سورية

اعتبرت أنه سيتم الرد على اعتداءات كيان الاحتلال … «معاريف»: تخوّف في إسرائيل من ربط الجبهتين السورية واللبنانية

| الوطن - وكالات

أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية سيتم الرد عليها، وأن قادة الكيان قلقون من عودة الجيش العربي السوري إلى الحدود مع الجولان العربي السوري المحتل، وتوحيد الجبهة مع لبنان.
ونقل موقع «رأي اليوم» الأردني الإلكتروني عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن المعنيين في المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) أكّدوا أنه رداً على الاعتداءات التي طالت الأراضي السوريّة والمنسوبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ستجري محاولات للردّ، ولاسيّما عبر إطلاق الصواريخ، لكن في جيش الكيان هناك مَن هو قلق كثيراً من استمرار محاولات حزب اللـه تعزيز نفوذه وقدراته على طول الحدود عند الجولان.
وأشارت «معاريف» إلى أن الجيش العربي السوريّ عاد تدريجياً إلى المنطقة الحدودية، تزامناً مع نشر ألوية المدفعية، سلاح المشاة والمدرعات، وأنّ عودة الجيش إلى القطاع، خاصّةً في مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى، كان من المفترض أن يبشِّر باستقرارٍ أمنيٍّ، وأنّ في ذلك مصلحة واضحة لـــ«إسرائيل».
وأوضحت، أن الشعور وسط قادة جيش الاحتلال الإسرائيليّ الذين يخدمون في القطاع هو أن حزب اللـه آخذ بتعميق نفوذه في المنطقة، انطلاقاً من العمل تحت رعاية الجيش العربي السوريّ، مؤكّدة أن التقدير في قيادة الجبهة الشماليّة لجيش الاحتلال هو أن الحزب من خلال وسائل مراقبة واستخبارات الجيش العربي السوريّ، يجمع معلومات استخباراتية عن كيان الاحتلال وعن نشاط جيشه في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، يخشى المسؤولون في جيش الاحتلال من أن يسعى حزب اللـه إلى تحويل الجولان العربي السوري المحتل إلى حدود مواجهة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في كيان الاحتلال تأكيدها أن مواقف جيش الاحتلال إزاء وجود حزب اللـه في سوريّة ليست موحدة، وأنّ المعضلة الرئيسّة المطروحة هذه الأيام على طاولة النقاشات، هي إذا ما كان على جيش الاحتلال تشغيل القوة لكبح ما سماه تمركز حزب اللـه في سوريّة، وأنّ الخشية هي من أن تُفضي خطوة كهذه إلى تصعيدٍ أمنيٍّ عند الحدود مع لبنان وتوترٍ دبلوماسيٍّ مع روسيا.
من ناحيته، شدّد قائد سلاح الجوّ في كيان الاحتلال المُنتهية ولايته، الجنرال تسفيكا حايموفيتش، في تصريح نقلته «معاريف» على أن «الجبهة الشماليّة» باتت مختلفةً بشكلٍ تامٍّ، مُقارنةً عمّا كانت عليه في الماضي، لافتاً إلى أنها أصبحت تشمل ربط سوريّة ولبنان بجبهةٍ واحدةٍ من دون حدود، مؤكداً على أن حزب اللـه نفسه موجود في سورية وفي لبنان، ومن الصعب معرفة مركز ثقله الرئيسي في الساحتين، على حدّ قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن