أكثر المواد غشاً في حماة الألبان والأجبان

انتشر الغلاء الفاحش، وأمست حماة من المدن التي يعاني مواطنوها والمقيمون فيها كالوافدين والمهجرين، الغلاء الفاحش بكل شيء.
وطال ذلك الأجبان والألبان المشهورة حماة بهما كثيراً، فكيلو لبن الغنم يباع فيها اليوم بـ900 ليرة والبقر بـ400 ليرة وكيلو الجبن الغنم بـ1700 ليرة والبقر بـ1800 ليرة، على حين يباع كيلو الحليب بالجملة بـ250 ليرة و بالمفرق بـ300 ليرة.
وتنامت ورشات ومعامل صغيرة خلال السنوات الأخيرة، التي امتهنت صناعة الألبان والأجبان، ومنها ما هو مرخص حسب القوانين والأنظمة النافذة، ومنها ما هو خارج السرب ومخالف لأي شرط من شروط الترخيص، وقد ضبطت دوريات حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بحماة العديد منها وأغلقته، واتخذت الإجراءات القانونية بحق أصحابها, وعن هذه الصناعة وارتفاع أسعار اللبن والجبن بيَّنَ صاحب منشأة لـ«الوطن» أن تكاليف الإنتاج مرتفعة، فكل 1 كيلو من الجبن هو حصيلة 5 أو 6 كيلو من الحليب وسعر الكيلو 250 ليرة، أي 1250 ليرة فقط قيمة الحليب، وهذا من غير تكلفة مصادر الطاقة وأجور العمال والنقل وغير ذلك.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول تعويض هذه الكلفة أوضح أن ذلك يتم من نواتج تصنيع الجبن بمراحله المتعددة، كالزبدة والقشدة وقريشة الجبن، التي تعوّض بعضاً من تلك التكاليف وتحقق ربحاً معقولاً، و إلاَّ فصناعة الجبن كانت خاسرة.
وأما من حيث الغش، فأكثر المواد الغذائية غشاً هي الألبان والأجبان، التي يعمد بعض المشتغلين فيها من المرخصين وغير المرخصين، إلى استخدام النشاء والحليب المجفف بصناعتها إضافة إلى مواد عجيبة غريبة محظورة كالسبيداج والإسمنت الأبيض!.
بدورها ضبطت دوريات حماية المستهلك العديد من هذه الحالات التي بلغت فيها أساليب الغش حداً مريعاً، وبيَّنَ رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بحماة نعمان الحاج لـ«الوطن» أن عدد الضبوط التموينية التي تم تنظيمها بحق الغشاشين بلغ 12 ضبطاً وذلك منذ بداية العام وحتى تاريخه كما تم قطف 21 عينة ثبت مخالفة 11 منها.
وأوضح أن أكثر المخالفات يكون باستخدام زبدة نباتية ونشاء وارتفاع نسبة الملح ونقص الدسم، وأخطر المخالفات التي ضبطت خلال الأعوام السابقة كانت باستخدام الغشاشين مواد محظورة، ففي العام الماضي تم ضبط غش بمادة (الفورمالين) التي تستخدم بالتحنيط، وقد أحيل مرتكبها إلى القضاء موجوداً.