عربي ودولي

وصف نتنياهو بـ«عنصري رجعي يدير البلاد» … ساندرز ينوي مراجعة قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس إذا انتخب رئيساً

| روسيا اليوم - وكالات

أبدى السيناتور الديمقراطي الأميركي، بيرني ساندرز، نيته دراسة إمكانية إعادة نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب، إذا انتخب رئيساً للبلاد.
وأكد السيناتور اليهودي (78 عاماً) الذي يتقدم حالياً في السباق داخل الحزب الديمقراطي من أجل الترشح لانتخابات الرئاسية القادمة، أثناء مناظرة متلفزة مساء الثلاثاء، أنه سيراجع قرار إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب نقل السفارة إلى القدس في حال توليه مقاليد الحكم، قائلاً رداً على سؤال عن هذا الموضوع: «الجواب هو أن هذا أمر يتعين علينا أخذه في الحسبان».
وأعرب ساندرز عن فخره بأصوله اليهودية، ثم شن هجوماً حاداً جديداً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بأنه «عنصري رجعي يدير البلاد».
وأضاف: «أعتقد أن سياساتنا الخارجية في الشرق الأوسط يجب أن تضمن بشكل تام حماية استقلالية وأمن إسرائيل، إلا أنه لا يمكن تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني».
بدوره، أعرب الملياردير اليهودي، مايك بلومبرغ، وهو بين المنافسين من أجل الترشح عن الحزب الديمقراطي أيضا، عن معارضته لكلام ساندرز عن إمكانية إعادة نقل السفارة إلى تل أبيب، قائلاً: إنه لم يكن على إدارة ترامب نقل السفارة إلى القدس دون تقديم حكومة إسرائيل أي شيء في المقابل، لكن هذه الخطوة قد اتخذت وينبغي إبقاء السفارة في مكانها الحالي.
من جانبها، أشارت المرشحة الديمقراطية المحتملة الأخرى، السيناتورة إليزابيث وارن، رداً على سؤال عن موقفها إزاء إمكانية إعادة نقل السفارة، إلى أن هذا القرار لا يعود إلى الولايات المتحدة بل يجب على طرفي النزاع تحديد عاصمتيهما بنفسيهما.
بدورها شنت الحكومة الإسرائيلية هجوماً على ساندرز، وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في حديث إلى إذاعة الجيش أمس عن إدانته للتصريحات التي أدلى بها السيناتور اليهودي ساندرز في مناظرة متلفزة أول من أمس، واصفاً إياها بـ«الصادمة»، قائلاً: «ليس هناك أي يهودي لم يحلم بالعودة إلى القدس على مدى آلاف السنين، وأعتقد أن الرئيس (الأميركي الحالي دونالد) ترامب اتخذ خطوة مهمة لا علاقة لها بالخلافات الداخلية في الولايات المتحدة، وهو اعترف بالحقيقة المتمثلة في أن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة دولة إسرائيل».
ولفت كاتس إلى أن خطة السلام الأميركية المعروفة إعلامياً بـ«صفقة القرن» التي نشرتها إدارة ترامب أواخر كانون الثاني الماضي تنص على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة غير منقسمة لدولة إسرائيل، مضيفاً: «سنتمسك بذلك وسنصر على ذلك وسنتصرف طبعاً بغية إقناع الناس في الولايات المتحدة بهذه الأمور».
وأعرب كاتس عن قناعته بأن الأميركيين الذين يؤيدون إسرائيل بقوة لن يدعموا أي شخص سيعارض هذه الفكرة، مشدداً في الوقت نفسه على أن إسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة.
ولفت كاتس إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التي ألقى فيها ساندرز خطاباً «موجهاً ضد دولة إسرائيل بشأن المسائل التي تشكل أساس معتقدات اليهود وتاريخهم وأمن إسرائيل»، مذكراً باقتراح السيناتور الأميركي في تشرين الأول الماضي بخفض المساعدات الأميركية إلى إسرائيل وإعادة تخصيص هذه الأموال لتخفيف الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، بغية إجبار تل أبيب على كبح جماح تطلعاتها الاستيطانية.
وشدد كاتس على أن ساندرز كان يتحدث حينئذ «دون إدراك للوضع الحقيقي» حول قطاع غزة، متهماً السيناتور الذي يعد حالياً المرشح الديمقراطي الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة القادمة، بالسعي إلى إنكار حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن