سورية

«قسد» و«التحالف» واصلا التضييق على الأهالي بريف دير الزور … الجيش يصوّب مدافعه باتجاه الاحتلال التركي في محيط عين عيسى

| الوطن - وكالات

في مؤشر على التمهيد لمواجهة عنيفة معهم، نصبت قوات الجيش العربي السوري مدافعها باتجاه مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية في محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة، بالترافق مع تواصل النشاط العسكري الروسي في المنطقة، في حين واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية -قسد» بدعم من «التحالف الدولي» المزعوم لليوم الثاني على التوالي تضييقها على الأهالي بريف دير الزور.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش السوري التي تمركزت في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، نصبت مدافعها باتجاه مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركية والتنظيمات الإرهابية التابعة لها في شمال البلدة.
وأول من أمس وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للجيش إلى قرية سبع جفار بريف عين عيسى، تتألف من 120 آلية من ضمنها عشرات الدبابات، وسط قصف مدفعي من قبل قوات الجيش استهدف مرتزقة أردوغان شمال عين عيسى.
وبالترافق، ذكر نشطاء معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشرطة العسكرية الروسية سيّرت دورية لها في محيط قرية أبو وحل شمال شرق الرقة.
وأوضحت المصادر، أن تسيير الشرطة العسكرية الروسية للدورية جاء بعد أن أنشئت قاعدة عسكرية جديدة لها في المنطقة بقرية الطرفاوية.
ولفتت المصادر إلى أن 40 آلية عسكرية روسية وصلت أول من أمس إلى القرية، مشيرة إلى أن القاعدة العسكرية الجديدة تبعد 45 كيلومتراً عن مدينة الرقة.
وكان مركز المصالحة الروسي في سورية، أعلن في ساعة متأخرة من ليل الإثنين الثلاثاء أن العسكريين الروس والأتراك سيّروا دوريات مشتركة في شمال سورية، وقال رئيس المركز، أوليغ جورافلوف، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «جرى تسيير دورية روسية تركية مشتركة جديدة» في محافظة الحسكة، وأضاف: إن وحدات الشرطة العسكرية الروسية سيّرت عدة دوريات في محافظات حلب والرقة والحسكة في مسارات مخطط لها.
وتقوم روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في شمال سورية بموجب المذكرة الموقعة بين البلدين في مدينة سوتشي الروسية، في 22 تشرين الأول الماضي، ولكن منذ 3 شباط الجاري، علّقت تركيا مشاركتها في الدوريات مع الشرطة العسكرية الروسية، على خلفية تفاقم الخلافات بشأن التطورات الميدانية في إدلب، لكنها مؤخراً عادت لتسيير هذه الدوريات المشتركة.
على صعيد آخر، واصلت «قسد» لليوم الثاني على التوالي حملتها الأمنية في ريف دير الزور والتي أطلقتها بالتعاون مع قوات «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة واشنطن، بذريعة أن الحملة هي ضد من يتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
وذكرت المواقع، أن «قسد» عادت إلى منطقتي ذيبان والحوايج بريف دير الزور الشرقي، بعد أن نفذت فيها، أول من أمس، حملة تفتيش واعتقالات واسعة، وأشار إلى أن الحملة تستهدف من تتهمهم «قسد» بالتعاون مع تنظيم داعش.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر توقف حركة المرور في منطقتي ذيبان والحوايج، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى قيام «قسد» بحملة تفتيش في المنطقة.
وفي السياق، اعتقلت «قسد» ثلاثة أشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة الواقعة شرق مدينة دير الزور، بحسب مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن أن مسلحي «قسد» نفذوا المداهمات في القرية وهم مدعومون بطيران «التحالف الدولي»، مشيرة إلى أنه تم نقل المعتقلين إلى مقراتها في حقل العمر النفطي للتحقيق معهم.
وتعتقل «قسد» وأدواتها الأمنية التابعة لها ولـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، أشخاصاً من مناطق سيطرتها بشكل مستمر تحت ذرائع عدة، إلا أن هدفها هو التضييق على الناس أو القبض على الشباب وزجهم في صفوفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن