رياضة

ذكريات نهائي الشامبيونز 2012 تتجدد في ستامفورد بريدج … البرشا يذاكر بأرض نابولي قبل الكلاسيكو

| محمود قرقورا

انطلقت في بحر الأسبوع الفائت مباريات ذهاب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، فسقط ليفربول الإنكليزي أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني بهدف، كما خسر باريس سان جيرمان أمام مضيفه دورتموند الألماني بهدف لاثنين، وتغلب أتلانتا الإيطالي على فالنسيا الإسباني بأربعة أهداف لهدف وخسر توتنهام الإنكليزي أمام لايبزيغ الألماني بهدف وحيد.
اليوم تقام مباراتان من العيار الثقيل فيتقابل نابولي الإيطالي مع ضيفه برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنكليزي مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في إعادة لنهائي المسابقة بينهما عام 2012.
كل المقدمات توحي أننا على موعد مع مواجهتين ساخنتين، فالبايرن يتصدر البوندسليغا وهو الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، والبرشا انتزع صدارة الدوري الإسباني ليخوض المباراة الأخيرة قبل الكلاسيكو المرتقب مع عدوه الأزلي ريـال مدريد.
وإذا كانت مسيرة تشيلسي ونابولي ليست على ما يرام في الدوري المحلي إلا أنهما التقطا الأنفاس بفوزين مهمين كانا بمنزلة المذاكرة المفيدة قبل هذه المعمعة الأوروبية التي سيكون شعارها الإطاحة بالرؤوس، فنابولي فاز بأرض بريشيا 2/1 برسم المرحلة 25 من الكالتشيو وتشيلسي هزم توتنهام بهدفين لهدف لحساب المرحلة 27 من البريميرليغ.
ولم تكن مذاكرة تشيلسي ونابولي وحدهما الإيجابية، فبرشلونة هزم ضيفه إيبار بخمسة أهداف نظيفة متصدراً الليغا مع انتهاء الجولة 25 من الليغا واستعاد ميسي كامل ألقه برباعية معبرة، والبايرن اهتدى إلى النقاط الثلاث ولو بصعوبة أمام ضيفه بادربورن عندما فاز بثلاثة أهداف لهدفين ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من البوندسليغا.

الاستفادة من الدروس
لم يخسر برشلونة سوى مرتين في آخر 23 مباراة لعبها في البطولة، ولكن كل خسارة كانت سبباً مباشراً للوداع، الأولى أمام روما في إياب ربع نهائي 2018 والثانية أمام ليفربول في إياب نصف نهائي 2019 وانطلاقاً من ذلك سيحرص برشلونة على الاستفادة من الدروس ليتجاوز محنة دوري الأبطال، وهو يخوض مباراته الأولى أوروبياً تحت قيادة مدربه سيتين.

الصافرة أسندت إلى الألماني بريش وهو اللقاء الأول بينهما تاريخياً، وبدا برشلونة معانياً خارج ملعبه في آخر موسمين فحقق الفوز في ست مباريات من 16 خارج ملعبه، وحصيلته على الأراضي الإيطالية سبعة انتصارات ومثلها هزائم مقابل 11 تعادلاً، وفي المواجهات التي اتخذت الطابع الإقصائي أمام الأندية الإيطالية تأهل برشلونة 8 مرات مقابل الخروج خمس مرات.
على الجانب المغاير حقق نابولي الفوز في ست مباريات من آخر 12 مباراة أوروبية بأرضه، وأمام الأندية الإسبانية تأهل مرة مقابل الخروج خمس مرات والاستثناء الوحيد عندما تجاوز فالنسيا في مسابقة اليوروبا ليغ موسم 1992/1993 بالفوز 5/1 و1/صفر ضمن الدور الأول.
وللعلم فإن ميسي سبق له تسجيل 114 هدفاً كثاني هدافي المسابقة تاريخياً بعد رونالدو الذي سجل 128 هدفاً.

ذكريات متجددة
عندما أحرز تشيلسي لقبه الأوروبي اليتيم عام 2012 كان على حساب البايرن بعقر داره وتحقق ذلك بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 ويومها كان لامبارد مدرب البلوز الحالي أحد اللاعبين الذين نفذوا ركلات الترجيح بنجاح، كما كان لامبارد أحد لاعبي تشيلسي الذي تخطى البايرن في ربع نهائي دوري الأبطال موسم 2004/2005، وهذه الذكريات تصطدم بحاضر صعب يوحي بقوة العملاق الألماني الباحث عن اللقب بكل السبل مع مدرب بدأت لمساته تظهر وهو هانز فليك البالغ من العمر 54 عاماً، فالبافاري هو الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة بدور المجموعات كما أنه الأقوى هجوماً بـ24 هدفاً وهذان الرقمان يكفيان للإشارة إلى رعب كبير الألمان، والترشيحات تميل له كل الميل خلال هذه النسخة.

تاريخياً تقابل الفريقان أربع مرات ففاز كل منهما مرة مقابل التعادل مرتين، وحتى في التعادلين فاز كل منهما مرة بركلات الترجيح، البافاري برسم السوبر الأوروبي 2013 بعد عام من فوز البلوز بالطريقة ذاتها في نهائي الشامبيونز، وفي ربع نهائي 2004/2005 تبادلا الفوز بواقع 4/2 لتشيلسي بملعب مباراة اليوم و3/2 للبايرن في ميونيخ.
مباراة اليوم يقودها الفرنسي توربين وهي الثانية للبايرن على الأراضي الإنكليزيــة بعد فوزه المثير على توتنهـام في لندن بسبعة أهداف لاثنين يوم تجلى غنابري بتسجيل سوبر هاتريك، وتاريخياً تأهــل البايــرن على حساب الإنكليز عشر مرات وخرج ســت مــرات، وفي هذا الدور عبر البايــرن 11 مرة وخرج أربــع مــرات بينما تشــيلسي تــأهل 8 مــرات وخــرج 5 مــرات.

تاريخياً لم يفز أي نادٍ حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات وهذا تحدٍ للبافاري، وإذا كان البايرن بدا الأقوى خلال دور المجموعات فإن تشيلسي لم يخسر في 15 مباراة أوروبية لعبها في الموسم الفائت وفي إحدى المحطات تجاوز فرانكفورت في نصف نهائي اليوروبا ليغ متابعاً طريقه نحو اللقب، وتاريخياً لم يخسر تشيلسي بأرضه أمام الزوار الألمان في تسع مواجهات محققاً الفوز في ست منها.
للتذكير فإن مهاجم البايرن ليفاندوفسكي يتصدر قائمة الهدافين بعشرة أهداف إلى جوار هالاند لاعب دورتموند.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن