عربي ودولي

نتنياهو: نحن نستعد للحرب لكن لن نتسرّع!… إطلاق دفعة صواريخ جديدة على المستوطنات والمقاومة تتوعد

| الميادين- روسيا اليوم - وفا - معا - وسائل إعلام إسرائيلية

بعد إقرار رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قصف سلاح الجو الإسرائيلي لأهداف لحركة الجهاد الإسلامي في محيط دمشق، وتهديده بتوسيع عدوانه على قطاع غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، أمس أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية توسيع قصفها على قطاع غزة.
وأسفرت العدوان الإسرائيلي عن استشهاد اثنين من كوادر الجهاد الإسلامي، وقال نتنياهو معلقا في تصريحات صحفية: إن الغارة الإسرائيلية، مساء الأحد، على العاصمة السورية كانت تهدف لتصفية قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي، ولكنه نجا.
بدوره قال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، إن «ما قامت به المقاومة الباسلة من رد على جرائم الاحتلال الصهيوني جاء في إطار إستراتيجية الفهم الموحد لدى فصائلها جميعاً بأن الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن العدو الصهيوني يجب أن يدفع ثمن جرائمه وانتهاكاته، وأن مقاومتنا مشروعة طالما استمر الاحتلال والعدوان».
وتابع برهوم قائلاً: إن «تهديدات العدو بتوسيع عدوانه، في حال أقدم عليها، ستواجه بمقاومة لم يعهدها من قبل وعليه أن يتحمل الثمن والنتائج».
وأضاف الناطق باسم «حماس»: «لسنا هواة حروب ولكننا نقاوم ونكافح دفاعاً عن شعبنا ومن أجل حريته وصون كرامته وإنهاء الاحتلال».
وجاء بيان «حماس» بعد ورود أنباء عن اتخاذ نتنياهو، قراراً بتوسيع العمليات العسكرية ضد غزة، بعد موجات من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من القطاع، مساء الأحد وأمس الإثنين.
وأشارت المراسلة إلى أن القرار بهذا الشأن اتخذ أثناء اجتماع عقده نتنياهو مع قيادة الجيش في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
وفي وقت سابق قال نتنياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: «هم يعلمون أنهم يهاجموننا ونحن مستعدون لمهاجمتهم والقضاء عليهم».
وبعد تجدد إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية صباح أمس، أضاف نتنياهو: «إما أن تكبح حماس إطلاق النار أو سنضطر للتصرف».
وعن إمكانية دخول الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية في القطاع، أشار نتنياهو إلى أنه «قد لا يكون هناك مفر إلا الخروج في معركة لتنظيف غزة لكني لا أسارع إلى الحرب».
ويأتي التهديد الذي أطلقه نتنياهو بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من غزة على المستوطنات الإسرائيلية، حيث أطلقت صافرات الإنذار مجدداً في غلاف غزة، وفق ما أفاد مراسل «الميادين»، الذي أشار إلى قصف إسرائيلي لموقع للمقاومة جنوب غرب خان يونس، وقصف استهدف شرق مخيم البريج وسط القطاع.
كما يأتي تهديد نتنياهو بعيد إطلاق المقاومة الفلسطينية أكثر من 20 صاروخاً نحو المستوطنات المحاذية لقطاع غزة ليل أول من أمس، وأوضحت المقاومة أن «عسقلان هي أكثر مستوطنة تعرضت لصواريخ المقاومة».
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سقوط صاروخ في فناء منزل في سديروت من دون تسجيل أي إصابات، كما أشارت إلى أن نتنياهو يجري في هذه الأثناء مشاورات عبر الهاتف مع رؤساء المؤسسة الأمنية.
وبدوره قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردن، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه تجمعات إسرائيلية محاذية للقطاع: «أعتقد أننا اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من اتخاذ قرار بالشروع في عملية عسكرية واسعة في غزة، ليس محبّذاً اتخاذ مثل هذا القرار قبل أسبوع من الانتخابات، ولكن يجب اعتماده في أسرع وقت ممكن من قبل الكابينت ورئيس الوزراء، لأن الوضع في الجنوب أصبح لا يطاق».
ومن جانبه أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في وقت سابق أمس، أن الجيش الإسرائيلي ينظر «بخطورة بالغة للهجمات الصاروخية التي أطلقت نحو إسرائيل وسيبقى في حالة جاهزية كبيرة وسيواصل التحرك وفق الحاجة ضد محاولات المساس بمواطني إسرائيل».
من جهته أشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق 14 صاروخاً منذ صباح أمس على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وكان التصعيد في القطاع بدأ أول من أمس إثر استشهاد شاب فلسطيني وجرح أربعة باستهداف قوات الاحتلال مجموعة مواطنين عند سياج غزة الفاصل صباح الأحد.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «فتح الملاجئ وإلغاء الأنشطة العامة في مستوطنة عسقلان».
وبدوره قال رئيس حزب «أزرق أبيض بني» غانتس في تغريدة له على تويتر: «نتنياهو لم يستطع جلب الأمن لسكان الجنوب»، مضيفاً: إن «على نتنياهو الذهاب إلى البيت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن