سورية

مشيخة قطر تتحرك لإنقاذ إرهابيي إدلب تحت ستار مساعدة النازحين

| الوطن

مع انهيار أدواتها الإرهابية في شمال غرب سورية تحت ضربات الجيش العربي السوري، سارعت مشيخة قطر لإطلاق نجدة هؤلاء الإرهابيين تحت ستار ما سمتها «حملة وطنية» لجمع مبلغ 200 مليون ريـال قطري، وذلك بحجة مساعدة النازحين السوريين في شمال غرب سورية!
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مشيخة قطر أطلقت أول من أمس، الحملة تحت شعار ما سمته «حق الشام» لجمع مبلغ 200 مليون ريـال أي ما يعادل 55 مليون دولار بحجة مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في شمال غرب سورية.
ويواصل الجيش العربي السوري معركته ضد التنظيمات الإرهابية في ريفي إدلب وحلب، حيث يسيطر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يعتبر فرع تنظيم القاعدة في سورية على أجزاءً واسعة منه.
وحقق الجيش العربي السوري انتصارات إستراتيجية خلال المعركة باستعادة السيطرة على مساحات شاسعة ومدن وطرق إستراتيجية في المنطقة، بعد انهيار التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي ومشيخة قطر ودول إقليمية وغربية.
وأول من أمس كشف فيديوغراف تداولته مواقع التواصل الاجتماعي تستر أمير مشيخة قطر تميم بن حمد على الإرهابي عبد الرحمن النعيمي، الذي نقل نحو 600 ألف دولار أميركي عام 2013 إلى تنظيمات إرهابية في سورية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وأشارت المصادر الإعلامية المعارضة إلى أنه واستعدادا لإطلاق الحملة، توجه وفد من «مؤسسة قطر الخيرية (غير حكومية) إلى الحدود السورية التركية بهدف تقديم مساعدات عاجلة للنازحين»، زاعمة أن المساعدات المقدمة تتمحور في مجالات الإيواء والغذاء والتدفئة من أجل تخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الضرورية.
وزعمت المؤسسة في بيان أن «الوفد سيقوم بتوزيع الدفعة الأولى من المساعدات العاجلة في عدد من المخيمات والمناطق في الداخل السوري والمناطق المحاذية للحدود التركية السورية»، مشيرة إلى أن «المساعدات تتضمن 50 شاحنة تحمل 200 طن من المواد الإغاثية إضافة إلى توزيع سلال غذائية».
ومن المقرر أن يزور وفد آخر من «قطر الخيرية» الحدود التركية يوم الجمعة المقبل لتقديم دفعة ثانية من المساعدات.
ويعتبر مراقبون أن هذه الحملة هي محاولة من مشيخة قطر وحليفها النظام التركي لإنقاذ الإرهابيين في ريفي إدلب وحلب وليس مساعدة النازحين السوريين في شمال غرب سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن