رياضة

اليوم تنطلق مباريات الجولة الثانية في بطولة الاتحاد الآسيوي … مواجهة صعبة للجيش مع هلال القدس بهدف التعويض

| ناصر النجار

يخوض فريق الجيش مباراته الثانية في بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحساب المجموعة الأولى مع مستضيفه هلال القدس الفلسطيني على ملعب الملك عبد اللـه الثاني في عمان العاصمة الأردنية في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم.
ويلعب في الساعة السابعة العهد اللبناني بضيافة المنامة البحريني على ملعب خليفة في المنامة ضمن مباريات المجموعة ذاتها.
والمباراتان بشكل عام مهمتان للأطراف الأربعة، فالعهد اللبناني يبحث عن تحقيق فوزه الثاني توالياً، والاستمرار بالصدارة للجولة الثانية، بينما سيكون هدف الفرق الثلاثة الأخرى تعويض نتائج الجولة الأولى التي خسر فيها هلال القدس 1/2 أمام العهد اللبناني وتعادل الجيش مع المنامة سلباً، ومن هنا نعلم أن تفكير هذه الفرق ينصب في تحقيق فوز مرض يمسح عثرات ما سبق، وإذا كانت توقعات المراقبين تصب في مصلحة العهد اللبناني قياساً لما قدمه الفريقان في مباراتي الجولة الأولى، وخصوصاً أن العهد قادم للدفاع عن لقبه الذي حازه الموسم الماضي، فإن الحذر يشوب توقعات المراقبين في مباراة الجيش وهلال القدس نظراً لتقارب مستوى الفريقين وقد تمنح الأرض والجمهور فرصة التفوق النسبي للفريق الفلسطيني.

العلة الدائمة
فريق الجيش يخوض المباراة بروح عالية بعد فوزه بالدوري على غريمه التقليدي الوحدة بهدف المهاجم البديل علي خليل في ثواني المباراة الأخيرة، ومن هنا نستدل على أن الجيش يعاني عقماً في التسجيل رغم أنه يملك هداف الدوري محمد الواكد، فالمباراة التي شهدت امتداداً جيشاوياً وفرصاً عديدة فشل كل المهاجمين الذين أشركهم المدرب باستثمار الفرص المتاحة، وكذلك بقية اللاعبين الذين ساندوا المهاجمين.
والعلة نفسها رسمت نتيجة التعادل السلبي مع المنامة في مباراة الجولة الأولى التي أضاع فيها الزعيم فوزاً كان بمتناول اليد.
المباراة التي سيلعبها الجيش مع هلال القدس تعتبر أرفع درجة من سابقتها لأن صاحب الضيافة متفوق فنياً ويملك أوراقاً رابحة عديدة وخصوصاً على الصعيد الهجومي بعد عودة عدد من لاعبيه من الإصابة.
ويكوّن لاعبو هلال القدس العمود الفقري للمنتخب الفلسطيني، وتراجعه على سلم ترتيب الدوري إلى المركز الرابع يعود إلى النقص الحاصل في صفوفه للإصابة التي أثقلت كاهل الفريق، وآخر مباريات الفريق تعادل فيها مع مؤسسة البيرة بلا أهداف، وكرمى مشاركته الآسيوية فقد أجّل اتحاد الكرة الفلسطيني مباراته مع أهلي الخليل.
مدرب الفريق أمجد طه يعوّل على مهاجميه ونجوم الفريق محمود عويسات وفائق محاميد وشفاء محمد عبيد وإبراهيم الحبيبي لتحقيق فوز منتظر يعوض البداية الخاسرة لفريقه أمام العهد اللبناني، ويعتمد الفريق على جماهيره العريضة التي ستؤازره على ملعب عبد اللـه الثاني كورقة ضغط من الممكن استثمارها بشكل جيد لتحقيق نتيجة طيبة.

تصميم وإرادة
بالمقابل فإن فريق الجيش يخوض المباراة بتصميم أكيد وإرادة هدفه فيها الفوز معتمداً على خبرة لاعبيه ونجومه من أعضاء المنتخبين الأول والأولمبي والانطباع الحالي الذي أوصله إلينا الزعيم يمنحنا الثقة بدفاع الفريق الصلب والمتين ومن ورائه الحارس الدولي إبراهيم عالمة، وخط الوسط يمتاز بحسن ربطه بين الدفاع والهجوم فمؤمن ناجي أحسن الدفاع وتمويل اللاعبين بكرات مقشرة، وورد السلامة وقصي حبيب قادران على المساندة الهجومية الفاعلة، وغيرهم من اللاعبين لديهم القدرة على تنفيذ مهامهم التي يوكلهم إليها المدرب رأفت محمد وتبقى حجر العثرة في ثلاثي الهجوم (الواكد، الخصي، الخليل) فإن جانبهم التوفيق تعثر الفريق، وإن أصابوا المرمى كان الفوز حليفهم.
بشكل عام الفريق دخل مرحلة التوازن من خلال الانسجام التام بين لاعبيه من جهة وبين لاعبيه ومدربهم من جهة أخرى، فضلاً عن الجاهزية الفنية والبدنية العالية وعودة الواكد الهداف من الإيقاف.
الفوز مطلب مهم لزعيم الكرة السورية ليواصل مهمته الآسيوية بآفاق عالية، وهو قريب منه شريطة تحقيق عامل المباغتة والحذر دفاعياً أمام مهارة لاعبي الفريق الفلسطيني، والعودة بأنصاف الحلول ستزيد الأمور تعقيداً وخصوصاً أن مباراة الفريق في الجولة الثالثة سيواجه بها أقوى فرق المجموعة العهد اللبناني.

تعادل مسيطر
الجيش التقى هلال القدس ثلاث مرات انتهت جميعها إلى التعادل، ففي الموسم الماضي بالمسابقة نفسها انتهى اللقاءان إلى التعادل أولهما بنتيجة 1/1 والثاني كان سلبياً.
وفي الدور التمهيدي لموسم 2015 تعادلا صفر/صفر وفاز بالترجيح 5/4 وتأهل لدوري المجموعات لذلك لقاء اليوم سيكون لحسم التعادل وإن استمر فإن الحسم سيؤجل إلى لقاء الإياب الذي سيجري بالإمارات في 12 أيار القادم وعلى صعيد اللقاءات مع الفرق الفلسطينية فهي قليلة لأن أندية فلسطين انضمت متأخرة إلى بطولة الاتحاد الآسيوي، وسبق للجيش أن قابل أهلي الخليل في بطولة 2016 ففاز ذهاباً 3/صفر قانوناً وإياباً بهدف نظيف.
اللقاءات مع الفريقين الفلسطينيين تولاها ثلاثة مدربين، ففي موسم 2015 كان مدرب الجيش أنس مخلوف وفي موسم 2016 كان المدرب أحمد الشعار وفي مسابقة العام الماضي كان مدرب الجيش طارق الجبان، واليوم سيواجه رأفت محمد الفريق الفلسطيني كرابع مدرب سوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن