فوز هو بأمس الحاجة له حققه الاتحاد على ضيفه الساحل في ظل أجواء مشحونة وغير مثالية وموشحات معيبة تنذر بخطر محدق في ملاعبنا، وما حدث يجب التوقف حياله طويلاً فتشتم أعراض اللاعبين والإداريين طوال شوطي المباراة لهو خروج عن القيم والمبادئ بوجود رياضيين لعبوا دوراً مهماً في عملية التحريض بشكل متعمد وهو مفرزات الانتخابات التي جرت منذ أشهر، ولم يستطع الطرف المهزوم تقبلها فلجأ لشحن الجماهير.
عودة لمجريات المواجهة التي قدم فيها الاتحاد مباراة مثالية ولعل الحصة الأولى كانت الأجمل منذ بداية البطولة رغم كمية الضغط الذي واجهها اللاعبون ومدربهم الهواش بشكل متعمد لكن الفريق تفوق على نفسه وقدم أداء عالي المستوى مع انسجام وتجانس بين خطوطه وبناء اللعب من الخلف نحو الأمام ونشاط ملحوظ لخط الوسط وزخم هجومي للأطراف التي كانت فعالة لدرجة كبيرة، فيما حاول الخصم امتصاص الفورة الاتحادية وكسب حالة التعاطف عبر مساندة جماهير الاتحاد له والانقلاب على فريقها لكن كل ذلك لم ينفع أمام رغبة الاتحاد بالفوز وتعويض ما أهدره من نقاط.
الجولة الأولى ورغم برودة دقائقها الأولى لكن سرعان ما كشف الاتحاد عن نواياه عبر رأسي حربة تمثلا بعبد اللـه نجار وسامر سالم والأخير قدم مباراة للذكرى بعد أن جلس كثيراً على دكة الاحتياط فبرهن على جودته الفنية وهدد من أول كرة وصلته مرمى الساحل باختراق ناجح قطعها الكلاسي، حصار الاتحاد بلغ ذروته بكرتي الصلال والغباش وهو مشهد تمهيدي حضر بعده هدف المباراة الأول حين أرسل الغباش كرة داخل الجزاء لحسام العمر الذي أصلحها لنفسه ولعبها بالزاوية اليمنى هدفاً منح فريقه حافزاً أكبر، حيث واصل الاتحاديون إطباقهم وتطويقهم لخصمهم مع ركلة جزاء اعترض عليها الاتحاديون كثيراً بعد قطعها من أحد مدافعي الساحل بيده وحالة انفراد لمحمد الحسن خرج المصري له وحدثت عرقلة لم يعلن عنها الحكم شيئاً.
الشوط الثاني دانت فيه الأفضلية للاتحاد الذي بدا أكثر وزناً ميدانياً من خصمه مع نقل الكرة بين الخطوط بسهولة ويسر ومع انكماش الساحل دفاعياً ووجود صعوبة الاختراق كان الحل بالتسديد من خارج الجزاء عبر كرتين لحسام العمر وزكريا حنان أبطل مفعولهما المصري من ثم رأسية للباعور انحرفت عن المرمى وعبر مجهود فردي اخترق زكريا حنان خاصرة الساحل اليسرى، حيث ساق الكرة لحدود منطقة العمليات ليمررها لحسام العمر داخل الجزاء الذي أصلحها ودار حول نفسه ولعبها عن يسار المصري هدف التعزيز، الاتحاد ارتاح للنتيجة ومعها بدأ مدربه أحمد هواش بإجراء تغييرات عبر دخول الأحمد والبوطة ومن كرة معادة بالغلط من منتصف الملعب للنجار بشكل غريب استفاد منها مهاجم الساحل مؤنس أبو عمشة وهو بحالة انفراد ليضعها من تحت المرعي مقلصاً الفارق وعاد للهروب في الدقائق الأخيرة داخل الجزاء نتيجة سوء التغطية من قبل مدافعي لاتحاد لكن فادي مرعي أوقفها وحافظ على الفوز للاتحاد.