الأمم المتحدة تـضع مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا

ندد رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً فايز السراج أمس في خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بقصف المناطق المدنية والمطارات في بلاده، ووصف قائد «الجيش الوطني الليبي» خليفة حفتر بأنه «مجرم حرب».
وقال: «القصف العشوائي للأحياء السكنية واستهداف المطارات المدنية وقصف المستشفيات وقصف وإغلاق المدارس يتحمل مسؤوليته المعتدي ومن يمده بالمال والسلاح، ويجب محاسبتهم وملاحقتهم قانونياً».
وأضاف السراج: إن حكومته لطالما أبدت استعدادها للمضي قدماً على طريق السلام والاستقرار.
ومن المقرر إجراء محادثات سياسية بين الجانبين الليبيين برعاية الأمم المتحدة في جنيف غداً الأربعاء.
وكان الجيش الليبي بقيادة حفتر قد أعلن أول من أمس، توجيه ضربة عسكرية لمستودع أسلحة وذخيرة في ميناء طرابلس، رداً على ما وصفه بأنه خرق الهدنة بين الطرفين.
وفي السياق توصلت بعثة الأمم المتحدة الخاصة في ليبيا إلى وضعِ مسودة اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم وذلك خلال اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة.
وفي بيان للأمم المتحدة تم الاتفاق على وجود آلية مراقبة مشتركة يقودها ويشرف عليها كل من البعثة واللجنة العسكرية المشتركة 5+5، فيما اتفق الطرفان على أن يتم عرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما لمزيد من التشاور.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأممي الخاص لحلّ الأزمة الليبية غسان سلامة في مقابلة خاصة على الميادين إنه من الضروري تحويل الهدنة إلى اتّفاقية حقيقية شاملة لوقف النار في ليبيا »، كاشفاً أن «هناك خروقات لم تتوقف لحظر توريد الأسلحة بأكثر من 20 مليون قطعة سلاح».