الأولى

واشنطن تتحدث عن محاولات مستميتة لوقف تقدم الجيش في إدلب … لافروف: أي وقف لإطلاق النار هو استسلام ومكافأة للإرهابيين

| الوطن - وكالات

كشفت التصريحات الروسية المتتابعة مرة أخرى، حجم الخلاف الحاصل بينها وبين أنقرة، التي أصر رئيسها على المضي في تنفيذ الأجندات الأميركية كما هي، لتخرج تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وتؤكد صحة التكهنات، التي أشارت إلى الدور الذي تلعبه واشنطن مباشرة في محاولة منع سقوط الأدوات الإرهابية من «النصرة» وغيرها من التنظيمات المسيطرة على مناطق إدلب وريف حلب.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خرج بتصريحات واضحة عبر فيها عن قناعة بلاده أن أي وقف للعمليات العسكرية في إدلب لن يكون مراعاة لحقوق الإنسان، بل «استسلام للإرهابيين ومكافأة لهم على أفعالهم».
لافروف في كلمة له أمام الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، لفت إلى أن بعض الدول تدعم الإرهابيين، لتنفيذ أجنداتها الخاصة كما هو الحال في محافظة إدلب، مشدداً على ضرورة القضاء على الإرهاب فيه، وقال: «موقف بعض الزملاء اليوم يطغى عليه الرغبة في تبرير فظائع التنظيمات الإرهابية والحديث عن هدنة مع الإرهابيين في إدلب لا يمثل حرصاً على حقوق الإنسان بل هو دعم لهم في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي».
موسكو عقبت على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي زعم فيها أن التوصل الثنائي بين بلاده وروسيا لا يزال قائماً متحدثاً عن قمة ثنائية مرتقبة بين الرئيس فلاديمير بوتين وأردوغان، وأيضاً قمة رباعية بين رؤساء روسيا وألمانيا وفرنسا وبلاده، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف: «الحديث لا يدور عن اتصالات ثنائية، ندرس إمكانية عقد اجتماع متعدد الأطراف، والآن نقوم بتنسيق جداول أعمال الرؤساء».
المتحدث باسم الكرملين أشار إلى أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار حول القمة الرباعية، نظراً لأن المشاركين المحتملين لم يؤكدوا بعد موافقتهم على عقد هذا اللقاء.
اللافت في التصريحات التركية والردود الروسية المقابلة، كان خروج وزير الخارجية الأميركي إلى العلن للحديث عن الدور الحقيقي الذي تلعبه واشنطن لمنع سقوط الإرهاب في سورية، وقال بومبيو، في تصريحات صحفية: «إن الجيش السوري لن يستطيع أن يحقق نصراً عسكرياً في هجماته على إدلب»، داعياً إلى ضرورة تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بسورية.
وقال بومبيو في تصريحاته: «كما قلناها مراراً، الجيش السوري لن يستطيع تحقيق نصر عسكري، وهجومه في إدلب يزيد فقط من خطر الدخول في صراع مع حليفنا في الناتو تركيا»! وتابع: «نعمل مع تركيا لرؤية ما يمكننا فعله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن