سورية

تزايد مطرد في أعداد الأتراك المطالبين أردوغان بالانسحاب فوراً … الشارع السوري: لمقاومة العدوان والدفاع عن سيادة البلاد

| الوطن - وكالات

وسط تأكيد شعبي سوري بأنه ستتم مقاومة العدوان التركي والدفاع عن سيادة سورية مهما بلغت التضحيات، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله، أن سورية تخوض معركة الكرامة والسيادة في حربها على الإرهاب في شمال البلاد، في حين تزايدت أعداد الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية التركية، المطالبة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان سحب قواته من سورية فوراً، والرافضة لسياساته في سورية.
وكالة «سانا»، وفي تقرير لها قالت: «أبناء الشعب السوري على يقين تام بأن مزاعم أردوغان محض كذب وخداع وهم على ثقة بقدرة الجيش العربي السوري على التصدي لعدوان أردوغان الأرعن فالنصر بات طريقاً يعرفه جيشنا الباسل جيداً وسيتحقق هذا النصر بالإرادة والتضحية».
وتعليقاً على ادعاءات أردوغان وكذبه، قال المواطن ماهر زويهد، من السويداء: «إن كل حجج أردوغان لتبرير عدوانه مرفوضة وعليه أن يجمع مرتزقته ويرحل عن الأراضي السورية».
وأشار المحامي معتصم العربيد، إلى أن هذا الاحتلال العثماني الجديد هو اعتداء موصوف على سورية أرضا وشعبا وترفضه القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
بدوره، أوضح رئيس فرع اتحاد الصحفيين بالمنطقة الجنوبية رفيق الكفيري، أن ما يقوم به أردوغان هو عدوان سافر على الجمهورية العربية السورية ولا يحق له ولغيره التدخل في شؤوننا الداخلية فهو يحاول استعادة الأحلام العثمانية، مؤكداً أن من يحمي الوطن وترابه هو الجيش العربي السوري حامي الديار ودرع الوطن.
من جانبه، أشار المدرس المتقاعد كمال السليم، إلى أن ادعاء أردوغان بالتدخل بطلب من الشعب السوري هو كذب وافتراء فليدع ما يدعيه فنحن كشعب لا نعول إلا على الجيش العربي السوري الذي دحر كافة أشكال الإرهاب، في حين أوضح المواطن بسام الخطيب، أن أردوغان وتركيا غرباء عن أرضنا ومقاومتهم حق مشروع ومصيرهم سيكون مصير أي محتل دخل إلى هذه الأرض.
وفي طرطوس، بين رئيس جامعة طرطوس عصام الدالي، أن ما يقوم به أردوغان اعتداء يستهدف حرمة دولة حرة ذات سيادة وهو خرق واضح لكل المواثيق الدولية، مؤكداً أن الجيش السوري والشعب السوري سيدافعون عن أرضهم مهما كان الثمن غاليا.
من جهته، أكد رئيس اتحاد طلبة طرطوس همام كناج، الحق المشروع للجيش العربي السوري في الدفاع عن وحدة وسيادة واستقلال الأراضي السورية، موضحاً أنه «وانطلاقا من هذا الحق يقوم الجيش العربي السوري مدعوما بإرادة شعبية بمواجهة العدوان التركي ومرتزقته الإرهابيين».
على خط مواز، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل اللـه، في كلمة ألقاها في بلدة كفر دونين الجنوبية، أن المشروع الإرهابي في المنطقة مني بهزيمة كبرى بفضل صمود سورية وجيشها ومحور المقاومة، حسب «سانا».
وأوضح فضل اللـه، أن سورية تخوض معركة الكرامة والسيادة في حربها على الإرهاب في الشمال وتواجه المشروع الإرهابي والدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة.
في الأثناء ارتفع عدد الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية والفنية والحقوقية والنقابية التركية، الموقعة على الحملة الإلكترونية المطالبة أردوغان بسحب قواته من سورية فوراً والرافضة لسياساته في إدلب وسورية عموماً، إلى 543 شخصية.
واعتبر المشاركون في الحملة التي انطلقت أول أمس والذين يمثلون كل فئات المجتمع التركي أن تدخل أردوغان في إدلب عمل لا يليق بسمعة الدولة التركية التي تحولت إلى أداة بيد الدول الامبريالية وحامية للإرهاب.
وتوقع المشرفون على الحملة أن تستمر هذه المبادرة مع تواصل سياسات أردوغان العدوانية والاستفزازية في إدلب وناشدوا كل الشرفاء المدافعين عن السلام والصداقة بين الشعوب للمشاركة في هذه الحملة.
وقال حزب «الوطن» التركي، في بيان له، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نحن نحذر من دفع تركيا إلى الوقوع في الفخ، إنهم يجرون ليس فقط تركيا بل ورئيسها أيضاً إلى الفخ»، معتبراً أن الصراع الذي تورط به النظام التركي في سورية يعزل البلاد ويدفعها بعيداً عن الحلفاء الإستراتيجيين، بما في ذلك روسيا.
من جانبه، وصف رئيس لجنة السياسة الخارجية في البوندستاغ الألماني، نوربرت روتغن، الإجراءات الأخيرة لأردوغان، بأنها صراخ طلباً لنجدة أوروبا، مشيراً إلى أن أردوغان أخفق في محاولات التعاون مع روسيا في سورية، وهو لذلك يعطي إشارة للغرب بهذه الطريقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن