عربي ودولي

شويغو يبحث الوضع مع حفتر وأردوغان يجدد دعمه للسراج … الأمم المتحدة تحاول إنقاذ محادثات ليبيا بعد انسحاب حكومة طرابلس

| رويترز - روسيا اليوم

بعد أن أعلنت حكومة الوفاق الليبية تعليق مشاركتها بمحادثات جنيف بعد يوم واحد من انطلاقها، احتجاجاً على قصف ميناء العاصمة، تعمل الأمم المتحدة جاهدة على منع انهيار المحادثات، في غضون ذلك بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع خليفة حفتر القائد العام «للجيش الوطني الليبي» الوضع في ليبيا، فيما جدد الرئيس التركي رجب أردوغان دعم بلاده حكومة السراج « الوفاق» لتبسط سيطرتها على كامل ليبيا.
فقد ذكرت وكالة «رويترز» أن الأمم المتحدة تعمل لإنقاذ محادثات بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا بعدما أعلنت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً (ليل الثلاثاء) انسحابها من المحادثات بعد يوم واحد من انطلاقها، احتجاجاً على قصف ميناء العاصمة.
الأمم المتحدة دعت في بيان، أمس الأربعاء، طرفي النزاع إلى العودة لطاولة الحوار في جنيف لاستئناف المباحثات الليبية – الليبية وطالبت بـ«وقف التصعيد والأعمال الاستفزازية خاصة توسيع رقعة القتال»، وأضافت: إنها «ترجو من الجميع العودة للحوار سبيلاً وحيداً لإنهاء الأزمة».
وقال مصدر: إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة يحاول إقناع وفد طرابلس بالبقاء في جنيف واستئناف محادثات غير مباشرة، في حين أكد مصدر آخر مستخدماً عبارات أعم أن سلامة يعمل على منع انهيار المحادثات.
وقال أحد المصدرين: إن «سلامة يحاول إصلاح هذا»، مضيفاً: إن رد فعل الحكومة يعتبر «احتجاجاً» وليس بالضرورة انسحاباً كاملاً من المحادثات.
في أثناء ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية قوله أمس الأربعاء: إن الحديث عن استئناف مفاوضات السلام تجاوزته أحداث على الأرض وسط القصف المتواصل من فصائل في الشرق تحاول السيطرة على طرابلس.
وأضاف السراج مخاطباً الصحفيين في ميناء طرابلس الذي قصفته قوات «الجيش الوطني الليبي» يوم الثلاثاء: إنه يجب أن تكون هناك أولاً «رسالة واضحة من كل الأطراف الدولية التي تحاول أن تتحدث معنا».
إلى ذلك قالت «روسيا اليوم»: إن شويغو التقى أمس الأربعاء المشير حفتر، وبحثا الوضع الراهن في ليبيا، وقالت الدفاع الروسية إن اللقاء جرى في موسكو.
وشدد الجانبان على أهمية المباحثات التي جرت في 13 كانون الثاني في موسكو لإرساء نظام وقف إطلاق النار وإطلاق عملية تطبيع الوضع في البلاد، وأكدا ضرورة تنفيذ قرارات مؤتمر برلين، وعلى عدم وجود بديل للطرق السياسية من أجل تسوية الأزمة الليبية، والحفاظ على استقلال ووحدة وسيادة ليبيا.
فيما أعلن أردوغان في خطابه أمام البرلمان أمس الأربعاء أن بلاده ستدعم حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس لتبسط سيطرتها على كامل ليبيا.
ووجه أردوغان في هذا السياق انتقادات إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن أنه «لا يملك أي صلاحية لاتخاذ قرار بشأن ليبيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن