الأولى

موسكو تحذر أردوغان من «السيناريو الأسوأ» وقمة روسية تركية إيرانية بداية الشهر المقبل في طهران … دمشق: تفاهمات «أستانا» و«سوتشي» استثنت الإرهاب من أي وقف لإطلاق النار

| الوطن - وكالات

على نحو متصاعد ارتفعت سخونة التصريحات التركية والردود الروسية المقابلة، وسجلت الساعات الماضية تحذيرات واضحة صادرة عن موسكو إزاء «السيناريوهات الأسوأ» التي تخطط لها أنقرة، فيما كشف مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ومساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن قمة ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا ستعقد بداية الشهر المقبل، لمناقشة الأزمة السورية بحضور الرؤساء الثلاثة.
سورية وعلى لسان القائم بالأعمال بالنيابة لوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة، الوزير المستشار لؤي فلوح، جددت التأكيد أن نظام رجب أردوغان الخارج عن الشرعية الدولية، يواصل بدعم دول غربية اعتداءاته على الأراضي السورية، في محاولة لإنقاذ أدواته من المجموعات الإرهابية، وشددت على مواصلتها الحرب على الإرهاب حتى تحرير كل شبر من أراضيها.
فلوح وخلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سورية عقدت أمس، دعا من ينصب نفسه مدافعاً في مجلس الأمن عن عدوان النظام التركي، إلى أن يتذكر أن محافظة إدلب هي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية، يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية، وعليه أن يتذكر أيضاً أن تفاهمات «أستانا» و«سوتشي» لخفض التصعيد في إدلب، استثنت التنظيمات الإرهابية من أي وقف لإطلاق النار، وتعهد بموجبها ضامنها النظام التركي بسحبهم ونزع أسلحتهم، ووقف قصفهم واعتداءاتهم على المناطق المجاورة، ولم تكن تلك التفاهمات تهدف بأي حال من الأحوال إلى السماح للتنظيمات الإرهابية، بأن تجعل إدلب وما حولها معقلاً لها أو أن تواصل اتخاذ المدنيين هناك رهائن ودروعاً بشرية.
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن محاولات إجبار الحكومة السورية على التفاوض مع الإرهابيين في إدلب، لن تنجح، مذكراً بأن موسكو لن تتوقف عن دعم الحكومة السورية في حربها المشروعة على الإرهاب الدولي.
المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، اعتبر من جهته أن على روسيا وتركيا لعب دور أساسي في وقف التصعيد بمحافظة إدلب، لافتاً إلى أن تنظيم «هيئة تحرير الشام» وغيره من التنظيمات الإرهابية لا يزال موجوداً في إدلب، معرباً عن قلقه من التدهور السريع للأوضاع، مشيراً إلى إعادة بروز تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من سورية.
في الأثناء، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حملة «التصعيد» الكلامية والتحشيد الميداني، وزعم في تصريحات له أمس بأن العملية العسكرية في إدلب «مسألة وقت»، مشيراً إلى أن أنقرة وجهت تحذيرات نهائية للحكومة السورية بهذا الشأن.
وأضاف في كلمة له أمام البرلمان التركي: إن أنقرة «لم تحقق النتائج المرجوة في محادثاتها مع موسكو بشأن إدلب، والمباحثات بعيدة جداً عن تلبية مطالب تركيا»، في إشارة إلى ما يتم تداوله حول نقاط المراقبة التابعة لنظامه والمحاصرة من قبل الجيش السوري.
المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رد على هذه التهديدات للرئيس التركي وقال في تصريح له أمس: «دعونا لا ننطلق من أسوأ السيناريوهات، لا شك أن هذا هو السيناريو الأسوأ».
مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ومساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، كشف عن قمة ثلاثية مرتقبة بداية آذار المقبل في طهران، بين روسيا وإيران وتركيا لمناقشة الأزمة السورية، وأوضح بوغدانوف، أن «القمة الثلاثية حول سورية، يحتمل انعقادها في طهران بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والتركي أردوغان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن