الأخبار البارزةشؤون محلية

إعادة تقييم جميع المناهج التدريسية وإحداث مدارس فندقية خاصة … وزير السياحة: رفد القطاع السياحي بـ110 آلاف فرصة عمل حتى عام 2030 … ديوب لـ«الوطن»: دمج في المهارات بين خريجي كلية السياحة والمعاهد التابعة للوزارة

| فادي بك الشريف

كشف وزير السياحة محمد رامي مرتيني في تصريح خاص لـ«الوطن» عن خطة للاهتمام بالتعليم والتدريب السياحي بهدف تحقيق أكبر عدد من فرص العمل المدربة، مشيراً إلى أن خطة الوزارة لعام 2030 ترتكز على تأمين 110 آلاف فرصة عمل للقطاع السياحي، وذلك عبر تأمين عمالة مدربة وفرص عمل ليكون الشباب المتعلم المتدرب قادراً على الدخول إلى سوق العمل، وذلك من خلال المراكز والمعاهد والمدارس السياحية إضافة كلية السياحة.
كما أكد مرتيني العمل على إعادة تقييم جميع المناهج التدريسية وطباعة مناهج مستقرة يضاف إليها وسائل التفاعل البصري والعلوم الحديثة بما فيها تحديث المناهج التعليمية وإضافة وسائل التدريب الحديثة، إضافة إلى برامج التفاعل البصري المعتمدة من أهم شركات التدريب العالمية، ناهيك عن العمل على تعديل مقررات المدارس الفندقية لمواكبة أحدث المناهج العالمية.
الوزير مرتيني خلال افتتاحه أمس ورشة عمل بعنوان (دور التعليم والتدريب السياحي في التنمية السياحية رؤية 2019 – 2030) أكد التوجه لإنجاز خريطة التعليم السياحي التي تؤمن العدد اللازم من الأطر البشرية المدربة في مجالات الصناعة السياحية وتربط بين تطور الاستثمار السياحي وتوزع المنشآت السياحية ومواقع إقامة المنشآت التعليمية ومتابعة تأمين متطلبات نجاح عملية التعليم والتدريب.
وأشار إلى أن أولويات خطة القطاع السياحي حتى 2030 ترتكز على تنفيذ متطلبات النهوض بالتعليم والتدريب السياحي والفندقي بوصفه ركناً أساسياً في تحقيق تنمية سياحية مستدامة، منوها بتوطين وتحديث المعارف في مجال علوم الفندقة والسياحة وهو ما يعتبر حاجة ملحة في مرحلة إعادة الإعمار وتعافي القطاع السياحي، ما يساهم بالتضافر مع إعادة البنى الأساسية والمقومات السياحية الأخرى في عودة القطاع السياحي إلى دوره الرائد في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية كمحور رئيسي في رؤية البرنامج الوطني سورية بعد الحرب 2030.
كما لفت إلى العمل على تحديث التجهيزات في المدارس والمعاهد الفندقية، وإنجاز واستكمال أعمال الصيانة وتأهيل مباني المدارس والمعاهد الفندقية التي تعرضت لاعتداءات العصابات الإرهابية، كما تتم متابعة أعمال بناء المعهد الفندقي بقدسيا والمدرسة الفندقية في حمص ليتم افتتاحهما خلال العام الدراسي القادم، واستكمال تنفيذ مدرسة ومعهد في مدينة حلب ومركز أو معهد عال للتدريب السياحي في موقع فندق القرداحة وإنهاء العمل ببناء وإكساء المعهد الفندقي في كل من محافظتي السويداء ودرعا، وتنفيذ حقائب تدريبية بشكل دائم في الاختصاصات الفندقية والسياحية النوعية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية والصديقة والجمعيات الأهلية والمراكز التدريبية الخاصة كمشروع التدريب النوعي المستمر الذي يتم بالتعاون مع شبكة الآغا خان.
إضافة إلى تنظيم دورات خارجية لطلاب ومدربي المعاهد والمدارس الفندقية كمنح من الدول الصديقة والمنظمات الدولية وفق برامج التدريب السياحي والفندقي الواردة في وثائق التعاون الدولي معها. مع وضع آليات لتنظيم الإعفاءات والمنح المجانية بما يتيح تخصيصها لأبناء وذوي الشهداء والجرحى.
وفي تصريح «للوطن» أكد وزير السياحة أن إصدار القانون رقم /24/ لعام 2019 الخاص بإحداث الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي، نص على إحداث مدارس فندقية خاصة، كما أن القانون الجديد منح الهيئة الإشراف بشكل كامل على قطاع التدريب والتأهيل والتعليم السياحي بحيث يكون تحت مظلة عمل واحدة، ومنحها الاستقلالية المالية والإدارية، كما تم تشكيل مجلس إدارة الهيئة الذي يمثل نخبة علمية ومهنية تخصصية من ممثلي الوزارات المعنية والقطاع الخاص والعاملين في القطاع السياحي، بحيث يتكامل عمل الهيئة مع رؤية وخطة الوزارة ومشاركة القطاع الخاص في رسم السياسات والإستراتيجيات.
ولفت عميد كلية السياحة بجامعة دمشق أيمن ديوب في تصريح لـ«الوطن» إلى أهمية الورشة في إحداث الدمج في المهارات بين خريج كلية السياحة وخريج المعاهد التقنية والمهنية التابعة للسياحة وهيئة التدريب السياحي، ما ينعكس على خلق عمل مهاري أكثر من المعرفي، ما يؤدي إلى الحصول على فرصة العمل بطريقة أسرع.
وقدم ديوب عرضاً حول الربط بين التعليمين الأكاديمي والتقني المهاري، على أن يتم إعداد كادر قادر على رفد سوق العمل، مبيناً أنه مفترض على كلية السياحة تأمين 13 ألف فرصة عمل حتى 2030 ليكونوا جاهزين على خوض سوق العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن