ثقافة وفن

«أنت البطلة» يجمع نساء سوريات حالمات بالطاقة والجمال … ماريا سعادة: التقرب من المرأة ومساعدتها على التواصل مع محيطها

| سارة سلامة

بهدف دعم المرأة السورية المعاصرة الخلاقة والمبدعة وتحفيزها وشكرها على ما تؤديه من عمل وإبراز دورها المهم في بناء المجتمع وتطويره والنهوض به، وتحت عنوان «أنت البطلة» عقدت في فندق الفورسيزنز، لقاءات تفاعلية تضمنت مجموعة من النشاطات، منها لقاء تفاعلي مع خبيرة تدريب الإدارة والتواصل كريستينا كشر بعنوان «لنتواصل بفعالية»، وكانت محاور اللقاء حول «تقنيات عصرية في لغة الجسد»، و«الإصغاء الفعال»، و«مهارات إدارة الحوار».
ولقاء تفاعلي مع خبيرة التجميل سلوى قيموز بعنوان «كوني جميلة لأجلك» بمحاور «أساسيات المكياج، طريقة نحت الوجه وإبراز الملامح، وأخطاء المكياج، والمواد والأدوات الأساسية للمكياج».

ولقاء تفاعلي مع خبيرة وماستر الطاقة لجين كبب، بعنوان «السعادة والسلام الداخلي»، بمحاور «تعريف علم الطاقة، ومعرفة قدرات الإنسان، وطاقة الحب وتأثيرها على الإنسان والكون، وكيفية العيش بحب وسلام».
كما تخلل الحدث نشاط «لنتبادل الكتب»، وهي فقرة تتيح للضيوف تبادل الكتب أو التبرع بكتاب لمبادرة «لنقرأ ونرتقي»، بهدف التأكيد والمحافظة على هذه الثقافة الجميلة ضمن مجتمعنا، وتحفيز السيدات على الاستمرار بالقراءة من الكتب الورقية وخصوصاً أن كل كتاب يحمل توقيعاً وإهداءً كجملة تحفيزية أو نصيحة موجهة لسيدة أخرى.

فاعلة في المجتمع
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بينت السيدة ماريا سعادة أننا: «بحاجة لفعاليات تركز على المرأة التي تعيش الحياة الطبيعية حتى تستطيع أن تتفهم شخصيتها وتكون فاعلة في المجتمع، ويجب أن نقترب من المرأة ومساعدتها على التواصل مع محيطها والاهتمام بمظهرها وتعريفها بأهمية الطاقة الإيجابية، وبحاجة أن نتعرف على بعضنا أكثر لنقدم خبراتنا مع بعض ويكون هناك نوع من التبادل، وسوف نعول على النساء السوريات لبناء مستقبل سورية، فالمرأة بيدها بناء الجيل القادم وهي المربي الأساسي، وبالتالي يجب أن نعمل على تمكينها انطلاقاً من معرفتها لذاتها».
وحول سؤالنا بأن المناسبة تقام في فندق 5 نجوم فالطبيعي أنها تستهدف شريحة محددة من النساء، في حين قد تكون المرأة السورية بعد الحرب تنشغل بأمور أهم من ذلك ربما لها علاقة بلقمة العيش، أجابت سعادة: «هذه المناسبة لا تلغي أن هناك مناسبات وورشات تعمل على تنمية باقي النساء في الأرياف أينما كانوا، والإعلام يجب أن يركز على جميع الشرائح وكل الأعمار والمستويات الاجتماعية لأن مستقبل سورية بيدهن».

ستنهض بالمجتمع
بينما قالت رنا عيسى وهي المنظمة لفعالية (أنت البطلة) إن: «السيدات المستهدفات هن البطلات فعلاً بكل مكان وبكل زمان يكونون فيه والسيدة السورية المعاصرة هي التي ستنهض بالمجتمع بعد الحرب، حيث ستبدأ من الأسرة لأنها الأساس، وهي البطلة وأحببنا اليوم أن نشكرها على مناضلتها».
وأضافت عيسى إن: «المرأة بشكل عام هي المستهدفة وكل امرأة بمكانها وموجودة في بيتها وعملها مستهدفة، ونحن نعمل على محاور أساسية وهي الشخصية والشكل والروح، عبر رسالة وكلمة شكراً، لأن المرأة بعد الحرب كانت الحلقة الأضعف بسبب الضغوط الخارجية ويجب أن نقول لها شكراً وكوني بخير حتى يكون كل من حولك بخير».
تطور بالروح

وبدورها بينت خبيرة تدريب الإدارة والتواصل كريستينا كشر: «قمت بلقاء تفاعلي مع الحضور (البطلات)، وتحدثنا عن التطور والتواصل وهذه المناسبة فيها تطور بالشكل وتطور بالروح، والمرأة السورية بطلة، وبكل امرأة هناك بطل داخلها يجب أن تبحث عنه وتعكس بطولتها الفكرية والجسدية على المجتمع، وشاركت بتقنيات وإستراتيجيات للتواصل السوري المسمى بالياسمين السوري وهو تواصل فعال وكانوا سعداء جداً وحتى لو كانت أشياء معروفة إلا أنني جعلتهم يرونها من زاوية تدريبية جديدة لنعمل تجدداً ذهنياً في التواصل».

جلسة تعارفية
وقالت ميس تامر وهي من المنظمين لهذه الفاعلية إن: «الحدث تم برعاية سيدات سوريات، ويعنى بالسيدة السورية والمرأة العصرية التي تحتاج إلى الاهتمام بمظهرها وطريقة تواصلها في البيت مع أولادها والابتعاد عن الطاقة السلبية، لذلك اخترنا مجموعة سيدات في هذا المجال كجلسة تعارفية للاستفادة من تجاربهن، والمرأة المستهدفة هي كل امرأة سورية، عبر رسالة مفادها إن كل امرأة منهن هي بطلة بمكانها وطريقتها ومحبتها وجمالها».
وفي ختام اللقاء تم سحب اليانصيب وتوزيع هدايا من الشركات الراعية للحدث وهي شركات تملكها أو تديرها سيدات سوريات ناجحات في مجال عملهن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن