سورية

الجامعة العربية تحذّر من التصعيد في إدلب! والأمم المتحدة تحضّر لإرسال فريق أممي

| وكالات

حذرت جامعة الدول العربية، من خطورة تصاعد المواجهات العسكرية المترتبة على التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية، حيث يشن النظام التركي عدواناً ضد الجيش العربي السوري في شمال غرب البلاد ويدعم التنظيمات الإرهابية هناك، في حين كشفت الأمم المتحدة عن التحضير لإرسال فريق من المنظمة إلى إدلب للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان وفق وكالة «سبوتنيك» «كافة الأطراف المتصارعة على الأرض السورية إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب سورية».
وحذر أبو الغيط، «من خطورة تصاعد المواجهات العسكرية المترتبة على التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية والتي ساهمت في تفاقم الوضع الميداني وتقويض فرص الحل السلمي للازمة السورية، وتداعيات هذا الوضع المضطرب على أمن واستقرار سورية ومن ثم المنطقة».
ونقل البيان عن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أن «التصعيد العسكري في شمال غرب سورية، شكل نموذجاً صارخاً لانتهاك القانون الدولي الإنساني، وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة بتشريد ما يزيد على مليون نازح سوري ومواصلة استهداف المنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات»، مشدداً على «أهمية التزام الأطراف كافة بقرارات واتفاقات وقف إطلاق النار».
كما نقل المصدر عن الأمين العام «دعوته لإطلاق مفاوضات جدية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف تفعيل المسار السياسي، والدفع باتجاه تنفيذ العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، مؤكداً مسؤولية المجلس في إقرار هدنة إنسانية فورية وتوفير المساعدة العاجلة لأكثر من ثلاثة ملايين سوري، مشدداً على أن «اللجوء للحل العسكري لن يجلب سوى مزيد من الدمار والتشريد وإراقة الدماء».
ومع انهيار أدواتها الإرهابية في شمال غرب سورية تحت ضربات الجيش العربي السوري، سارعت مشيخة قطر لنجدة هؤلاء الإرهابيين تحت ستار ما سمتها «مساعدات» للنازحين، إذ ذكرت وكالة الأناضول «التركية»، أن جمعية قطر «الخيرية»، وبالتنسيق مع ما تسمى «هيئة الإغاثة الإنسانية» التركية، أرسلت 50 شاحنة تحت ستار ما سمته حملة «حق الشام» وذلك بحجة مساعدة النازحين السوريين في شمال غرب سورية.
وادعت أن «المساعدات» انتقلت إلى الداخل السوري، وأنها تتضمن مواد تنظيف، ومواد غذائية، وبطانيات ولوازم نوم، وسجادات وفحماً، وأضافت، زاعمة أن وفداً من «الجمعية»، زار الضيوف السوريين في مخيم «ألبيلي» بولاية كليس التركية، وقدموا لهم العديد من «المساعدات»!
وذكرت الوكالة، أن «الجمعية» تقدم 24 مليون دولار خلال «الحملة» المزعومة، وذلك لـ«النازحين» في سورية، نصفها تبرع به أمير مشيخة قطر تميم بن حمد آل ثاني!
ويعتبر مراقبون أن هذه الحملة هي محاولة من مشيخة قطر وحليفها النظام التركي لإنقاذ الإرهابيين في ريفي إدلب وحلب وخاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها في إدلب، وليس لمساعدة النازحين السوريين في شمال غرب سورية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، أعلن في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ليل الخميس الجمعة حسب مواقع إلكترونية معارضة أن «فريقاً من موظفي الأمم المتحدة يجري الآن التحضير لإرسالهم إلى إدلب للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن