سورية

المحيسني يكشف حقيقة انهيار المسلحين ويؤكد أن «المستقبل سيكون مخيفاً»

أعلن شرعي ما يسمى «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية السعودي عبد اللـه المحيسني ما سماه «النفير العام» للمسلحين في سورية، في دليل على حجم الانهيارات والهزائم التي تمنى بها المجموعات المسلحة أمام عمليات الجيش العربي السوري المدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي، وخاصة على محور مثلث (حماة- إدلب- اللاذقية)، مؤكداً أن «المستقبل سيكون مخيفاً» إذا لم يأخذ المقاتلون «زمام المبادرة».
ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن المحيسني رئيس ما يسمى «مركز دعاة الجهاد»، تسجيلاً صوتياً دعا فيه المقاتلين والمجموعات الإسلامية والمقاتلة إلى «النفير العام وأن لا يبقى أحد جالساً في مضافته، إلا إذا كان يحضِّر لعمل كبير، وأن عليهم قلب المعادلة، والمحافظة على زمام المبادرة».
واعتبر المحيسني، أنه «لو خطفت زمام المبادرة، فإن الساحة ستتحول إلى انهيارات متتالية، وأن على «المجاهدين» التوجه إلى محور عطشان وما حولها ومحور الساحل ومحور سهل الغاب، وأن على «جيش الفتح» والتنظيمات المسلحة في الشمال والغوطة ودرعا القيام بعمل عسكري معاكس ضد قوات النظام، واختراق خطوط الدفاع الأولى له».
وفي اعتراف واضح بحقيقة مأزق المجموعات المسلحة، أكد المحيسني أنه «إذا لم يتم تلبية دعوته فإن المستقبل سيكون مخيفاً»، معتبراً أن «همة المقاتلين عالية وهم ينتظرون أوامر قادة التنظيمات».
وفي تحد مثير للسخرية أمام انهيار مجموعاته المسلحة أمام تقدم الجيش «هدد» المحيسني أن «الملحمة ستكون حين يتواجه الروس والمسلمون»، داعياً متزعمي التنظيمات المسلحة إلى «ضرب النظام السوري في الخاصرة، وقطع طرق الإمداد، وقطع طرق خناصر بهجوم من عدة محاور»، وأن على التنظيمات المسلحة استنفار قدراتهم العسكرية، مشدداً على متزعمي التنظيمات «البدء بالهجوم المعاكس على قوات النظام بأسرع وقت ممكن، وأن على المقاتلين التحضر لمعارك عنيفة مع قوات النظام والروس».
وخلال سنوات الأزمة في سورية عرف المحيسني كأحد متزعمي النصرة من خلال تصريحاته المسجلة وتغريداته عبر «تويتر»، والتي كان من أشهرها رفضه دخول «الائتلاف المعارض وحكومته» لإدلب بعد سقوطها بيد المسلحين، مبرراً أن من يدير إدلب هو فقط من شارك في القتال فيها ومهدداً أعضاء «الائتلاف» بالقتل في حال دخلوا المدينة.
كما علق المحيسني قبل أيام على مشاركة القوات الجوية الروسية بضرب معاقل الإرهاب في سورية، مهدداً روسيا بالهزيمة في سورية، ومحاولاً تذكيرها بخروجها من أفغانستان، حيث قال لوكالة «الأناضول» التركية: «سيخرجون من سورية وهم يجرون ذيول الهزيمة، كما خرجوا من أفغانستان»، وفق تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن