رياضة

في مباريات المرحلة الثانية.. تشرين مصمم على الصدارة … الاتحاد بالفوز ظفر والطليعة يتبختر وحطين بهدف انتصر

| ناصر النجار

بلا مفاجآت انتهت مباريات الجمعة من الدوري الممتاز لحساب المرحلة الثانية من الإياب.
مباراة القمة انتهت إلى فوز الضيوف دون أن يتمكن الوحدة على أرضه وبين جماهيره من إيقاف طموحه ليستمر مغرداً بالصدارة وحيداً.
حطين تابع صحوته فأكرم وفادة الشرطة بهدف مستمراً في تسلق الدرجات واختصار المسافات، وأعلن الاتحاد تعافيه من بوابة الساحل الذي كان بلسماً لجراح أهل الأرض فارتقى الاتحاد واستمر الساحل يعيش أرق المراكز المتأخرة.
وحسم إعصار العاصي ديربي حماة لمصلحته بفوز قاتل تحقق في آخر الوقت فكانت ابتسامته عريضة وتجرع النواعير مرارة الهزيمة.
أما الفتوة فكان سعيداً بنقاط الانتصار على الجزيرة التي تدفعه خطوة بعيداً من مدارك السوء، وبقي الجزيرة وحيداً يكابد خطر الهبوط وأمس في جبلة حافظ الوثبة على مركزه في وصافة الترتيب العام بعد فوزه على مستضيفه جبلة بهدف مقابل لاشيء.
وتختتم اليوم مباريات هذه المرحلة بلقاء الكرامة مع الجيش على ملعب خالد بن الوليد بحمص في الثانية ظهراً.
البركة بالشباب
الوحدة قدم بداية سيئة في مرحلة الإياب بتعرضه للخسارة الثانية على التوالي، المباراتان جرتا في دمشق، أي إن الفريق يلعب على أرضه وبين جمهوره بغض النظر عن طبيعة الملعب (الجلاء وتشرين)، وهذا يؤكد أن الفريق غير جاهز للمنافسة وخصوصاً أن الخسارتين جاءتا من فريقين من كبار الدوري ومن يخسر مع الكبار لا يحق له دخول مربعهم وهي قاعدة كروية معروفة، وإذا كانت الأعذار للخسارتين جاءت من باب النقص الذي يعاني منه الفريق بغياب بعض أركان الفريق لأسباب مختلفة، فإن الحالة الإيجابية التي نش اهدها تدعو للتفاؤل، فالفريق يضم العديد من اللاعبين الشبان من أبناء النادي.
وهذا الأهم في عملية بناء فريق بشكل جيد، ولذلك نحن نبارك هذه الخطوة وعلى أنصاره ومحبيه ألا يستعجلوا النتائج والمواقــع فهي قادمــة مســتقبلاً إن استمرت العناية بمواهب النادي الشابة.
على الطرف الآخر فإن تشرين عرف من أين تؤكل الكتف بغض النظر عن العرض الذي قدمه أو المستوى الذي ظهر به، فهو يملك شخصية البطل بالنظر إلى مستوى بقية الفرق وما تقدمه من أداء وما تحققه من نتائج، وهو أيضاً يملك مواهب شابة عديدة أبرزها في المباراة علاء الدالي مسجل الهدف.
ويذكر أن لغة الفوز على الوحدة ذهاباً وإياباً حققها تشرين هذا الموسم بعد سنوات طويلة كانت النتائج دوارة بين الفريقين بين الفوز والتعادل.

الصحوة الجديدة
تنفس حطين الصعداء بتحقيقه الانتصار الثاني توالياً وهو ما أعاد البسمة إلى شفاه أنصاره بعد مباريات عجاف.
فوز الحوت على الشرطة باللاذقية بهدف هي نتيجة منطقية جداً وخصوصاً أن المراقبين كانوا يرجحون هذا الفوز ولو أنه تحقق بصعوبة.
حطين اقترب من مربع الكبار وهذا يدفعه ليواصل صحوته ويستعيد هيبته ويفرض قوته على باقي المباريات وخصوصاً أنه جاهز ليكون في موقع أفضل مما وصل إليه.
الخسارة لا تعني الكثير للشرطة لأنه واجه فريقاً كبيراً أمام جمهور كبير وقدم مستوى مشرفاً وأداء طيباً ولم يحالفه التوفيق للخروج من ملعب اللاذقية ولو بنقطة التعادل.
المباراة كانت جيدة ومتكافئة، وأفضلية حطين كانت نسبية، ومنذ أن سجل هدفه سارت مراكب المباراة لمصلحة الشرطة.
الشرطة لم يخسر موقعه خلف الكبار وبإمكانه الوصول إلى أبعد مما يحلم به، فالفريق ما زال يملك الكثير.
الهدف القاتل
الطليعة حسم ديربي المدينة بهدف قاتل من اختصاص الهداف المخضرم محمد زينو، بعد مباراة متكافئة وحام الفوز حول مرمى الفريقين كثيراً وكان النصيب لإعصار العاصي الذي أعلن جمهوره الأفراح حتى الصباح.
في الأرقام فإن لغة التفوق في ديربيات مدينة حماة ما زالت لمصلحة الطليعة، بثمانية انتصارات مقابل خسارتين وسبعة تعادلات.
المباراة نقاطها مضاعفة لذلك تجاوز الطليعة جاره النواعير على موقع الترتيب، والأكثر أنه ابتعد عن مواقع الخطر التي كان قريباً منها، وهذا الفوز يمنح الطليعة روحاً معنوية عالية لكسر جمود النتائج ولتحقيق صحوة يطلبها جمهور الفريق، ولا عزاء للنواعير الذي لعب وقدّم واجتهد، ولكنها كرة القدم لا تؤمن إلا بفائز واحد.

عودة الروح للاتحاد
فريق الاتحاد التمس الطريق الصحيح بفوز صعب على الساحل كسر فيه عقدة النتائج السلبية التي أبعدت الفريق عن المنافسة.
الفريق تحرر من القيود التي كبلته ولعب بأريحية مطلقة، لكنه لم يحسن الأسلوب رغم سيطرته على المباراة، والهدفان جاءا بمجهود فردي وذكاء فطري.
الكرات العرضية العالية وما أكثرها استلمها دفاع الساحل شاكراً، وحارسه تصدى لأكثر من كرة لم تكن بالخطورة المتوقعة.
المهم البداية، والمهم الفوز، والأهم أن يرتفع المستوى وأن يبتعد المخربون عن الفريق.
الساحل لعب بشكل جيد، وقاوم وهاجم، وإن كانت هجماته قليلة إلا أن بعضها خطير افتقد حنكة المهاجم الهداف، وهدف الساحل جاء من مرتدة.
الاتحاد بالفوز خطا نحو الأمام ليقترب من مواقع الكبار، واستمر الساحل بالغرق في مواقع الخطر.

النقاط الأغلى
حقق فريق الفتوة النقاط الأغلى في الدوري بعد فوزه على الجزيرة 2/1، هذا الفوز طال انتظاره من جهة، وجاء ضرورياً لأنه بحاجة إليه في صراعه للهروب من الهبوط.
الجزيرة قدم ما عنده ولكن لا جود إلا بالموجود، وهذه خسارته الثانية في الإياب لتؤكد أن وضعه سيكون صعباً وهو يواجه خطر الهبوط، وخصوصاً أن الفريق يفتقر إلى كل المقومات والإمكانيات التي تجعله قادراً على الصمود.
الفتوة فاز، وهذا لا يكفي، لأن مشواره ما زال صعباً وعليه أن يجتهد أكثر ليحقق ما يصبو إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن