إسقاط طائرة مغربية وغارات التحالف تتواصل على اليمن
اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التحالف الذي يفرض حصاراً على اليمن بـ«انتهاك قوانين الحرب» في وقت أرسلت فيه السعودية تعزيزات من «القوة الضاربة» إلى حدودها مع اليمن بعد ساعات من تبادل عنيف للقصف المدفعي بين القوات السعودية والمقاتلين الحوثيين، بعد أن أعلن الأخيرون عن إسقاطهم لطائرة من مقاتلات التحالف.
وقالت المنظمة: إن «الحصار المفروض من جانب التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن يمنع وصول الوقود اللازم لحياة السكان اليمنيين، في انتهاك لقوانين الحرب».
هذا وعقدت قيادات سياسية يمنية لقاءً تشاورياً موسعاً لاتخاذ موقف من مؤيدي الغارات السعودية.
وقال القيادي محمد الشامي، في كلمة للقيادات السياسية في اللقاء: إن طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي التدخل العسكري في اليمن مخالف للدستور.
بهذه الكلمات اختصر عمل الأحزاب سياسياً، وبدت مطالب المؤتمر محصورة بتأليف مجلس رئاسي وانتزاع قراريْن يقضي الأول بانتهاء شرعية الرئيس هادي على حين يقضي الآخر بمحاكمة مؤيديه.
وقال الضابط محمد الحسني: إن من يطلب من اليمنيين أو يدعم عدواناً على بلده يعتبر في عداد من يرتكبون الخيانة العظمى. الى ذلك أعلن الحوثيون أمس إسقاط طائرة حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية ضدهم في اليمن. وفي الرباط أعلنت القوات المسلحة المغربية أمس أن طائرة من طراز إف 16 كانت تعمل ضمن التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن فقدت مساء أمس الأول.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن بيان للقوات المسلحة أن «طائرة ثانية قامت باستطلاع ولم تتأكد إذا ما كان قائد الطائرة تمكن من قذف نفسه». وذكر مصدر رسمي في الرياض لوكالة فرانس برس أن طائرة مغربية قد فقدت وتجري تحقيقات «للتأكد من موقعها».
وبحسب المصدر فإن الطائرة «موجودة بالتأكيد على الأراضي اليمنية وكان على متنها طيار واحد».
كما تزداد غارات التحالف بتكثيف ضرباتها على المدن لتخلف قتلى وجرحى جلهم من المدنيين.
وخلال يومين فقط أحالت غارات التحالف صعدة شمال اليمن ركاماً لتقتل مئات المدنيين في أكثر من مئة وثلاثين طلعة جوية.
وتتواصل غارات التحالف بعدما نضب بنك أهدافها منذ فترة، فتحولت إلى منازل المدنيين وقيادات سياسية، آخرها كان منزل الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح بأكثر من غارة. وقصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين في صعدة بشمال البلاد، وفي عدن جنوب البلاد، وفي خمس مناطق أخرى.
وقامت طائرات التحالف بسبع طلعات متتالية وقصفت مواقع للحوثيين بالقرب من عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية.
كما قصفت طائرات التحالف مواقع المتمردين في تعز بجنوب غرب البلاد وفي مأرب (شرق صنعاء) وفي حجة (شمال) والبيضاء (غرب) بحسب شهود عيان.
وذكرت وكالات إغاثية أن نحو 70 ألف مدني غادروا محافظة صعدة خلال ثلاثة أيام، وذلك بعد أن استهدفت الأراضي السعودية انطلاقاً منها قبل أيام.
هذا وقال سكان: إن القوات السعودية وقوات جماعة الحوثي اليمنية تبادلت قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ في منطقة الحدود أمس وذلك قبل يوم من سريان هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام.
وقال الحوثيون: إنهم أطلقوا صواريخ كاتيوشا وقذائف المورتر على مدينتي جازان ونجران أمس بعد أن قصف السعوديون محافظتي صعدة وحجة بأكثر من 150 صاروخاً.
ولم تنجح الغارات الجوية التي يشنها منذ أكثر من ستة أسابيع تحالف تقوده السعودية في إجبار الحوثيين المتحالفين مع وحدات من الجيش موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح على التقهقر. هذا وأفادت وسائل إعلام سعودية أمس أن المملكة ترسل تعزيزات من «القوة الضاربة» إلى حدودها مع اليمن بعد ساعات من تبادل عنيف للقصف المدفعي بين القوات السعودية والمقاتلين الحوثيين. إلى ذلك أعلنت مصادر بمجلس تحالف القبائل اليمنية أمس سيطرتها على جبل الدود المطل على مدينه الخوبة وجبل دخان.
وأضافت المصادر: إن القبائل اليمنية تتبادل القصف المدفعي مع القوات السعودية على الحدود بين البلدين وإن الجيش السعودي قصف موقع «خيران» وعمارة في مثلث عاهم التابعة لمحافظة حجة شمال اليمن على حين رد مقاتلو القبائل بقصف استهدف مواقع في نجران وجيزان والخوبة والطوال.
أ ف ب- رويترز – روسيا اليوم – الميادين – سانا