سورية

لاستجداء دعم «الناتو» لعدوانه … النظام التركي يطلق المهجرين باتجاه أوروبا

| وكالات

في إطار محاولاته لاستجلاب الدعم الغربي لعدوانه على سورية، صعد النظام التركي من سياسة الابتزاز التي انتهجها ضد الدول الأوروبية بملف المهجرين، وأعلن فتح الحدود معها أمام المهجرين، وذلك بعد الضربة الموجعة التي تلقاها جيشه ومرتزقته في إدلب، في وقت وصل عشرات الآلاف من المهجرين ومنهم السوريون إلى الحدود اليونانية ودارت اشتباكات بينهم وبين السلطات الأمنية هناك.
وللحصول على دعم من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، فتح سلطات بلاده الأبواب أمام المهجرين في بلاده نحو أوروبا، مدعياً أن بلاده لن تغلقها خلال الفترة المقبلة، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأوضح الموقع، أن «الشرطة (اليونانية) استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد اللاجئين الذين يتجمعون عند معبر حدودي مع محافظة أدرنة التركية ورشق بعضهم عناصر الأمن اليوناني بالحجارة».
وأشار إلى أن الشرطة اليونانية لا تسمح لممثلي وسائل الإعلام بالاقتراب من الحدود وتبقيهم على مسافة نحو كيلومتر، لافتة إلى أن رائحة الغاز المسيل للدموع منتشرة في أجواء المنطقة بكثافة.
بدوره، أفاد المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، عن استعداد بلاده لفعل كل ما يلزم لحماية حدودها، مشيراً إلى أن السلطات منعت أربعة آلاف شخص من دخول أراضيها بطريقة غير مشروعة خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب الموقع.
وبينت الخبيرة في المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية ماريا محموتوفا، حسب وكالة «سبوتنيك»، أسباب مخاوف الاتحاد الأوروبي من محاولات النظام التركي استخدام المهجرين السوريين كسلاح ضاغط على أوروبا، مبينة أن ذلك «ليُؤكد» النظام التركي أنه قادر على تنفيذ تهديداته.
وذكرت محموتوفا، أن المهجرين هم إحدى أوراق أردوغان الرابحة التي لطالما استخدمها ضد أوروبا ودول الناتو في المفاوضات، مبينة أنه لن يوقف تدفق المهجرين إلى أوروبا حتى يوافق الاتحاد الأوروبي على شروطه، وعندما سيصل المئات أو حتى الآلاف من المهجرين إلى الحدود، فإن دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو سيكونون مستعدين للتفاوض وتقديم التنازلات.
بدورها تحدثت وكالة «رويترز»، عن توجه مهجرون في تركيا صوب الحدود الأوروبية يوم الجمعة الماضي، إثر إعلان مسؤول فتح الحدود رداً على استهداف الجيش العربي السوري لـ33 جندياً لجيش الاحتلال التركي في إدلب.
وعززت اليونان وبلغاريا الإجراءات على حدودهما ردا على تهديد تركيا بإعادة فتح الحدود التي تم إغلاقها بموجب اتفاق أوقف أزمة المهاجرين في عامي 2015 و2016 عندما عبر مليون شخص إلى أوروبا، حسب التقرير.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بارز لدى النظام التركي: «قررنا اعتباراً من الآن عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا برا أو بحرا»، مضيفاً: «أصبح عبور كل اللاجئين، بمن فيهم السوريون، إلى الاتحاد الأوروبي مرحبا به».
وتحدثت الوكالة عن توجه عشرات المهاجرين سيرا على الأقدام نحو الحدود الأوروبية، مشيرة إلى أنه عند معبر بازاركولي الحدودي مع اليونان، واجه عشرات المهاجرين أسوارا شائكة وقنابل دخان، وتقطعت السبل بالبعض في المنطقة الفاصلة بين البلدين وحاولوا العودة إلى الجانب التركي هرباً من الدخان ليتم صدهم.
وقال المدعو حميد محمد الذي كان يحمل فتاة صغيرة: إن «الشرطة اليونانية أعادته»، وأضاف: «نريد من الحكومات التركية والأوروبية فتح هذه البوابة».
وقال رئيس الوزراء اليوناني: إن «بلاده لن تسمح بأي عبور غير قانوني»، في حين قال رئيس الوزراء البلغاري: إن «احتمال حدوث أزمة هجرة جديدة يشكل تهديداً أكبر فيما تكافح الدول الأوروبية للتعامل مع تفشي فيروس كورونا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن