نصبه فريق النواعير بإحكام.
ليس أمام فراس معسعس من خيارات إلا التقوقع الدفاعي أمام فريق صنعته الهجوم والتسجيل، وإذا راقبنا تحركات المصطفى واختراقات حمدكو ولدغات الدالي وتصويبات المرمور لعلمنا أن دفاع النواعير في موقف لا يحسد عليه، وسيسكون هدفه الخروج بأقل الخسائر، والتعادل إن حدث فسيكون مفاجأة غير سارة لأصحاب الأرض.

هموم مشتركة
في حماة لقاء مماثل للقاء اللاذقية حيث يتقابل فيه النصف الآخر من المدينتين الطليعة مع حطين، الفريقان تعثرا بما فيه الكفاية في مرحلة الذهاب، وأمامهما مهمة أكثر من صعبة في الإياب لحفظ ماء الوجه.
حطين لم يجد من بد من العودة إلى مدربه السابق حسين عفش، والطليعة استقدم المكيس، على أمل أن يبدأا من جديد لعل الإياب يمسح أزمات الذهاب.
الحوت يبحث عن فوز هو معنوي بالدرجة الأولى ليحل عقدته مع النتائج السلبية وإعصار العاصي يبحث عن هويته المفقودة ليتقدم على سلم الترتيب بعد أن أوقعته مرحلة الذهاب بموقع لا يسر عدواً ولا صديقاً.
المشكلة التي تعترض الطليعة سوء النهايات لو فرجت أمام الزينو ورفاقه فإن الفرح سيعود إلى مدرجات حماة، ولو أفلح حطين بنجومه وهجومه واستطاع كسر قاعدة الأرض والجمهور فإنه سيتنفس الصعداء وسيمنحه الفوز (أوكسير حياة) ينطلق منه بمعنويات عالية لمتابعة المشوار بثقة أكبر، في الذهاب فاز حطين بهدفي مارديك مردكيان وحسن عويد مقابل هدف صلاح خميس.
مزاجية دوري
الشرطة يستضيف جبلة على ملعب الفيحاء بدمشق وإذا كان الشرطة قد فاز ذهاباً بجبلة فلا يعني أنه قادم إلى فوز متوقع، فكرة القدم في الدوري المحلي مزاجية، ولاعبو الشرطة ينتمون إلى هذا المزاج.
الشرطة من الفرق القليلة التي حافظت على مستواها أغلب الدوري، ومع ذلك تعرضت لنكسات مفاجئة، واللقاء مع جبلة يحتاج إلى مزاج عال العال لتحقيق الفوز المطلوب، أما الضيف فهو في موقع محرج جداً ولابد من صحوة عاجلة قبل أن تقع الفأس بالرأس، وعلى أرض الملعب فإن الضيف معذور بالأسلوب الذي سيتبعه وصولاً إلى فوز يرضيه أو تعادل يقنعه، والنظريات التي تميل لمصلحة الشرطة تبقى على الورق فقط.
في الذهاب تقدم جبلة أولاً عبر محمد عوض، وكان رد الشرطة قاسياً بأربعة أهداف سجل منها أحمد محيا هدفين ومحمد كامل كواية وعقبة المرعي الهدفين الآخرين.

ذكريات لا تنسى
في ملعب تشرين يستقبل الجزيرة ضيفه الكرامة، والمباراة تسبقها ذكريات منها سارة ومنها حزينة، فالذكريات السارة يملكها الجزيرة عندما حقق فوزه الوحيد بالدوري على هذا الملعب على فريق الاتحاد بهدف كان مسك الخاتم، وكذلك عندما فرض التعادل على الكرامة بحمص 1/1، ولم يستطع إدراك التعادل إلا من ركلة جزاء سجلها ياسر شاهين بعد أن تقدم الجزيرة بهدف كوران خلو.
وهذه المباراة تشكل ذكرى غير سارة للضيف، وعليه فإن واجبه يقضي برد الدين.
من جهة الحالة المعنوية فالفريقان يدخلان المباراة بروح عالية لأن النهاية كانت سعيدة لكليهما في الذهاب فالكرامة حسم ديربي حمص لمصلحته والجزيرة فتح النار على الاتحاد.
من جهة أخرى فإن الجزيرة يشتكي ويئن ويهدد بالانسحاب إن لم يبادر القائمون على الرياضة بمساعدته، وهذه قد تكون الورقة الرابحة للجزيرة التي يعتبرها عامل مباغتة فيوحي إعلامياً أنه ضعيف وفقير وعلى أرض الملعب نرى العكس، وهو ما اعتدنا عليه سابقاً.. بكل الأحوال المباراة من منطق كروي بحت للكرامة شكلاً ومضموناً والجزيرة قادر على رسم خريطة طريق جديدة لفريقه.

الحال من بعضه
لقاء الساحل مع الفتوة في طرطوس لقاء مهم وصعب على الفريقين لأن نتيجة المباراة سترسم معالم الفريقين في مرحلة الإياب، وهما مهددان وأمورهما غير سارة، والضغط ازداد عليهما بارتقاء الجزيرة ومحاولاته الجادة للهروب من المؤخرة.
ظروف الفريقين واحدة من ناحية نقص اللاعبين والغياب في صفوفهما، والحالة المعنوية متقاربة، والبحث عن الدعم جار على قدم وساق من قبل الفريقين لضمان الاستمرار بالدوري بنجاح.
إذا سلمنا بالتكافؤ بين الفريقين فإن الساحل يملك أرضه (المتعبة) وجمهوره (الوفي) ولابد من سلاح مماثل يصطحبه معه الفتوة لتكون المواجهة متعادلة.
في الذهاب فاز الفتوة بهدفين متأخرين سجلهما محمد الهزاع وأحمد كلزي، وشهدت المباراة طرد مدافع الفتوة أحمد قاسم الغائب عن مباراة الغد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن