رياضة

ألتراس

| غانم محمد

تأملنا خيراً باتحاد العميد حاتم الغايب ومازلنا نتأمل به كل الخير، لكن قراره الأخير حول تأطير روابط الألتراس ضمن روابط مشجعي الأندية، ومنعها من تعليق اللافتات باللغة الإنكليزية يعيدنا إلى قرارات سابقة متكررة من عهد المكتب التنفيذي السابق، والتي حاولت الاتحادات السابقة كاتحاد صلاح رمضان وفادي الدباس تطبيقها ولكنها لم تنجح، فلماذا العودة لقرار نعرف جميعاً عدم إمكانية تطبيقه مع الحالة الجماهيرية المساندة لكل ألتراس؟
تغيير الروتين الذي ننادي به جميعاً لا يقتصر على القرارات الفنية المتعلقة بالمنتخبات والمسابقات المحلية، لكنه يمتد للعلاقة مع الجمهور حيث يفترض أن يعمل اتحادنا على حسن هذه العلاقة، ومن المبكر أن يضع اتحاد حاتم الغايب نفسه بمواجهة الجماهير ولم يمض على وجوده في الفيحاء أكثر من شهرين.
نصيحتنا للكابتن حاتم الغايب أن يسرع بعقد اجتماع مع هذه المجموعات وأن يستمع لأفكارها ووجهات نظرها وينقل لها أفكار اتحاد الكرة ليصل الطرفان إلى نقطة التقاء ليس من الصعب الوصول لها.
ما حدث في مباراة النواعير وتشرين مؤشر لطبيعة العلاقة التي ستكون بين الاتحاد والجمهور فيما لو أصر على قرارات بعيدة عن الواقع لا تخدم مصلحة الاتحاد أولاً ولا مصلحة مسابقاتنا المحلية، أسرعوا باجتماعكم مع روابط الألتراس كي لا تكونوا من النادمين، فبالنهاية الجمهور هو ملح وخبز ودفء كرة القدم، ولا قيمة لهذه اللعبة إن طفّشنا جمهورها، وطالما (الألتراس) يلتزم بقواعد التشجيع النظيف والجميل فلا مشكلة من تزيينه لمدرجات دورينا، وإن كانت المشكلة في استخدامه عبارات باللغة الإنكليزية فذلك أهون من الألفاظ النابية التي يستخدمها الجمهور في بعض الأحيان، ولا يجوز أن نقف عند قضية ثانوية ونخسر بسببها جمهوراً كبيراً وجميلاً.
بكل الأحوال لا توجد قرارات (منزلة) واجتماع اتحاد الكرة مع الألتراس قد يؤدي إلى نتائج إيجابية وهذا ما نبحث عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن