عربي ودولي

بومبيو: مستعدون للحوار مع إيران «في أي وقت».. والضغوط ستستمر! … روحاني: اغتيال سليماني قضى على الأمن في المنطقة

| الميادين - روسيا اليوم - رويترز

كشف الرئيس الإيراني عن عشرات الرسائل التي أرسلتها واشنطن لطلب الحوار مع إيران، وأنها «لا تزال حتى اليوم ترسل وسطاء للتفاوض مع إيران».
وأشار روحاني إلى أن إيران كسرت جزءاً من إجراءات العقوبات الأميركية في الفترة الماضية، وأضاف خلال اجتماع مع الحكومة أمس الأربعاء «في نيويورك خاصة أتاني 5 أو 6 رسائل تطلب التفاوض».
وأكّد روحاني أن الاتفاق النووي ما زال حيّاً رغم كلّ الإجراءات الأميركية، كما لفت إلى أن أميركا وضعت قيوداً على صلاحيات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الحرب على إيران لأن اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني كان خطأ، وشدّد على أن المشاركة الحاشدة في الانتخابات ستغضب الولايات المتحدة.
ومن جهة ثانية أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن العقوبات الأميركية أثرت بقوة في اقتصاد البلاد، لكنه أكد أنه يمكن كسرها، معتبراً أنها عقوبات غير مسبوقة تؤثر علينا ولا نستطيع الهروب منها.
وقال: «نحن نتعرض لضغوط هائلة من الاستكبار العالمي ولا بد من تغيير ظروفنا الراهنة والحكومة وحدها غير قادرة على تحقيق ذلك وتحتاج إلى تنسيق وتعاون مع البرلمان».
وأضاف روحاني: «العقوبات الأميركية جائرة وغير قانونية ومن ينكر تأثيرها على البلاد كمن يبرئ أميركا»، وأشار إلى أنه «لا يمكن لأحد أن يزعم أن العقوبات الأميركية ليس لها تأثير على البلاد ومن يقل ذلك فهو كاذب ويدعم أميركا».
وتوجه روحاني لأميركا مخاطبا: «إذا كنتم تعتقدون أن الثورة الإسلامية ستنهار في غضون شهور لماذا لا تزالون تتوسلون التفاوض معنا؟».
وتابع قائلاً: «لقد اغتالت أميركا ليلاً وبشكل جبان قائدنا العسكري الكبير قاسم سليماني، ومن رد على ذلك؟ ردت أميركا بسن مجلس النواب ومجلس الشيوخ قانوناً يحد من صلاحيات الرئيس الأميركي في شن حرب على إيران».
واعتبر أن: «اغتيال قاسم سليماني قضى على الأمن في المنطقة، كان يمكن للأميركيين عبر وسطائهم حل أي أزمة في المنطقة بالتعاون والحوار مع شخصية كقاسم سليماني، والآن على الأميركيين التحدث إلى 20 شخصاً بدلاً من سليماني، هل صارت مهمتكم أكثر سهولة؟ لقد أصبحت مهمتكم أصعب وضمان أمنكم صار أصعب».
ودعا روحاني للمشاركة في انتخابات يوم الجمعة، واعتبرها أحد أساليب الصمود في مواجهة أميركا، وقال إن: «المشاركة الكثيفة في الانتخابات ستغضب أميركا وعدم مشاركتنا ستبهجها».
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس: إن واشنطن مستعدة لإجراء حوار مع إيران «في أي وقت» لكن على طهران أن تغير تصرفاتها بشكل «جوهري» وإن حملة الضغوط القصوى عليها ستستمر.
وأضاف بومبيو في تصريحات للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبيل التوجه إلى السعودية: «لسنا متعجلين، حملة الضغوط مستمرة. إنها ليست حملة ضغوط اقتصادية فقط… وإنما فرض عزلة من خلال الدبلوماسية أيضا».
وعلى خط مواز قال العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورف إن هناك قيمة في إجراء حوار مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وأمل مورفي في تغريدة عبر تويتر، أن يدرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه القيمة لأن السياسة الأميركية الحاليّة المتمثلة في التصعيد الأعمى وغير الإستراتيجي تجعل إيران أكثر قوة وتهديداً، وتجعل أميركا أضعف وأقل أمناً، بحسب تعبيره.
من جهة ثانية أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن سياسة إيران بشأن الأمن الإقليمي واضحة وهي تقوم على أن أمن المنطقة يتحقق على أيدي دولها.
وقال حاتمي في تصريح له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية أمس رداً على إعلان بعض الدول الأجنبية إرسال قوات لتأمين أمن الخليج: «أوضحت لدول المنطقة والدول التي طلبت منا في بعض الأحيان التعليق على هذا الأمر أنه لا ينبغي الشعور بالقلق إزاء أمن الخليج والمنطقة في ظل التعاون بين دولها، لأن هذه الدول قادرة على حماية أمن المنطقة بسهولة»، مشدداً على أن وجود أي عنصر أجنبي قد يمس الأمن الإقليمي.
من جانب آخر قال حاتمي إن الصندوق الأسود لطائرة الركاب الأوكرانية التي سقطت الشهر الماضي أصيب بأضرار جسيمة، موضحاً أنه تم الطلب من الصناعات الدفاعية بالمساعدة في إعادة ترميمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن