سورية

الجيش يتقدم في الغاب وأرياف حماة المتاخمة لإدلب واللاذقية.. وانسحابات للمسلحين من محيط الفوعة وكفريا

حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات :

بسطت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في حماة سيطرتها على 5 قرى بريف حماة الشمالي وسهل الغاب الغربي، وتقدمت إلى تخوم إدلب واللاذقية، تحت غطاء ناري كثيف للطيران الحربي السوري والروسي، الذي استهدف مواقع وتجمعات وتحركات للتنظيمات المسلحة في تلك المحاور المشتعلة، وأصلى العشرات منهم نيرانا حامية.
فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات الجيش، تواصل تقدمها على مختلف المحاور المشتعلة في ريف حماة الشمالي، والمتاخم لأرياف إدلب واللاذقية، وذلك تحت غطاء جوي كثيف للطيران الحربي السوري والروسي، بمؤازرة المدفعية، ما مكَّن تلك الوحدات من التقدم من عدة محاور، وتثبيت نقاط ومواقع لها في بلدة وتل سكيك لجهة معان ومورك، فيما سيطرت الوحدات المتقدمة من البحصة والمداجن على بلدة فورو في الطريق من سهل الغاب إلى السرمانية وجسر الشغور، أما على محاور اللاذقية فقد سيطرت وحدات من الجيش على بلدة كفر دلبة وتقدمت إلى مقدمة الكتل الإسمنتية لضاحية سلمى الإستراتيجية للمجموعات الإرهابية بعد تقدمها في جب الأحمر وتلة الخزان.
وأكد المصدر، أن هذا التقدم السريع للوحدات العسكرية السورية، يؤمن المزيد من مساحات الأمان في مناطق مهمة من ريفي حماة واللاذقية، ورأس جسر للقوات المتقدمة باتجاه السرمانية على الطريق إلى جسر الشغور، ويطبق بشكل كامل على ما تبقى من بلدات تحت سيطرة المجموعات المسلحة في ريف حماة الشمالي خاصة في اللطامنة وكفرزيتا وتل الصياد، وعلى الطريق إلى خان شيخون عقدة الوصل بين ريفي حماة وإدلب.
وقال المصدر: إنه «ومع اكتمال الطوق في هذه المحاور، يمكن تأمين وصلة حماة- إدلب- سهل الغاب- اللاذقية بشكل كامل والتفرغ عندها لتنفيذ باقي خطط المعركة.
وتم خلال الاشتباكات في بلدة سكيك قتل نائب قائد الفرقة 60 مشاة التابعة لمسلحي ما يسمى «جبهة الأصالة والتنمية» المحسوبة على آل سعود مع عدد من المسلحين. كما اقتحمت وحدات الجيش – حتى ساعة إعداد هذه المادة – الحي الجنوبي لبلدة التمانعة بريف إدلب وسط اشتباكات عنيفة، بعد أن استهدف الطيران الحربي السوري والروسي بكثافة نارية تحصينات ومقرات مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية في البلدة ‫المذكورة. كما أغار الطيران الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية ثلاث مرات متتالية على تجمعات المسلحين في بلدة تل واسط ومحيطها وست مرات على المنصورة في ريف حماة.
وأكد المصدر مقتل سليم الحموي قائد ما يسمى «القوة المركزية» للفوج الأول خلال الاشتباكات. وكان الجيش السوري قد سيطر أول من أمس، على قرية أم حارتين بناحية صوران في ريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين هناك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم.
وأما في ريف سلمية، فقد نفذت وحدة من الجيش كميناً محكماً لـ3 إرهابيين انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، كانوا ينوون تنفيذ عملية انتحارية في حاجز للجيش على طريق أم العمد جنوب مدينة سلمية، وتمكنت من قتلهم. وفي السياق رصدت انسحابات لمجموعات من المسلحين الذين يطوقون بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي.
وقال مصدر عسكري سوري حسب «فرانس برس»: «للمرة الأولى انسحب عدد من الفصائل المسلحة التي تحاصر بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لتغطي الفراغ الناتج عن انهيارات المسلحين في منطقة سهل الغاب». بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن الحملة البرية التي تقودها القوات السورية شمال غرب البلاد تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية مناطق سيطرة الدولة في محافظتي حماة واللاذقية، لتشن قوات الجيش بعد ذلك هجوماً مضاداً لاستعادة محافظة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن