شؤون محلية

الأحياء الشعبية في اللاذقية تشتكي سوء الخدمات … المحافظ لـ«الوطن»: نعمل على تبسيط الإجراءات.. ورئيس البلدية: الأولوية لترتيب البيت الداخلي!

| اللاذقية– عبير سمير محمود

يعاني معظم سكان الأحياء الشعبية في اللاذقية من تردي الواقع الخدمي فيها بما ينعكس فعلياً على جميع مفاصل الحياة لديهم حسبما ذكر عدد منهم لـ«الوطن»، مطالبين الجهات المعنية بالالتفات جزئياً لتخديم أحيائهم «المهمّشة».
نذير، رجل ستيني من سكان حي قنينص، قال لـ«الوطن»، إنه يحفظ الحفريات الكبيرة في شوارع الحي منذ كان في المرحلة الابتدائية لتبقى على حالها حتى تاريخه، مضيفاً إن عمليات ترقيع الشوارع التي تنفذها البلدية في مداخل الحي الرئيسة لا تعرف الطريق إلى الشوارع الفرعية، وفق قوله.
من جهتها تحدثت بائعة في محل تجاري في حي الدعتور، قائلة إن تهميش الحي الذي بات مدينة من حيث التنوع السكاني والتجاري الذي يحتويه، لا يليق بما قدمه أبناؤه فداء للوطن، موضحة أن المئات من شباب الدعتور استشهدوا خلال تقديمهم واجب الدفاع عن بلدهم في الحرب ضد الإرهاب، متسائلة: هل جميع المسؤولين يقومون بواجباتهم تجاه وطنهم كما فعل فلذات أكبادنا؟.
أبو سامر – عامل – من حي الغراف بالرمل الفلسطيني، يشكو السوء الخدمي في حي لم تعرف شوارعه «الزفت» منذ عشر سنوات، مشيراً إلى أن سائقي السرافيس وسيارات الأجرة يطلبون ضعف التعرفة بسبب تعطل مركباتهم بعد عمليات الدخول والخروج إلى حينا المنسي من الجهات المعنية، مطالباً بالاهتمام بأحياء الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة في زمن تجار الحرب، على حد تعبيره.
ومن العوينة إلى بساتين الريحان فساحة الحمام وبسنادا وسقوبين، معظم سكان هذه الأحياء رددوا المطالب نفسها من الناحية الخدمية، سواء من ناحية تعبيد الطرقات أم إنشاء الأرصفة وترحيل القمامة، بحسب ما ذكر عدد من المواطنين، مؤكدين على الجهات المعنية تنفيذ وعودها بتعبيد الشوارع بدل ترقيعها بين الفينة والأخرى بمجبول يصبح في خبر كان عند أول هطل مطري، كما ذكروا.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم على العمل لمعالجة مشاكل الناس كافة في اللاذقية، مشيراً إلى أنه سيبدأ لقاء الأهالي في الأحياء الشعبية مطلع شهر آذار المقبل لعرض متطلباتهم والعمل على معالجتها.
وأضاف السالم: إن المحافظة تعمل على تبسيط الإجراءات وتسهيل الخدمة للمواطنين، مؤكداً العمل على إيصال الخدمات للمواطنين لاختصار الوقت من جهة، ومن جهة ثانية حفاظاً على كرامتهم وتمثلاً بانتصارات الجيش الباسل وعقيدته النضالية.
من جهته أكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية أحمد حلاق لـ«الوطن»، البدء بجولات ميدانية للاطلاع على واقع الأحياء كافة وخاصة الشعبية، مبيناً أن العمل البلدي سيركز في الفترة المقبلة على الأمور الخدمية في المدينة.
وعن أولويات عمل المجلس الجديد، أكد حلاق أن ترتيب البيت الداخلي لمجلس المدينة سيكون الأولوية حالياً، موضحاً أن الترتيب يشمل مناحي التآلف والتكاتف بين الأعضاء لتكون الأمور جيدة بمساعدة الجميع.
وأكد حلاق أن على الجميع التأكد والالتزام بأن المرجعية الأولى والأخيرة لنا في المجلس هي القوانين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن