الأولى

دمشق ترد على التصريحات الأميركية «الوقحة» وأردوغان خائف من «الثمن الباهظ» في سورية … الجيش يؤكد جهوزيته للتصدي لأي عدوان خارجي

| الوطن - وكالات

في بيانين صادرين عن الجيش والخارجية، ثبتت دمشق أمس موقفها الميدانية، وأكدت مضيها في تحقيق أهدافها المشروعة باستعادة أراضيها من الإرهاب، وردت على حالة «الهلع» ومحاولات التصعيد المستميتة التي تقودها أنقرة، لوقف تقدم الجيش العربي السوري على حساب المرتزقة المدعومين منها.
دمشق ردت أمس على الانزعاج الأميركي المعلن من عودة الحياة الطبيعية لمدينة حلب بعد طرد الإرهاب منها، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: «ليس غريباً أن تعرب الإدارة الأميركية عن الانزعاج من عودة دورة الحياة إلى طبيعتها وفتح طرق المواصلات واستئناف الرحلات الجوية إلى مطار حلب الدولي، بما يساهم في تخفيف معاناة المدنيين، وخاصة أن هذه الخطوات أتت بعد الهزائم المذلة لأدواتها من المجموعات الإرهابية أمام تقدم الجيش العربي السوري وتأمين مدينة حلب بشكل كامل.
وأضاف المصدر: إن انزعاج الولايات المتحدة مرده إلى الإحباط والشعور بالمرارة نتيجة اندحار مشروعها في سورية المتمثل بنشر الإرهاب والفوضى، وهذا يشكل في حد ذاته دافعاً للسوريين للاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين وداعميهم حتى تحرير آخر شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية من الإرهاب والوجود الأجنبي غير المشروع وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها.
واعتبر المصدر أن التصريحات الأميركية الأخيرة تظهر أن الإدارة الأميركية فقدت اتزانها ولم تعد تتحلى بأبسط أدبيات التخاطب، والوقاحة الحقيقية تتمثل في سياسات هذه الإدارة في الاعتداء على الآخرين والتدخل في شؤونهم واستخدام أقذر الأدوات من شذاذ الآفاق ومن الإرهابيين لخدمة أجندتها الرخيصة على حساب دماء الشعوب ومعاناتها.
الرد السوري على واشنطن، وازاه رد من نوع عسكري على التهديدات التركية المتواصلة، حيث أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي، وقد أعطيت الأوامر للقوى الجوية والدفاع الجوي للتصدي له بالوسائل المتاحة.
وأضاف المصدر: إن أي طيران يخترق الأجواء السورية، سيتم التعامل معه على أنه هدف عسكري معاد لن يُسمح له بالتحليق فوق أجوائنا، وستتم ملاحقته لحظة اكتشافه والعمل على تدميره فور اختراقه مجالنا الجوي.
الرد السوري الحازم، تماشى مع موقف روسي واضح، بمتابعة دعم الجيش السوري في معركته ضد الإرهاب، حيث جدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، دعم بلاده لسورية في حربها على الإرهاب، مشدداً على أنها لن تقبل بوجود بؤر للإرهابيين في محافظة إدلب.
بالتوازي، استمرت حالة الهلع التركي، والتصريحات «عالية» الصوت لحشد أكبر دعم ممكن في مواجهة الهزائم المتلاحقة وعلى أكثر من صعيد، حيث أعلن الرئيس التركي أمس وبصورة رسمية عن إرساله مرتزقة سوريين إلى ليبيا، وسقوط قتلى تابعين له لحماية حكومة السراج. ونقلت وكالة «الأناضول» عن أردوغان زعمه أن «سياسات بلاده في سورية وليبيا ليست مغامرة ولا خياراً عبثياً»، وقال: «إن مقاتلين من ميليشيا «الجيش الوطني» يوجدون حالياً في ليبيا، ويواصلون ما أسماه «الكفاح» ضد قوات قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، واصفاً إياها بـ«غير الشرعية»، مضيفاً: «لدينا عدد من الشهداء في القتال مع قوات حفتر، ولكن قمنا بالقضاء على عدد من المقاتلين المرتزقة هناك مقابل ذلك»!
اللافت في تصريحات أردوغان هو حديثه عن ثمن باهظ «غير معروف» في حال عدم دعم الأتراك له في مغامراته الفاشلة، حيث قال: «إذا تهربنا من خوض النضال في سورية وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة، فإن الثمن سيكون باهظاً مستقبلاً!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن