سورية

بعد اعتقالهم لتقرير لهم أكد سرقة تركيا لمنطقتي لواء اسكندرون وانطاكيا … سلطات أنقرة تفرج عن صحفيي «سبوتنيك» بضغط من موسكو

| الوطن - وكالات

بعد ضغط من موسكو، أطلقت سلطات النظام التركي الأمنية سراح صحفيي وكالة «سبوتنيك» الروسية الثلاثة، الذين اعتقلتهم مؤخراً على خلفية نشر الوكالة تقريراً يؤكّد سرقة النظام التركي لمنطقتي لواء الإسكندرون وأنطاكيا السوريتين باستفتاءات مزيفة أجريت عام 1939.
وقالت وكالة «سبوتنيك»: إن «الصحفيين أخبروا أقاربهم بأنفسهم عن خبر إطلاق سراحهم، وخرجوا لاحقاً من مبنى القضاء».
وفي وقت سابق من يوم أمس دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مكالمة هاتفية مع وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاووتش أوغلو، الجانب التركي لتسوية الوضع القائم حول احتجاز صحفيي الوكالة في أسرع وقت، وتوفير سلامتهم، حسب «سبوتنيك».
وأشارت الوكالة إلى أنه «جاء في بروتوكول الاستجواب الصادر عن النيابة العامة التركية، أن النيابة لم تجد أي مؤشرات على أعمال إجرامية في أنشطة ثلاثة من صحفيي سبوتنيك تركيا».
وكانت صحيفة «سوزجو» التركية ذكرت في وقت سابق، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: أن شرطة النظام التركي أوقفت 3 من صحفيي مكتب وكالة سبوتنيك في تركيا بسبب تقرير نشرته الوكالة، تصف فيه ولاية «هطاي» (لواء إسكندرون السليب) بالولاية المسروقة من سورية.
وأصدرت الخارجية الروسية بياناً دعت فيه النظام التركي إلى التدخل وتأمين سلامة ممثلي وسائل الإعلام الروسية على الأراضي التركية إثر تعرض الصحفيين الروس الثلاثة لهجوم في منازلهم مساء السبت، وللاعتقال في وقت لاحق، وهو ما وصفه البيان بأنه انتهاك صارخ لحقوق الصحفيين، وفقاً للموقع.
من جانبها، ذكرت صحيفة «زمان» التركية المعارضة أن تقرير «سبوتنيك» الذي حمل عنوانه سؤالاً «لماذا منحت فرنسا تركيا هذا الجزء من سورية قبل 80 عاماً؟»، أثار موجة من الجدل حول سيادة النظام التركي على لواء إسكندورن، في ظل حديث عن أطماع أنقرة لضم إدلب إلى أراضيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير جاء في الوقت الذي ظهرت فيه مطالب بضم مدينة إدلب إلى تركيا عقب استهداف الجيش العربي السوري لجنود جيش الاحتلال التركي فيها الأسبوع الماضي، قبل أن يزعم أردوغان مؤخراً أن بلاده ليست لديها أطماع توسعية في سورية.
وذكر التقرير الذي نشرته «سبوتينك»، أن الزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك وقع عام 1923 على اتفاقية «لوزان» التي تحدد حدود الدولة التركية، لافتا إلى أن منطقة «هطاي» التي تضم لواء الإسكندرون وأنطاكيا، انتقلت فجأة إلى السيادة التركية بعد أن نظمت فرنسا، التي كانت تسيطر على «هطاي»، استفتاء مثيرا للشكوك عام 1939 وانتقلت «هطاي» للسيادة التركية.
وقال التقرير: إنه «وفي عام 1945 حصلت سورية على استقلالها، ورفضت الاعتراف بأن هطاي جزء من الأراضي التركية».
ولفت إلى أن لواء إسكندرون كان يضم قبائل تركية وعربية وتركمانية وعلوية وأرمنية ويونانية، ولكن النظام التركي أحدثت تغييراً ديموغرافيا من خلال توطين الأتراك فيه لتتريكه، مشيراً إلى أن العلاقات السورية التركية كانت متوترة بسبب أزمة اللواء لعشرات السنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن