رياضة

في أولى مراحل إياب الدوري السوري الممتاز.. البحارة يعزز صدارته … ديربي العاصمة جيشاوي والوثبة يطيح باليعقوبي والكواية

| محمود قرقورا

أسدلت الستارة أمس على مباريات المرحلة الرابعة عشرة من الدوري السوري الممتاز (الأولى إياباً) بلقاء الجزيرة وضيفه الكرامة على أرضية ملعب تشرين في دمشق وفيها فاز الكرامة بهدف نظيف.
وكانت مباريات هذه المرحلة انطلقت استثناءً يوم الأربعاء بفوز ممثلينا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي الجيش والوثبة على الوحدة والاتحاد بشكل مستحق، مع فارق أن فوز الزعيم كان ضئيلاً بهدف متأخر على حين انتصار الوثبة كان عريضاً ومضاعفاته كثيرة، إذ لم يكن بداً من إدارة الاتحاد إلا فض الشراكة مع المدرب التونسي قيس اليعقوبي بعد سلسلة عثرات لم تكن متوقعة وخصوصاً الخسارة أمام الجزيرة في ختام رحلة الذهاب، وتعيين أحمد هواش قيل إنه بشكل مؤقت ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد لتكون حالة التغيير الثلاثين في دورينا الذي اعتاد هذا الفلكلور.
ويوم الجمعة تطابقت التوقعات على أرض الواقع بفوز تشرين على ضيفه النواعير بثنائية نظيفة جاءت في الشوط الثاني بعد ثلاثة أشواط سلبية بين الفريقين، فعزز تشرين الصدارة قابضاً عليها بيد من حديد، وعاد حطين بصيد ثمين من أرض مضيفه الطليعة في أولى مباريات المدرب عبد الناصر مكيس مع إعصار العاصي.
في دمشق واصل الشرطة نتائجه الإيجابية على حساب جبلة الذي اجتهد دون جدوى ليتفوق الملاح على صديقه البستنلي في الصدام الأول بينهما كمدربين، وصمتت الشباك في لقاء الساحل والفتوة والتعادل يعد خاسراً لكليهما في رحلة الهروب من شبح الهبوط التي ستكون شاقة.

البحارة قوي
أثبت فريق تشرين أنه لن يتنازل عن اللقب بسهولة وكأنه استفاد من تجارب السنوات القليلة الماضية، فصمود النواعير استمر ساعة فقط، ومع الإعلان عن ركلة جزاء هي الحادية والثلاثون هذا الموسم والرابعة بتوقيع محمد مرمور كأكثر المسجلين من علامة الجزاء، وإجمالاً وصل إلى الهدف الثامن هذا الموسم وعزز علاء الدالي التفوق بهدفه الخامس.
والفوز هو العاشر لتشرين واصلاً للهدف 24 والرقمان هما الأعلى هذا الموسم، وسجل للمباراة العاشرة كثاني أكثر الأندية تسجيلاً بعدد المباريات بعد الجيش بين الفرق الأربعة عشر وتلك هي سمات الأبطال.

رأفت رجل الديربي
عندما فاز الوحدة على الجيش ذهاباً كان الفوز مستحقاً، ولذلك حانت ساعة الثأر على يد المدرب المنتصر ذهاباً وتلك ميزة الاحتراف الحقيقي، فارتقى الجيش للمركز الثالث وتراجع الوحدة للمركز الرابع بعد أداء ضعيف من جانب البرتقالي لا يخوله المنافسة على اللقب، خلافاً لفريق الجيش الذي بحث عن النقاط الثلاث ونالها باقتدار، وصدق من قال إن الدقيقة الحادية والتسعين كانت دقيقة العدل في المباراة.
وصحيح أن الواكد لم يسجل إلا أنه بقي هدافاً برصيد 11 هدفاً وحمل الفوز الرقم 24 للزعيم مقابل 21 تعادلاً و10 خسارات والأهداف 77/33.
وارتقى حطين للمركز الخامس بفوزه الصعب جداً على الطليعة المتأرجح كثيراً هذا الموسم والفوز هو الثاني عشر للحوت مقابل 12 فوزاً للطليعة أيضاً و4 تعادلات والأهداف 35/36 لمصلحة حطين.
وجاء فوز الوثبة بلسماً لجماهيره لأنه الأول له في اللقاءات الخمسة الأخيرة للفريق على مستوى الدوري، ليرتاح المدرب جطل من عناء الانتقاد الذي لازمه مؤخراً وخصوصاً في مباراة الديربي أمام الكرامة، حيث كان أداؤه فقيراً ولم يرتق بحال من الأحوال لهوية الفريق الحقيقية هذا الموسم.

الكواية كلمة السر
رغم عراقة الشرطة وتاريخه إلا أنه لم يفز على نوارس جبلة ذهاباً وإياباً سوى موسم واحد من قبل وحدث ذلك موسم 1990/1991 ولكن الدولي الواعد محمد كامل كواية كان عند حسن ظن مدربه باسم الملاح فسجل هدف المباراة الوحيد رافعاً رصيده إلى ثمانية أهداف، ليحقق الشرطة (الدوبليه) للمرة الثانية أمام جبلة، ولكن المواجهات المباشرة بقيت لمصلحة جبلة بواقع 24 فوزاً مقابل 11 خسارة و19 تعادلاً والأهداف 37/53 لمصلحة النوارس، وجمالية الفوز أنه تحقق عندما كان الشرطة يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه محمود اليونس.

هم البقاء
يبدو أن مواجع الهبوط ستقض مضجع الساحل والفتوة حتى مراحل متأخرة، وحقيقة لا يمتلك الفريقان مقومات البقاء ومن حسن حظهما أن الجزيرة غارق في الهموم وظروفه أصعب من الجميع.
والصيام عن التسجيل موضة الفتوة هذا الموسم، إذ أمضى المباراة التاسعة من دون مغازلة الشباك كرقم قياسي سلبي هذا الدوري، وهذا ليس غريباً على الفريق الأضعف هجوماً هذا الموسم بسبعة أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن