عربي ودولي

القضاء البريطاني ينظر في تسليم مؤسس «ويكيليكس» لواشنطن … محامٍ: أسانج سينتحر في حال سُلم لأميركا

| أ ف ب – الميادين نت – روسيا اليوم

بدأت محكمة بريطانية أمس الإثنين النظر في طلب الولايات المتحدة الأميركية تسليم مؤسس موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج البالغ 48 عاماً، المصمم على محاربة الملاحقات بحقه التي يعتبرها سياسية، حيث من المتوقع أن تستمر الآلية التي يقوم بها القضاء البريطاني أشهراً عدة.
وفي قاعة مزدحمة داخل محكمة وولويش (في جنوب شرق لندن) حيث تجمّع صحفيون وداعمون لأسانج، ظهر الأسترالي البالغ من العمر 48 عاماً، هادئاً ومتيقظاً.
أسانج قال أثناء جلسة استماع سابقة إنه يرفض «الخضوع لقرار تسليم بسبب عمل صحفي حصل على مكافآت كثيرة وحمى الكثير من الناس».
ممثل الولايات المتحدة جيمس لويس في قاعة المحكمة اتهم أسانج، بأنه عرّض مصادر للخطر عبر نشره الكثير من المعلومات السرية، وقال: «هو ليس متهماً لأنه كشف معلومات محرجة أو مزعجة كانت تفضّل الحكومة عدم كشفها»، (…)، «جوليان أسانج ليس صحفياً».
من جهته طالب محامي أسانج خلال جلسة لمحكمة بريطانية، بعدم تسليم موكله للولايات المتحدة، معتبراً أن «أسانج لن ينال محاكمة عادلة ومن الممكن أن يقدم على الانتحار».
وقال المحامي إدوارد فيتزجيرالد: إن «تسليم أسانج سيعرضه لمعاملة غير إنسانية ومهينة وذلك من خلال حكم جائر يصدر ضده وظروف سجن غير مواتية»، مضيفاً: إن «طلب التسليم الذي تقدمت به الولايات المتحدة تحركه دوافع سياسية أكثر من أي جرائم حقيقية»، وتابع المحامي: إن «تسليم مؤسس موقع ويكيليكس سيكون ظالماً وقمعياً بسبب حالته النفسية وخطر انتحاره».
وسبق أن أعلن محامو وأصدقاء أسانج عزمهم على تقديم أدلة تشير إلى أنه كان يتعرض للملاحقة والضغوط من قبل السلطات الأميركية على مدى السنوات العشر الماضية، في محاولة لإقناع المحكمة بعدم تسليمه للولايات المتحدة المهدد فيها بعقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
وأمام مبنى المحكمة، ندد والد اسانج جون شيبتون: «بخبث مستمرّ (تمارسه) السلطات» تجاه ابنه مضيفاً: «هذا ما سيحصل للصحفيين (…) في حال تحقق تسليم جوليا أسانج السياسي».
من جهتها، طالبت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا دونجا مياتوفيتش، بريطانيا بعدم السماح بتسليم أسانج، مشيرة إلى أن القضية تثير مخاوف مهمة بشأن حرية الصحافة وحماية حقوق مسربي المعلومات حول الفساد، وأضافت: إن «الطبيعة الفضفاضة والغامضة للادعاءات مثيرة للقلق لأن الكثير منها يتعلق بالأنشطة التي تكمن في صميم الصحافة الاستقصائية في أوروبا وخارجها».
ويعتبر عشرات من الداعمين لأسانج، أنه بطل لحرية التعبير، حيث تظاهر مئات الأشخاص قبل أيام في لندن تحت شعار «أفرجوا عن أسانج» احتجاجاً على احتمال تسليمه لأميركا.
وتجمع الحشد قرب مقر السفارة الأسترالية قبل السير في شوارع لندن، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: «لا تلمسوا أسانج» و«الصحافة ليست جريمة»، هاتفين لدى مرورهم أمام مقر رئاسة الوزراء «عار عليك بوريس جونسون»، وكان من بين الشخصيات الداعمة لأسانج وزير المال اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس ومصممة الأزياء فيفيان ويستوود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن