الأولى

الذعر من «كورونا» يغزو العالم و«الصحة العالمية» تتريث في إعلانه وباء … لا إصابات في اللاذقية.. والصين وإيران تؤكدان ارتفاع حالات الشفاء لديهما

| الوطن - وكالات

حالة من الذعر والهلع لا تزال تصبغ المشهد الدولي، الباحث عن حل للفيروس «المعضلة» كورونا، الذي طرق أبواب أوروبا والشرق الأوسط بقوة، حيث أعلنت سبع دول عربية حتى الآن وصول «كورونا» إليها، في وقت استنفرت السلطات الإيرانية لمواجهة القادم الجديد، وأعلنت حالات شفاء جديدة لديها.
سورية الخالية من «كورونا» عصفت بها حالة من الخوف «الفيسبوكي» حتى الآن، في وقت لا تزال البيانات الصحية الرسمية تؤكد خلو البلاد من الفيروس الجديد، وأكد مدير الصحة في اللاذقية هوازن مخلوف لـ«الوطن»، عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في مشافي اللاذقية، مطالباً بتوخي الحذر عند نقل أي خبر لعدم بث الذعر بين المواطنين.
في الأثناء قال رئيس وفد منظمة الصحة العالمية الزائر للصين أمس: إن «الإجراءات بالغة الصعوبة» التي اتخذتها الصين لمكافحة فيروس «كورونا» حالت على الأرجح دون إصابة مئات الآلاف بالمرض في البلاد.
وقال بروس إيلوارد في إفادة صحفية مشتركة مع مسؤولين من لجنة الصحة الوطنية الصينية: إن مصادر متعددة للبيانات دعمت الاتجاه العام الذي يشير إلى تراجع في عدد حالات العدوى التي ترصدها اللجنة، رغم بعض المشكلات الإحصائية في الأسابيع القليلة الماضية.
من جهتها أقرت اللجنة التشريعية العليا في البرلمان الصيني مقترحاً يحظر كلياً تجارة الحيوانات البرية وأكلها، وجاء الإقرار المقترح خطوة «ضرورية ومستعجلة» لمساعدة البلاد في التغلب على تفشي فيروس «كورونا» الجديد، الذي يعتقد أنه انتقل إلى البشر عبر حيوانات برية، يتم استهلاكها غذائياً، وخصوصاً الخفافيش والأفاعي.
الخبير في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، اعتبر أنه من المبكر إعلان تحول «كورونا» إلى وباء عالمي، فيما شدد رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس على ضرورة أن يستعد العالم لاحتمالية تحول الفيروس إلى وباء عالمي، مؤكداً أن زيادة عدد حالات الإصابة في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية في الـ24 ساعة الماضية «تثير قلقا عميقا».
وفي إيران، أعلن وزير الصحة سعيد نمكي أمس تسجيل 47 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، فيما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، بأن حالات الوفاة ارتفعت إلى 14 ما دفع الدول المجاورة إلى إغلاق حدودها معها لاحتواء الوباء، في وقت تم تسجيل أول حالة شفاء لمريض كان مصابا بـ«كورونا» في العاصمة، فيما أعلن محافظ كيلان تحسن حالة مصابين اثنين وتماثلهما للشفاء ومغادرتهما المستشفى، وقال محافظ قم: إن سلطات المدينة قررت إلغاء الاعتكاف في المساجد والعتبات المقدسة، ودعا المواطنين لملازمة بيوتهم.
فيما أعلن قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، في اتصال هاتفي مع نمكي استعداد الحرس الثوري لتقديم كل أنواع الدعم والخدمات للحؤول دون تفشي الفيروس، مؤكداً أن جميع المؤسسات الصحية والعلاجية التابعة للحرس الثوري على استعداد لمواصلة تقديم خدمات الرعاية العلاجية والمساعدة حتى تعود الظروف إلى طبيعتها.
في السياق ذاته ارتفع عدد الدول العربية التي سجلت فيها حالات إصابة بـ«كورونا» إلى سبع، بعد إعلان سلطنة عمان والبحرين والكويت والعراق تسجيل إصابات، أمس الإثنين، لتنضم إلى الإمارات ولبنان ومصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن