رياضة

للقيادة الرياضية الجديدة

| مالك حمود

طاولة البحث للقيادة الرياضية الجديدة تبدو مملوءة بالمواضيع العديدة والمسائل المهمة في مختلف مفاصل العمل الرياضي، والأهم ذلك النشاط الواضح والإقبال الكبير على العمل من القيادة الرياضية الجديدة التي دخلت غمار العمل منذ الساعات الأولى لاستلامها.
مبادرة فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام نحو الاهتمام بالرياضيين القدامى قبل الحاليين تحمل معاني كثيرة، أولها الوفاء لمن أعطى وأخلص وضحى بأحلى أيام عمره لمصلحة رياضة الوطن، والسعي لتشكيل لجنة خاصة بهذا الشأن خطوة مهمة وتاريخية تحسب لرأس الهرم الرياضي الذي عاش الرياضة بكل تفاصيلها وآمالها وآلامها، فالعمل في هذا الشأن يبدو ضرورياً وعاجلاً مع وجود الكثير من الحالات المريرة التي يعيشها الرياضيون السابقون سواء في المرض أم في مصاعب الحياة المعيشية، خصوصاً أن معظم هؤلاء الرياضيين ليسوا بموظفين وليس لهم راتب تقاعدي ولا نقابة، ولا تأمينات أو صندوق تكافل أو إعانات، والقصة باختصار أن الرياضي المتقاعد إذا لم يعمل لم ولن يجد من يؤمن له ثمن ربطة خبز!
النداء الثاني للقيادة الرياضية الجديدة للتوجه إلى التوزع الجغرافي للبطولات المحلية والنظر في الجدوى الفنية من ذلك التوزع.
فما الجدوى من إقامة نهائيات بطولات كرة اليد في مدينة لا تمارس فيها هذه الرياضة؟!
أليس الأجدر باتحاد كرة اليد إقامة البطولات في مدن تعشق كرة اليد كمدينة حماة التي تعتبر عاصمة كرة اليد السورية، أو حتى حلب لتحفيزها على إعادة الاهتمام بكرة اليد بعدما حقق أحد فرسانها بطولة الرجال؟
وماذا يمنع من إقامة النهائيات في طرطوس أو حمص وكلتا المدينتين لديها أندية نشيطة في كرة اليد، وبالتالي فإن إقامة البطولة فيها تساهم في تنشيط اللعبة وإنعاشها.
كرة اليد كغيرها من ألعابنا التي تأثرت بالأزمة وبالتالي فإن أولوية خطوات العودة بها إلى مواقع القوة تكون بإحياء وتنشيط اللعبة فنياً وجماهيرياً في المحافظات التي تعتمدها، وبعدها يكون التفكير في التوسع الجغرافي، فالعمل يكون على «العايش لإنعاشه قبل الميت لإحيائه».
الحديث عن كرة اليد يجب ألا ينسينا الرياضات الأخرى ومنها كرة الطائرة التي سجلت تراجعاً فنياً كبيراً في السنوات الأخيرة، وما ساهم في انخفاض خطها البياني هو تخلي بعض الهيئات عن هذه اللعبة الأنيقة، وكل الأمنيات من القيادة الرياضية الجديدة العمل على حض الهيئات الرياضية باعتبارها شريكة في القيادة الرياضية لاحتضان أكبر عدد ممكن من الرياضات سواء فردية كانت أم جماعية، ولن ننسى ألعاب القوة باعتبارها المنجم المهم للإنجازات الرياضية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن