سورية

الاحتلال التركي وإرهابيوه يواصلون التصعيد في شمال غرب البلاد.. والجيش يتصدى ويدميهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، التصدي لاعتداءات الإرهابيين الذين تساندهم قوات الاحتلال التركي، على نقاطه العسكرية والقرى الآمنة بريفي حماة وإدلب وأردت وحداته عدداً كبيراً منهم قتلى وجرحى، وذلك بعد يوم واحد على مقتل العشرات منهم.
وحسب معلومات «الوطن»، صعَّدت التنظيمات الإرهابية بمساندة قوات الاحتلال التركي أمس، من وتيرة اعتداءاتها على النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، حيث تصدى لها الجيش بمؤازرة المدفعية الثقيلة والطيران الحربي، وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، بينما ارتقى عدد من عناصر الجيش شهداء.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن مسلحين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه، اعتدوا بعد ظهر أمس، بأكثر من 15 قذيفة صاروخية على بلدة جورين بسهل الغاب الغربي اقتصرت أضرارها على الماديات، وردّ الجيش على مصادر إطلاقها في ريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة محققاً فيها إصابات مباشرة.
كما خاضت وحدات من الجيش بمؤازرة المدفعية الثقيلة والطيران الحربي السوري والروسي المشترك – وحتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس- اشتباكات ضارية مع مجموعات من تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي المدعوم من قوات الاحتلال التركي بالعديد والعتاد، وذلك على محور الدقماق الزقوم وكفر عويد، وعدة محاور أخرى في سهل الغاب الغربي، وقضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين إصابات بالغة ودمرت لهم عتاداً حربياً.
وفي السياق، أكد المصدر الميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش العاملة بريف إدلب، وبإسناد ناري كثيف من سلاحي المدفعية والطيران الحربي، تصدت لهجمات متتالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وبمشاركة مباشرة من قوات الاحتلال التركي، وذلك على محيط مدينة سراقب، وخاضت معهم اشتباكات ضارية، أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً، بينما ارتقى عدة عناصر من الجيش شهداء.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في الزيارة وقسطون والمنصورة وخربة الناقوس بريف سهل الغاب الغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع وتحركات للتنظيمات الإرهابية في سراقب وسرمين ومحيط بنش والمسطومة وقميناس وداديخ وزكار ومعارة عليا وكفر بطيخ ومعارة النعسان بريف إدلب، وحقق فيها إصابات مباشرة أيضاً، على حين شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على مواقع «النصرة» وحلفائه وتحركاتهم في سراقب ومحيطها وسرمين وآفس وقميناس، الأمر الذي كبد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
بموازاة ذلك، ذكر مصادر إعلامية معارضة، أن قصفاً برياً متبادلاً جرى أمس، بين قوات الجيش وقوات الاحتلال التركي على محاور في منطقة سراقب وريفها، وأن طائرات مسيّّرة تركية استهدفت مواقع قوات الجيش في ريفي إدلب وحماة.
وبعد ساعات من ذلك، وفي محاولة للتغطية على خسائر قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين في المنطقة، ذكرت المصادر أن قوات الاحتلال التركي كثفت من قصفها الجوي والبري على مواقع الجيش في ريف سراقب ومناطق أخرى بالريف الإدلبي، وزعمت أن عدد شهداء الجيش ارتفع خلال الـ24 ساعة الفائتة إلى 48 بينهم 11 ضابطاً، وأن 14 عنصراً وقيادياً في حزب اللـه اللبناني استشهدوا أيضاً نتيجة هذا القصف!
في غضون ذلك، أظهرت مقاطع فيديو قالت قناة «العالم» أمس، إنها حصلت عليها من محاور القتال في سراقب، صوراً لعشرات القتلى من الجنود الأتراك ومسلحين من «النصرة» خلال هجوم مشترك لهم على سراقب فجر الجمعة.
وأوضحت القناة، أن هؤلاء القتلى وقعوا في كمين نصبه الجيش أثناء تنفيذهم اعتداء على المحورين الشمالي والغربي لمدينة سراقب.
على صعيد متصل، قُتل أمس جندي تركي وأصيب 6 آخرون، وفق المصادر الإعلامية المعارضة، بقصف مدفعي لقوات الجيش استهدف تجمعات قوات الاحتلال التركي في محيط بلدتي تفتناز ومعارة النعسان شرق إدلب، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات الاحتلال، وذلك بعد مقتل 34 جندياً تركياً أول من أمس جراء قصف جوي على موقع لهم في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون.
أما في ريف حلب، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي معامل الدفاع والبحوث العلمية في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي بصواريخ أرض أرض، وفق المصادر التي أشارت إلى أن القصف استهدف قوات الجيش بالقرب من طريق «m5» بالمدفعية، في حين نفذت الطائرات الحربية الروسية ضربات جوية متواصلة على مواقع الإرهابيين في محيط كفر نوران والأتارب بريف حلب الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن