سورية

«الهلال الأحمر» السوري تعلن جاهزيتها القصوى لتأدية واجبها داخل إدلب وخارجها

| الوطن

أعلن رئيس منظمة الهلال العربي السوري، خالد حبوباتي جاهزية المنظمة القصوى لتأدية واجبها الإنساني داخل إدلب وخارجها، مع التزامها بالمبادئ الأساسية للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وفي بيان لها نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قالت المنظمة: «يواصل متطوعو الهلال الأحمر العمل بتفانٍ داخل وخارج إدلب؛ ليتمكنوا من الوصول لآلاف العائلات المحتاجة وتلبية احتياجاتها الملحَّة، عبر توفير الخدمات الإغاثية بأقصى الإمكانات وفي مختلف المجالات، وذلك بتقديم خدمات الرعاية الصحية باختصاصاتٍ متعددة عبر نقطتين طبيتين في إدلب يعمل ضمنهما 18 طبيباً وعيادتين شاملتين و3 وحدات صحية متنقلة في ريف حلب الغربي».
وأشارت المنظمة إلى وجود «وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة (حواضن) بمدينة إدلب، والخدمات الإسعافية التي تقدمها مراكز الاستجابة الطارئة وفرق الإسعاف الأولي المؤلفة من 110 مسعفين على مدار الساعة (حوالي 1500 حالة كل شهر)، والتعامل مع الجثامين وتأمين مياه الشرب النظيفة وتنفيذ أعمال التأهيل والصيانة للآليات والمرافق الخدمية وتقييم احتياجات المناطق السكنية والتجمعات العشوائية ومراكز الإيواء، فضلاً عن التكفُّل بتأهيل وترميم 17 مركز إيواء يستضيف آلاف النازحين في إدلب (10 مراكز) وريف حلب الغربي».
ولفتت المنظمة في بيانها إلى أنشطة المتطوعين في التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار وأنشطة الخدمات المجتمعية وتعزيز الوعي الصحي ومشاريع سبل العيش، وتأمين 10.000 وجبة ساخنة يومياً للنازحين حديثاً عبر المطبخ الجماعي في إدلب، والذي أُجبِر الفرع مؤخراً على إيقاف العمل فيه كما مُنعَ من متابعة معظم نشاطاته عدا الخدمات الصحية والإسعافية، اعتباراً من تاريخ 27 كانون الأول 2019، بضغطٍ من أحد الأطراف المسيطرة في إدلب.
وذكرت أنه تم سَلب إحدى سيارات العيادات المتنقلة من نقطة آورم الكبرى تحت تهديد السلاح، مؤكّدة أن متطوعي النقطة الطبية تمكَّنوا من إزالة الشارات المميزة للهلال الأحمر عنها قبل سلبِها لكي لا يُساء استخدامها من هذه الأطراف.
وحول وجود فرق المنظمة في إدلب، نقل البيان عن حبوباتي قوله: «قلقنا كبير بسبب الأوضاع الإنسانية لأكثر من 3 ملايين مدني في إدلب، ومن الواجب حمايتهم التزاماً بما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، وخاصةً مبدأيِّ التمييز والتناسب، ونناشد بتحييد العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية عن أعمال العنف المتصاعد».
وجدد حبوباتي، التأكيد على استمرارية وجود متطوعي فرع الهلال على الأرض في إدلب رغم كل المحاولات لإعاقة وصول الخدمات الإنسانية لمستحقيها، وقال: «نعلن جاهزيتنا القصوى لتأدية واجبنا الإنساني داخل إدلب وخارجها، ونحن ملتزمون بالمبادئ الأساسية للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر».
وأكّد حبوباتي، أنه بالرغم من المخاطر والمعوقات، واصل المتطوعون تلبية واجبهم الإنساني، وحافظوا على جاهزيتهم دوماً؛ لأن أهمية متابعة الاستجابة الطارئة في إدلب شكَّلت الأولوية القصوى لمنظمة الهلال الأحمر، والتي لا يمكن تحقيقها إلا بالسعي الدائم لتأمين حماية 569 متطوعاً ومتطوعة في فرع إدلب وشعبهِ الهلالية في مختلف المناطق والبلدات على امتداد المحافظة.
وفي حين يفاقم البرد والشتاء من قسوة المعاناة، أشار حبوباتي إلى أن المنظمة تعمل عبر فرعيها في حلب وإدلب على استقبال السكان الذين اضطروا للنزوح وترك مناطقهم باحثين عن أماكن آمنة للحفاظ على حياتهم، ولجؤوا إلى مراكز الإيواء في شمال إدلب وريف حلب الغربي، «حيث يسعى متطوعونا جاهدين لتلبية الاحتياجات الأساسية المتزايدة اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، في حين استجاب متطوعو فرع حماة للعائلات العائدة إلى ريف إدلب الجنوبي، كما يستعد المتطوعون لاستقبال المدنيين الوافدين من إدلب».
وختمت المنظمة بيانها بتجديد ندائها لجميع الأطراف بتأمين الضمانات الكافية لتقديم المساعدة الإنسانية إلى مستحقيها في كل مكان في سورية، والتأكيد على جاهزيتها لخدمة الفئات الأشد ضعفاً عبر الخطوط الأماميّة، ملتزمةً بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن