كل من شاهد لقاء الساحل وضيفه الفتوة في أولى مراحل إياب كرة المحترفين رشح معالج الفتوة كنجم أوحد للمباراة التي أقيمت على ملعب الصالة الرياضية بطرطوس، وصحيح أن أداء الفريقين لم يقنع بل كان متواضعاً لدرجة أن الخطورة على المرميين كانت معدومة لكن الفتوة دخل اللقاء منذ الدقيقة الأولى وهو يبني خطته على تضييع الوقت وأوكل هذه المهمة إلى حارسه فاتح العمر وإلى بعض لاعبيه الذي باتوا يصرخون مع كل كرة مدعين التمثيل وتساهل معهم الحكم بإشهار البطاقات الصفراء، على حين رفع الحمراء للاعب وسط الساحل محمود الصالح في الدقيقة 83 وفي الختام نجح بخطف نقطة ثمينة.
أما أصحاب الأرض فكانوا لا حول ولا قوة لهم حيث تاهوا وضاعوا في المستطيل الأخضر وصحيح أنهم عانوا من الغيابات المؤثرة لكن ليس عذراً بألا نشاهد ولا كرة خطرة لهم طيلة 98 دقيقة على مرمى الفتوة، أما فنياً فقد اقتصر اللعب في وسط الملعب مع هجمة هنا وأخرى هناك وحاول علي رمضان الفتوة ومؤنس الساحل التسجيل لكنهما افتقدا للمساندة الهجومية.
وفي الشوط الثاني استمر اللعب على نفس سابقه وزادت عصبية لاعبي الساحل نتيجة ضغط النقطة ومطالبة جماهيرهم لهم بتحقيق الفوز.
وفي الختام أعلنت صافرة العسافين والتي ستدخل كتاب غينس للأرقام القياسية كونها أكثر صافرة استخدمت في مباريات الدوري السوري النهاية السلبية بالأداء والنتيجة.